فتيات دور الرعاية "المقبلات على الزفاف": "دكان الفرحة" طبطب على قلوبنا

كتب: أسماء زايد

فتيات دور الرعاية "المقبلات على الزفاف": "دكان الفرحة" طبطب على قلوبنا

فتيات دور الرعاية "المقبلات على الزفاف": "دكان الفرحة" طبطب على قلوبنا

رغم بساطة أحلامهن، فى بدء تكوين أسرة جديدة وحياة آمنة والبحث عن الدفء بين جدران بيوتهن الجديدة، والتطلع لمستقبل أفضل أقسمن على تحقيقه لأبنائهن، إلا أن ارتفاع تكاليف الجهاز كان عقبة أمامهن، ليبدو الأمر أكثر تعقيدا.

هذا ما أكدته فتيات دور الرعاية الاجتماعية، اللاتى أوشكن على الزفاف، واللاتى قررن بعضهن إنهاء الخطوبة نظرا لعدم القدرة على استكمال جهاز الفرح، هكذا قالت هنا عبد الله ذات الـ18 عاما، إحدى فتيات مؤسسة دار الحنان بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، والتى تم تحديد موعد زفافها مارس المقبل، لافتة إلى أنه تم تأجيل موعد الزفاف أكثر من مرة بسبب ارتفاع تكاليف الزفاف، وعدم قدرة الدار على تحمل كل هذه النفقات، مشيرة إلى أنها قدرت ماتحتاجه وتخطى الـمائة ألف جنيه، قائلة كنت شاردة طول الوقت حتى فاجئنى مدير الدار بمبادرة وزارة التضامن وصندوق "تحيا مصر" بإطلاق مبادرة دكان الفرحة، قائلة: "المبادرة طبطت على قلوبنا"، وهقابل أهل زوجى بكل ثقة .

"مريم محمد": تأكدت أننا فى عيون الدولة ولنا أب كبير يرعانا

من جانبها قالت مريم محمد البالغة من العمر 20 عاما ، المبادرة أنقذتنا، إلا أنه بعيدا عن خوفها من النظرة الإجتماعية لها ومطاردة انعدام النسب لها، كان يؤرقها ارتفاع تكاليف الجهاز، مشيرا إلى أنها تحلم بإطلالتها بالفستان الأبيض وتكوين عائلة وتربية أطفالها وسط أحضانها.وتابعت الفرحة لم تكن تسعنى لأنى تأكدت أننا فى عيون الدولة ولنا أب كبير يرعانا، خاصة بعد اعلان دكان الفرحة توزيع 50 جهازا يشمل كل جهاز 7 أجهزة كهربائية وشيكات وأدوات شخصية للفتيات من دور الرعاية.

فيما قالت أروى حسام، البالغة من العمر18 عاما، والمقيمة بمؤسسة البنات بالأبعدية: "كنت مرعوبة انفصل عن خطيبى بسبب عدم القدرة على استكمال جهازى، وعندما سمعت عن المبادرة رقصت من الفرحة أنا والبنات، ونفسى أبدأ حياة جديدة "، بينما قالت انجى محمد ذات الـ22 عاما، من مؤسسة البنات بمحافظة البحيرة: "فرحى بعد أقل من شهر،والمبادرة هترفع رؤسنا أمام أهالى أزواجنا، لافتة إلى أن إحساس النقص كان ينتابها فى السابق، إلا أنها أقسمت على بدء حياة جديدة".

من جانبها قالت اللواء هبة أبو العمايم مستشار وزيرة التضامن للرقابة والتفتيش: "تعمدنا ادخال الفرحة على قلوب الفتيات، خاصة وأن هناك وقف للزواج على توفر بعض الأجهزة ، فبدأنا بـ45 بنتا"، مشيرة إلى أن هناك منهن كان لديه بعض الأجهزة، وآخريات كان ليس لديهن أى أجهزة، إضافة إلى ملابس العروسة، وأدوات تجميل، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع"، مشيرة إلى أن مبادرة " دكان الفرحة" لتجهيز فتيات دور الرعاية ، يأتى ضمن الأعمال التى تتم بالشراكة مع صندوق "تحيا مصر".وأضافت أبو العمايم لـ"الوطن"، أن الفئات الأولى بالرعاية أول اهتمامهم، وهدفهم تحقيق المصلحة الفضلى لهؤلاء الفتيات المجنى عليهن، مشيرة إلى أن دورهم التربية والتعليم ، وتوفير شقق سكنية لهم عن طريق الإسكان الإجتماعى ، والإستفادة من قروض مستورة وتكافل وكرامة ، وبرنامج فرصة لتوفير فرص عمل لهم، وهم أول الفئات المستهدفة، مؤكدة ان رئيس الجمهورية وجه بالإهتمام بدور الرعاية، وتطوير الدور والمعاملة الحسنة للأبناء داخل الدور والأسر البديلة، مشيرة إلى أن هناك طفرة ستحدث فى مجال الرعاية الاجتماعية الفترة المقبلة.  


مواضيع متعلقة