"دنيا" ابنة لأبوين من "قصار القامة": هما مصدر سعادتي ونجاحي

"دنيا" ابنة لأبوين من "قصار القامة": هما مصدر سعادتي ونجاحي
حياتها مميزة ومختلفة، تتسم بالفخر والاعتزاز والقوة، لكونها ابنة لأب وأم من قصار القامة، تنعم بدفء شديد وحياة أسرية يسودها الاستقرار والهدوء، وحياتها تشهد على مجموعة من الإنجازات الكثيرة، استمدتها من والديها حسن بخيت ورومانة، ثنائي الفن الاستعراضي والسيرك، اللذين يعتبران مصدر سعادتها وصمودها ونجاحها.
دنيا حسن بخيت، 22 عاما، ولدت بمحافظة الإسكندرية، لم ترث إعاقة والديها، حيث ولدت سوية وبصحة جيدة، عاشت حياتها تدين بالفضل لوالديها اللذين عوضا ما تعرضا له من تنمر وسخرية في ابنتهما التى ربياها على الثقة في النفس وعدم الالتفات لحياة الآخرين، وردت لهما الفضل بدعمهما لتكون سلاحهما في مواجهة المجتمع، ومعهما أصرت على تخطي الصعاب وموجات السخرية التي يتعرضان لها من وقت لآخر: "عمري ما حسيت إنهم أقزام بالعكس طول الوقت كانوا مصدر فخر ليا، بيوفروا لي كل الدعم والحب والاحتواء، دول كمان يعتبروا صحابي القريبين ليا، وهما أول ناس باجري عليهم لو حصل لي حاجة".
تنعم "دينا" بسلام نفسي وكانت دائما من أوائل الطلاب بمدرستها حتى تخرجت العام الماضي، وحصلت على بكالوريوس إعلام: "بسبب قصر قامتهم بساعدهم في البيت بنقل الحاجات اللي مايقدروش عليها، أو بجيب لهم حاجات من فوق الدولاب مثلا، وبساعد ماما دايما في عمل الأكل ولما يرجع بابا بنقعد ناكل كلنا سوا، ونتفرج على أفلام، بعضها بيظهر فيها أقزام وبنقعد نضحك عليها".
تروي "دنيا" أنه حينما كان والداها يتعرضان للتنمر أو تتعرض له هي بسببهما، كان ذلك يزيد من ثباتها النفسي، وترجع السبب إلى تربية والديها، اللذين طالما ربياها على عدم الالتفات للآراء المحبطة والهدامة: "دايما باشعر بفخر إن بابا وماما أقزام وشغالين في فنون استعراضية وعروض سيرك، دول اسمهم فنانين محترفين".