مركز الأزهر للفتوى: اتباع إجراءات الوقاية من كورونا لا زال واجبا

مركز الأزهر للفتوى: اتباع إجراءات الوقاية من كورونا لا زال واجبا
- الأزهر
- مركز الأزهر العالمي للفتوى
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- الأزهر
- مركز الأزهر العالمي للفتوى
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه لا تخفي خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضرر المترتب على استخفاف الناس به، والتساهل في إجراءات الوقاية منه، ورفع الحظر لا يعني انتهاء الأزمة أو اختفاء الفيروس.
وأوضح المركز أنه يجب على المسلم شرعا أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، وأن يلزم بيته إلا لضرورة أو حاجة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "لا يوردن ممرض على مصح"، كما يحرم على المسلم مخالفة الإرشادات الطبية، والتعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تماما؛ لما في ذلك من تعريض النفس والغير لمواطن الضرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المتساهل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يساكنهم أو يخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: "لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضاره الله، ومن شاق شاق الله عليه"، ويقول: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه"، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: "يتعرض من البلاء لما لا يطيق"، فحفظ النفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحق سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهلكة: {..ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}، وقال في إحيائها: {..ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..}.
وتابع المركز، فالصحة من أعظم النعم التي تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليل نهار؛ قال سبحانه: {...وجعل لكم ٱلسمۡع وٱلۡأبۡصار وٱلۡأفۡئدة لعلكمۡ تشۡكرون} [النحل: 78].
ونبه سيدنا رسول الله ﷺ إلى أن كثيرا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ" [أخرجه البخاري]. فالصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها في طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك.