الدكتور «عبدالله سرحان» وعلاقته بجماعة الإخوان!!
هو أمين عام هيئة كبار العلماء قبل عزله، وعميد لكلية الدراسات العليا، ومع أننا لا ننكر مكانته فى تخصصه كأستاذ للبلاغة، إلا أن منشوراته على صفحته تثير أسئلةً حول علاقته بجماعة الإخوان، وتحريضه ضد الجيش، نتوجه بهذه الأسئلة إليه وإلى رئيس جامعة الأزهر لنسأل ولا نتهم:
1- ما معنى منشورك: (إن حازم أبوإسماعيل حذر مرسى من الانقلاب العسكرى)؟
2- ما تفسير ما نقلتَه عن الصحفى «وائل قنديل» وكتبتَ أعلاه: «حسبنا الله ونعم الوكيل»: ثم: (أثبتت شارة رابعة العدوية أن مغامرة الثلاثين من يونيو لم ولن تمر كنزهة أو نزوة عابرة من قبَل المتعطشين للقفز على السلطة واغتصابها، لقد تحولت عملية إطلاق الأكاذيب إلى نوع من الهلاوس مع التسريبات الخاصة لتحرك القوات لافتتاح الحرب ضد الاعتصام، واستدعت جوقة الانقلاب كل احتياطاتها)؟
3- ما معنى منشور: (المؤسسة العسكرية فاسدة)؟
4- ما معنى منشور: (أرجو أن يتضح للجميع أن العدو الحقيقى للثورة هى مؤسسات الدولة من داخلية أو عسكر، الإعلام المصرى عدو فاجر للإسلام)؟ وغير ذلك كثير.
ونسأل: هل تراجع د. سرحان عن كلامه؟ هذا احتمال، لو تراجع لاستحق الثناء والتقدير، وكم من واحد كان له اتجاه معين، ثم تبين انحرافه فتراجع، ولدينا نموذج الشيوخ الشعراوى والباقورى والغزالى، كانوا ينتمون إلى الإخوان ثم تراجعوا، لكن الدكتور سرحان لم يتراجع.
الاحتمال الثانى: هل ما زال متمسكاً ومصراً على مواقفه؟ ليته يفعل ذلك، كما فعل «وائل قنديل» الذى كان ينقل عنه بعض منشوراته، لم يفعل.
بقى أخطر الاحتمالات، أنه مال على منشوراته، فوضع يدَه على خيار (حذف المنشور)، لينكر ما نُسب إليه أو يزعم بأن صفحته مسروقة!، ثم التهديد بالقضاء!، (المنشورات تجدونها على صفحتى الشخصية)، وعموماً هذا هو السر الذى يكشف لك أنك لن تجد له اليوم كلمةً فى مواجهة الإخوان، أو فى تدعيمهم، إنه المنهج المطاط القابل لكل شىء والقابل للا شىء فى وقت واحد.
نظرةٌ على صفحته لن تجد مواجهة للإخوان أو نقداً لمؤسسها أو أفكارها أو أى تيار منحرف، بل تمتلئ صفحتُه بتهانى مَن تزوج من قريته، وعزاء من تُوفى من أحبابه، والمباركة لمن حصل على الماجستير والدكتوراه، وكل ذلك من الاجتماعيات المحمودة، لكنها لا تليق أن تكون هى فقط صفحة عميد كلية أزهرية كبيرة، وأمين سابق لأكبر هيئة علمية فى العالم السنى، فى الوقت الذى نرى فيه صفحات الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين فى قطر أو نائبه أو مساعديه فيها زخم من النشاط الفكرى المتواصل، مع أنه نشاط سلبى، يعمل على هدم مصر وجيشها والأزهر.
الملاحظةُ الملغزةُ هنا أن (كلَّ) من رصدتُهم -ومن سأرصدهم- ممن كتبنا نسأل عن حقيقة انتمائهم للإخوان وتحريضهم على الدولة تجد صفحاتهم أيام الإخوان مليئةً بالنشاط الكبير، والتفاعل الشديد، والحماس الجارف، والهمة العالية، وبذل الغالى والنفيس فى الإعجابات والمشاركات والتفاعلات، ثم اليوم تجد صفحاتهم خالية من أى نشاط معتبر، لا حركة علمية.. لا نشاط فكرى.. لا مواجهة للتطرف، كل ذلك على فرض أنهم تراجعوا، مع أنهم يتقاضون مرتباتهم من الأزهر، ومع أن الأزهر هو الذى ارتقى بهم، ووضعهم فى أعلى المناصب، ومع ذلك صفحاتهم هى همس أو كالهمس، هى ميتة أو كالميتة، خَفَتَ واختفى النشاط الجديد أو بالأحرى لا يوجد أصلاً؟!!
كان الله فى عون فضيلة الإمام الأكبر، يتم إحراجه بهذه المواقف، ثم يُخفون عنه بعضاً من هذه المقالات، ثم يزعمون أنهم يحبونه، مع أن محبته الحقيقية تكون بمواجهة التطرف، وإبعاد المنتمين لجماعاته، والتفانى فى سبيل نشر المنهج الأزهرى بأركانه الثلاثة المعروفة.