مسافرون يتزاحمون على شراء تذاكر القطارات.. ولا عزاء لـ"كورونا"

كتب: إنجي الطوخي

مسافرون يتزاحمون على شراء تذاكر القطارات.. ولا عزاء لـ"كورونا"

مسافرون يتزاحمون على شراء تذاكر القطارات.. ولا عزاء لـ"كورونا"

زحام شديد دون خوف من فيروس "كورونا"، أو شعور بالضيق من الحر الشديد، هذا هو حال المواطنين الذين اصطفوا فى طوابير أمام منافذ بيع تذاكر القطارات فى محطتى رمسيس والجيزة، آملين فى الفوز بتذاكر تكفل لهم قضاء عيد الأضحى فى محافظاتهم.

بفارغ صبر، وقفت منى أحمد، موظفة، فى انتظار تذكرة لقضاء عيد الأضحى لدى أقاربها فى محافظة أسيوط، جاءت إلى محطة مصر منذ السابعة صباحا، بهدف الحصول على تذكرة قبل نفادها، كما حدث فى اليوم السابق: «ماقدرتش أسافر فى عيد الفطر، فلازم أسافر العيد ده علشان لمّة العيلة والأقارب، جيت إمبارح لقيت التذاكر خلصت، والنهارده قعدت 3 ساعات علشان أجيب تذكرة».

فشل محمود عبدالسلام، مدرس ثانوى، فى إيجاد 5 تذاكر لقضاء العيد برفقة أسرته فى مسقط رأسه أسوان، مما دفعه للبحث عن واسطة: «جيت الجمعة اللى فاتت قالوا لى صعب تلاقى تذاكر لكراسى جنب بعضها، اضطريت أتواصل مع حد من السماسرة علشان يعرف يجيب لى التذاكر، ودفعت له 150 جنيه غير تمن التذاكر».

مع زيادة الازدحام أمام منافذ بيع التذاكر، ينشط عمل السماسرة الذين يستغلون الوضع لتحقيق منفعة، منهم رضا محمد، 25 عاماً، الذى يجلس أمام محطة مصر من الخارج، لا يقدم خدماته بنفسه، وإنما يضع رقمه لدى الباعة والسائقين، حتى لا يتعرّض للمساءلة القانونية، ويتم التواصل معه هاتفياً: «باساعد الناس اللى عايزة تبدّل أو ترجّع تذكرتها، باشتريها منهم وبابيعها لناس تانية محتاجة تذاكر ومالحقتش تحجز، وباخد من 50 لـ100 جنيه حسب عدد التذاكر»، لافتاً إلى أنه لا يستطيع ممارسة هذا العمل داخل المحطة رغم أنه يساعد الآخرين، حسب قوله. 


مواضيع متعلقة