مسيحيون في حب "الأضحى":الدين لله و"الفتة" للجميع

كتب: مها طايع

مسيحيون في حب "الأضحى":الدين لله و"الفتة" للجميع

مسيحيون في حب "الأضحى":الدين لله و"الفتة" للجميع

يظلون مستيقظين ليلة الوقفة حتى سماع تكبيرات عيد الأضحى المبارك، يستمتعون بمشاهدة طقوس ذبح الأضاحي، ومن ثم يعدون طبقاً شهياً "للفتة بالصلصة واللحمة"، تلك الطقوس المعروفة لدى المسلمين خلال أيام عيد الأضحى، لكن هناك بعض الأسر المسيحية، التي تنتظرها من العام للعام تشوقاً لمشاركة المسلمين والاستمتاع بها.

"من صغرنا وبابا كان معوّدنا ننزل نتفرج على الدبح وبعدين نطلع نعيد على جيرانا المسلمين ونستني الفتة وناكل سوا وبعدين نرجع بيتنا ننام ونصحى بالليل نلعب ونقضى العيد سوا"، بحسب ماريان هاني، بمنطقة المهندسين، حيث تستعد للعيد، من خلال شراء اللحم والأرز والعيش، وتقوم بإعداد طبق الفتة واللحمة لأسرتها، فهم أيضاً اعتادوا على ممارسة هذه العادة سنوياً: "ولادى نفسهم كمان طلعتهم زى ما بابا كان معوّدنا بيهتموا قوى بالطقوس دي قبل العيد سواء كان الأضحى أو الفطر بتجهز ونضف شقتنا وناكل نفس الأكل بالظبط وبنبقى مبسوطين جداً وإحنا بنسمع التكبيرات وبنتفرج على الدبح في الشوارع حوالينا".

هذه الطقوس تربت عليها "ماريان" منذ صغرها، حينما كانت تسكن فى منطقة شبرا: "فى شبرا كل الناس واحد مسلمين ومسيحيين وكلنا بناكل مع بعض فى طبق واحد ومفيش حاجة اسمها ده عيد مسلمين أو مسيحيين كلنا بنشارك بعض وده بيحسسنا بالعيد وبهجته"، ليست طقوس عيد الأضحى، التى يمارسونها فقط بل عيد الفطر ورمضان: "بنجيب الزبادى والفول ونتسحر ونفطر فى نفس توقيت الفجر والمغرب وبنعمل القطايف والكنافة وبنعلق زينة ولازم اشترى لابني فانوس إحنا بنستنى أعياد المسلمين وبنفرح معاهم".

الطقوس نفسها تمارسها أسرة مارتينا سمير، فقبل أيام قليلة من عيد الأضحى، تقوم بتنظيف المنزل، وشراء اللحم لاستقبال العيد: "العيلة كلها بتتجمع أخواتى بعيالهم وبابا وماما وبنتجمع وناكل فتة ولحمة وبنعمل رقاق وممبار، وممكن نقعد العيد كله بناكل اللحمة والفتة زى المسلمين"، بحسب "مارتينا"، التي اعتادت منذ صغرها على الاحتفال بعيدى الفطر والأضحى، ومشاركة أصدقائها المسلمين فرحتهم بالعيد: "يوم الوقفة بنجيب بيجامات جديدة وبنقعد نغنى يا ليلة العيد آنستينا وصحابى المسلمين كمان بيعزمونى على فتة عندهم في البيت".

كل عام تنتظر "مارتينا" بلهفة شديدة سماع تكبيرات العيد: "بحب أتفرج على جيرانى وهما رايحين وراجعين من الصلاة وبتبسط جداً لما بشوف الجوامع مليانة بعدد كبير ويخلصوا ونرمى البلالين ونلعب بيها كلنا، وزعلانة جداً أن السنة دي الصلاة في البيت بس تتعوض العيد الجاي".


مواضيع متعلقة