"كورونا" يخيم على "أجواء العيد": إغلاق الكورنيش والحدائق والمتنزهات.. وحملات لمنع التجمعات

"كورونا" يخيم على "أجواء العيد": إغلاق الكورنيش والحدائق والمتنزهات.. وحملات لمنع التجمعات
- عيد الأضحى
- العيد
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- إغلاق الكورنيش
- الحدائق
- عيد الأضحى
- العيد
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- إغلاق الكورنيش
- الحدائق
لا يزال فيروس كورونا وما يرتبط به من إجراءات احترازية يخيم على أجواء الاحتفال بالعيد، وهو ما ظهر فى مناطق وسط البلد والكورنيش ومحيط الحدائق العامة، التى خلت من التجمعات الكبيرة للمحتفلين، كما كان الحال فى عيد الأضحى السابق، حيث لم ترصد «الوطن» سوى بضعة تجمعات صغيرة ومتفرقة من الصبية فى أنحاء مختلفة.
والتزمت حدائق «الحيوان والأورمان والحرية» بقرارات مجلس الوزراء باستمرار إغلاق الحدائق العامة، فيما كانت أعداد محدودة من الصبية تسترق النظر من خارج أسوار حديقة الحيوان، للحيوانات الموجودة بالداخل.
وقال حازم جابر، الطالب بالمرحلة الإعدادية، الذى كان يتجول حول الحديقة هو وعدد من زملائه وجيرانه بمنطقة شبرا الخيمة: «نزلنا وسط البلد عشان نتفسح، وكان نفسنا ندخل الحديقة بس قالوا لنا مقفولة، وهتفتح قريب»، فيما التقط زميله محمد سيد، طرف الحديث، مؤكداً أنه يمكن فتح الحديقة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، ومنها الكمامات والكحول وتقليل أعداد الزوار، حسب قوله.
أعداد محدودة من الصبية تبحث عن "فسحة" بالشوارع
وبينما شهدت بعض المساحات الخضراء المفتوحة أمام جامعة القاهرة تجمعات متوسطة من الأطفال والصبية الذين ارتدوا ملابس العيد وخرجوا يبحثون عن شىء من الترفيه فى العيد، خلت الحديقة المفتوحة التى تتصدر ميدان عابدين من أى تجمعات أو زائرين وسط وجود لعدد من أفراد الشرطة على أطرافها. كما خلا كورنيش النيل بوسط البلد من أى تجمعات لمواطنين اللهم إلا أعداداً محدودة، وسط وجود أعداد كبيرة من ضباط وأفراد الشرطة بطوله وعلى جانبى كوبرى قصر النيل، حيث وضعت الحواجز ومنعت السيارات من الانتظار.
نفس المشهد تكرر تقريباً داخل شوارع وسط البلد، التى بدت شبه خالية من المارة وسط إغلاق شبه تام لمحالها فيما عدا عدد محدود جداً من محال العصير.
ومع الإغلاق التام لكورنيش النيل والحدائق والمتنزهات، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، غابت مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى عن معظم شوارع المحافظات، خاصة فى ظل منع التجمع لأداء صلاة العيد فى الساحات، أمس، ولم تفتح العائلات فى سوهاج الدواوين والمضايف لاستقبال المهنئين بالعيد، على خلاف كل عام، لتقتصر التهانى على الاتصالات التليفونية، بينما خلت الشوارع إلا من أطفال لم تمنعهم مخاوف «كورونا» من النزول.
وأدى أهالى مدينة الشيخ زويد فى شمال سيناء صلاة العيد فى المجالس البدوية ودواوين العائلات والقبائل، بينما قال الشيخ إسماعيل الراوى، وكيل وزارة الأوقاف فى جنوب سيناء، إن جميع مساجد المحافظة التزمت الإغلاق، مع إذاعة تكبيرات العيد عبر إذاعة القرآن الكريم، دون تسجيل أى خروقات، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات لمتابعة المساجد أولاً بأول. وأعلنت مديرية أوقاف المنيا عدم تسجيل أى مخالفات فى مساجد المحافظة، مؤكدة الالتزام بتعليمات منع إقامة صلاة العيد، والاقتصار على إذاعة التكبيرات عبر الإذاعة، ووجه الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف فى المنيا، رؤساء الأقسام الدعوية إلى متابعة الإدارات، وإنشاء غرفة عمليات فى كل إدارة، بالإضافة لمراكز تجميع جلود الأضاحى فى القرى.
وفى كفر الشيخ، قال الشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف، إن غرفة عمليات المديرية لم تتلق بلاغات عن أى خروقات، كما التزمت جميع المساجد بتعليمات الوزارة، مضيفاً أن «أذان الظهر رفع بصيغة أذان النوازل: صلوا فى بيوتكم صلوا فى رحالكم، على أن تفتح المساجد لصلاة العصر». وخلت شوارع وميادين كفر الشيخ من أى مظاهر للعيد، وسط التزم المواطنين منازلهم، تنفيذاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة كورونا، بينما انتشرت قوات الأمن فى الشوارع والميادين ومداخل المدن، لضبط مخالفى قرارات حظر الاحتفالات، فيما تابعت أجهزة المحافظة تنفيذ الإغلاق التام للحدائق والمتنزهات والساحات العامة.
ورغم تحذيرات المسئولين فى بورسعيد من أنهم سيتصدون بحزم لذبح الأضاحى خارج المجازر، إلا أن الظاهرة انتشرت فى شوارع المدينة، بينما شهدت أماكن التنزهات والحدائق والكورنيش والشواطئ هدوءاً تاماً، مع تطبيق قرارات الإغلاق، وتكثيف الوجود الأمنى لمنع دخول المواطنين إليها، مع متابعة رؤساء الأحياء قرارات الإغلاق. وأصدر المحافظ، اللواء عادل الغضبان، توجيهات لمديريتى الطب البيطرى والتموين بالتعاون مع الأحياء والجهات المعنية الأخرى لتكثيف جهود مراقبة أعمال الذبح فى المجازر، وإطلاق حملات على الأسواق والمحال التجارية، للتأكد من توافر السلع الرئيسية وصلاحية المعروض منها، والمرور على محال الجزارة للتأكد من اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتطهير.
وفى القليوبية، شهدت قرى ومدن المحافظة حالة من الهدوء التام، بينما اكتفى المواطنون بنحر الأضاحى، وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى مناطق الكورنيش فى بنها وشبرا الخيمة، منعاً للتجمعات ضمن إجراءات مكافحة كورونا، كما أغلقت القناطر الخيرية أبوابها فى وجه القادمين من الخارج للاستمتاع بحدائقها. وأعلن العميد عبدالعظيم سعيد، مدير مرور القليوبية، عن وضع حواجز مرورية على كورنيش النيل فى القناطر وبنها وشبرا الخيمة، وعدم السماح بانتظار السيارات، مع توفير مسارات بديلة لها، وقال اللواء محمد سالم، رئيس مدينة القناطر الخيرية، إنه شن حملة موسعة لإخلاء الميادين من الإشغالات، ورفع السيارات المخالفة فى محيط كورنيش النيل، ووضع مصدات خرسانية لمنع التجمعات الشبابية والعائلية.
وتجمعت العديد من الأسر أمام منازلها فى شوارع القليوبية، حتى الساعات الأولى من صباح يوم العيد، فى انتظار ذبح الأضاحى، كما احتفل الأطفال على طريقتهم الخاصة، فانتشروا فى الشوارع، وأكد المحافظ اللواء عبدالحميد الهجان استمرار إغلاق كورنيش النيل والحدائق العامة والمتنزهات ومتاحف القناطر الخيرية طوال أيام العيد، ونشر الأكمنة المرورية الثابتة والمتحركة فى المناطق الحيوية.
واستقبلت مجازر محافظة البحر الأحمر المواطنين لذبح الأضاحى بالمجان بعد توقيع الكشف الطبى عليها لضمان سلامتها، وقال الدكتور فتحى سلمى، مدير الطب البيطرى فى البحر الأحمر، إن المجازر فتحت أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى، مشيراً إلى تعقيمها يومياً بالكلور، بينما قررت هدى المغربى، رئيس مدينة سفاجا، توقيع غرامات على الذبح فى الشوارع، طبقاً لتعليمات محافظ البحر الأحمر.
وخلا كورنيش السويس الجديد من المواطنين تماماً فى أول أيام عيد الأضحى، وشددت قوات الأمن من إجراءاتها لمنع وجود السيارات نهائياً أو أى تجمعات من المواطنين، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمنع التجمعات، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.