كشفته عقوبات أمريكا.. من هو ممول داعش الموجود في تركيا؟

كشفته عقوبات أمريكا.. من هو ممول داعش الموجود في تركيا؟
- الخزانة الأمريكية
- التحالف الدولي
- داعش
- تركيا
- التنظيمات الإرهابية
- الراوي
- الخزانة الأمريكية
- التحالف الدولي
- داعش
- تركيا
- التنظيمات الإرهابية
- الراوي
سلطت أحدث عقوبات فرضتها الولايات المتحدة الضوء على اسم أحد ممولي تنظيم داعش الإرهابي، واللافت في الموضوع أن هذا الشخص يقيم ويدير مؤسسة مالية مشبوهة في تركيا، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
كانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت، قبل أيام، تركيًّا على لائحة الإرهاب وهو عدنان محمد أمين الراوي مع شخص آخر بعد أن توصلت إلى أنهما قدما دعما ماليا أو لوجستيا لتنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط وأنحاء العالم.
ويقيم الرواي ويدير مؤسسة في تركيا، وهو ما يثير التساؤلات بشأن الدور المثير للجدل الذي تلعبه أنقرة في دعم التنظيم المتطرف، عبر السماح لقياداته بالإقامة ومباشرة الأنشطة الإرهابية انطلاقا من أراضيها.
واكتفى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة بالقول إن الراوي قدم دعما ماليا أو ماديا أو تقنيا لداعش عن طريق السلع أو الخدمات في تركيا.
وتعني العقوبات الأمريكية تجميد أصول الراوي داخل الولايات المتحدة وفرض عقوبات على أي جهة تتعامل معهما.
وقالت واشنطن إن هذه الخطوات تأتي لمحاربة تنظيم داعش، وعلى الرغم من هزيمته في سوريا والعراق.
وأوضح باحثون، أن شبكات تمويل داعش الخفية في تركيا لا تزال نشطة بشكل غير مفهوم، مع أن التنظيم هزم جغرافيا في سوريا والعراق ولم يعد يسيطر على مناطق بعينها.
وأكد الباحث في شبكات تمويل الإرهاب كولين كلارك، أن داعش غسل أمواله داخل تركيا عبر شركات الوساطة المالية التي تسعى إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأشارت واشنطن إلى أن تصنيف عدنان الراوي يعتمد "على سلسلة من إجراءات الخزانة التي يعود تاريخها إلى عام 2016 مع تصنيف مسؤول المالية في داعش، فواز محمد جبير الراوي".
ومنذ ذلك التاريخ، استمرت واشنطن في استهداف أعضاء شبكة الراوي الآخرين والكيانات المرتبطة بهم، بسبب توفيرهم الدعم المالي واللوجستي للتنظيم الإرهابي.
كان التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن في يونيو 2017 قتل فواز الراوي في ضربة جوية على منطقة البوكمال السورية المحاذية للحدود العراقية.
وقال التحالف في ذلك الوقت، إن الراوي "مسؤول إرهابي متمرس" في نقل ملايين الدولارات غلى الإرهابيين.
وأوضح التحالف، أن فواز كان يملك محل صرافة في البوكمال "استخدمه مع شبكة من الاتصالات المالية العالمية لنقل الأموال إلى داخل وخارج المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش وعبر الحدود.
وبعد مقتل فواز، عهد داعش إلى اثنين من عائلة الراوي لإدارة الشؤون المالية فيما يسمى "ولاية الفرات، وهما عمر طالب زغير الراوي وعبد الرحمن علي الحسين الأحمد الراوي.
وخلال إحدى عمليات التفتيش التي أجراها التحالف، عثر على ما سماه بـ"دافتر مالية"، اتضح من خلالها تورط شخص آخر من عائلة الراوي واسمه مشتاق، في توفير أموال لصالح داعش.
وأشار التحالف، إلى أن مشتاق، الذي كان يقيم في بلجيكا، كان له دور قيادي في شبكة الراوي بتركيا والعراق، وعمل على غسل أموال لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي 16 أبريل 2019، وصف التحالف الدولي شبكة الراوي بـ"المتمرسة في غسل الأموال"، وقال في بيان صدر حينها بشأن عقوبات على أشخاص ساعدوا داعش ماليا، إن الأعضاء الكبار في شبكة الراوي بدأوا عملهم في قطاع الخدمات المالية لمساعدة نظام صدام حسين الالتفاف على العقوبات في بداية التسعينيات.
واستعمل نظام صدام حسين شركات الخدمات المالية، بما فيها تلك التي تملكها شبكة الراوي، لتجنب استخدام قطاع البنوك الرسمي لشراء وبيع النفط.
ولاحقا، تحولت شبكة الراوي لدعم تسهيل العمليات المالية لداعش حول العالم من خلال تطبيق تقنيات غسيل الأموال الاعتيادية مثل حذف صفقات من المقاصة، والتجميع وتهريب النقود للتعتيم على مصدر الأموال غير المشروعة لداعش.
لكن التحالف أورد أمثلة على نشاطات الشبكة المنتظمة مع داعش، فعلى سبيل المثال حوّل المسؤول عن وزارة النفط في داعش ما بين 300-400 ألف دولار لعمر طالب زغير الراوي، وهو واحد من الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات.
وطلب الداعشي من الراوي بيع وشراء الذهب، وفي نهاية المطاف استعاد الداعشي عائدات الذهب نقدا من الراوي.