«لقاح النجاة».. متى يأتى التعافى؟
- أعضاء الكونجرس
- الأزمة السورية
- الإصلاح والتنمية
- الاقتصاد الوطني
- التعاون الدولي
- الكونجرس الأمريكي
- المساعدات الأمريكية
- روسيا اليوم
- عدم الاستقرار
- أردن
- أعضاء الكونجرس
- الأزمة السورية
- الإصلاح والتنمية
- الاقتصاد الوطني
- التعاون الدولي
- الكونجرس الأمريكي
- المساعدات الأمريكية
- روسيا اليوم
- عدم الاستقرار
- أردن
أعلنتها منظمة الصحة العالمية واضحة وصريحة، «جائحة كوفيد 19» موجة كبيرة واحدة وليست موسمية.!! هذا التصريح يأتى بخلاف كل ما جاءت به تصريحات سابقة من العلماء والباحثين والمتخصصين فى علم المناعة والأوبئة، وينفى كل التوقعات بشأن التعايش مع الفيروس مثله مثل الإنفلونزا الموسمية. لكنه فى ذات الوقت يطرح تساؤلات ملحة حول طبيعة الفيروس ومتى يمكن القضاء عليه واختفاؤه تماماً من العالم كله. فحالة واحد مصابة فى العالم تعنى أن الوباء مستمر والمرض قائم والخطر داهم. إن إعلان منظمة الصحة العالمية بأن هذا الفيروس ليس مثل الإنفلونزا التى تتبع عادة أنماطاً موسمية، بمثابة صدمة، وما ينبغى أن نفهمه جميعاً هو أن هذا فيروس جديد وسلوكه مختلف، بعد أن حذرت منظمة الصحة من التفكير فى وجود موجات للفيروس، بل إنها ستكون موجة كبيرة واحدة تتفاوت علواً وانخفاضاً، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شىء ضعيف يلامس قدميك، لكنها حذرت أيضاً من الاستكانة فى مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
تصريحات منظمة الصحة العالمية تضع النقاط على الحروف بشأن الجائحة، وتنفى ما هو متداول من تحولها إلى مرض موسمى يمكن التعايش معه، وتزيح الستار عن الغموض الذى اكتنف طبيعة الفيروس لشهور عدة، وضرورة اختفائه تماماً حتى يعود العالم إلى ما كان عليه، وهذا لن يحدث إلا باكتشاف الدواء أو اللقاح الناجع لهذه الكارثة الإنسانية بكل المقاييس، كما أن التصريحات المطمئنة التى تصدر من العلماء والخبراء الذين يبذلون جهوداً كبيرة لإنتاج اللقاح المناسب لهذا الوباء، لم تصل إلى مرحلة اليقين والثبات نحو خبر يبشر البشرية بانتهاء هذا الكابوس الذى روع العالم، وما زالت الشكوك تحيط باللقاحات المحتملة، رغم بدء العديد من اللقاحات التى صنعتها الصين وجامعة أكسفورد البريطانية فى وقت سابق من هذا الشهر اختبارات المرحلة النهائية الأصغر فى البرازيل، وغيرها من البلدان المتضررة بشدة، لكن لا يوجد حتى الآن ضمان لهذه اللقاحات، ولا اللقاح التجريبى الذى طورته المعاهد الوطنية للصحة وشركة موديرنا من أنها ستحمى الإنسان تماماً من الفيروس! وتصريح الدكتور «أنتونى فاوتشى» من المعاهد الوطنية للصحة بأن الولايات المتحدة الأمريكية، لديها الكثير من الإصابات فى الوقت الحالى، يصعّب الحصول على هذه الإجابة، وهو الأمر الذى يلقى بظلاله على نسبة نجاح أى لقاح محتمل يمكن ظهوره إلى النور فى الفترة المقبلة.
هذه الاحتمالات عززتها تصريحات الملياردير الأمريكى بيل جيتس التى جاءت مخيبة للآمال، وإن كانت واقعية، إلا أنها أضفت إحباطاً لدى الكثيرين فى الوقت الذى تتجه أنظار الملايين حول العالم إلى اليوم الذى سيبصر فيه اللقاح ضد فيروس كورونا الذى طال أكثر من 16 مليون إنسان حول العالم، مع انتشار الأنباء المبشرة حول اقتراب موعد طرح اللقاح، فقد أوضح «جيتس» أن العديد من اللقاحات التى وصلت إلى مراحل متقدمة لن تكفى جرعة واحدة منها على الأرجح للتخلص من خطر العدوى، وأن كافة المعطيات المتوافرة عن تلك اللقاحات تفيد بضرورة تناول عدة جرعات، وهذا يعتمد على خروج اللقاحات الناجعة والمعتمدة من منظمة الدواء والغذاء، والتى تثبت فعاليتها دون تشكيك، ففى ضوء تصريحات مدير برامج الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية «مايك رايان» فإن من غير الممكن توقع بدء استخدام اللقاحات قبل أوائل عام 2021. وفى تصريحات جديدة قالت كبيرة العلماء فى منظمة الصحة العالمية «سمية سوامينثان» إن اختبار سلامة اللقاحات وفعاليتها يستغرق سنوات عدة! إلا أن تلك الفترة قد تُختصر إلى 6 أشهر بأحسن الأحوال فى حال الجائحة، إن كانت المعلومات والمعطيات التى وفرها الباحثون ومنتجو اللقاح مُرضية ووافية بالنسبة للمنظمة الأممية والحكومات. وهذا يعنى أن العالم سيظل تحت طائلة الوباء وسرعة تفشيه لنصف عام آخر فى أفضل الأحوال، يتخلله فصل الشتاء الذى تكون فيه العدوى أكثر حدة وأوسع انتشاراً! فما العمل؟؟. إنه سؤال الساعة الذى ينتظر الإجابة بفارغ الصبر!.