«اشترى المصرى».. ولو من معرض صينى

«اشترى المصرى».. ولو من معرض صينى
فى شارع الهرم لافتة كبيرة تشير إلى وجود معرض ومهرجان تسوق بمناسبة فصل الصيف، مكتوب عليها: «للمنتجات المصرية والسورية والصينية»، صاحب المعرض ومنظمه مصرى، لم يشغله «البزنس» مع السوريين والصينيين عن تشجيع منتج بلده، وترجم شعوره فى اللافتة المرفوعة أعلى بوابة المعرض: «اشترى المنتج المصرى»، وعلى جانب «اللافتة» عبارة تدعو الزبائن والزائرين إلى تفضيل البضاعة مصرية الصنع على غيرها.
المعرض يتضمن جميع المنتجات والسلع المصرية اللازمة للأسرة وأفرادها، ويقام طوال فصول السنة الأربعة.
حسام كمال -صاحب المعرض- برر كتابة «اشترى المنتج المصرى» بأنها عبارة تشجيعية ودعوة حقيقية للإقبال على السلع المصرية أولا، لأن منتجات البلد هى الأساس: «التعاون مع الجانب السورى والصينى جاء تلبية لرغبات الجمهور، لكن 75% من السلع فى المعرض مصرية، ونسبة مشاركة المنتج السورى والصينى لا تتجاوز 25%، وهناك احتياجات للزبائن خاصة العرائس، يطلبون فيها البضاعة الصينى والسورى مثل عباءات السيدات والمفروشات وأدوات المطبخ وغيرها».
معرض التسوق فى شارع الهرم احتفظ بشرط الدعاية للسلع المصرية برغم اشتراك تجار من دول أخرى فيه، وهو يتبع حى العمرانية بمحافظة الجيزة: «أغلب الحاجات اللى فى المعرض صناعة مصرية، وأسعار البضاعة المصرية لا تختلف كثيرا عن غيرها».. هكذا قالت «نادية عبدالعليم»، ربة منزل، وأضافت: «على الأقل عارفين مين بيصنعها ويبيعها ونقدر نعرفه لو فيها حاجة.. غير الناس الغريبة اللى ممكن فى الصبح مش هنلاقيهم فى البلد».
الاهتمام بدعم السلعة المصرية أسلوب تشويق وجذب للمستهلك، لكنه جعل «مهرجان الصيف» مختلفا عن غيره من المعارض المشتركة مع سلع أجنبية أخرى، وربما يمنحه قوة تنافسية لأنه تمسك بتقديم أولوية «حاجة البلد». لكن المحير هو موافقة أصحاب وبائعى المنتجات الصينية والسورية على عبارة «اشترى المنتج المصرى» فى لافتة المعرض وهم فى الداخل سوريون وصينيون!