حدائق وسط البلد فسحة الغلابة: ساندويتشات و"تُرمش شاى".. وقعدة ماتتعوضش

حدائق وسط البلد فسحة الغلابة: ساندويتشات و"تُرمش شاى".. وقعدة ماتتعوضش
استمرار إغلاق الحدائق والمنتزهات للحد من تفشى عدوى فيروس كورونا، دفع العديد من الأسر إلى اعتبار المساحات الخضراء فى الطرق العامة والميادين الرئيسية، ملاذهم الوحيد للتنفيس والترفيه عن أنفسهم خاصة خلال فترة العيد.
اعتاد محمد على، أن يصطحب أسرته ويفرش ملاءة كبيرة فى الحديقة الخاصة بميدان عابدين، وبحوزته "ترمس حرارى" وبضع أكواب ورقية لاحتساء الشاى، وتكون هذه الزيارة -التى لم تكلفه شيئاً- بمثابة خروجة له ولأسرته: "الواحد بيفضفض عن نفسه شوية من قعدة البيت وظروف الشغل الصعبة، الحدائق مقفولة بسبب كورونا، فبنخرج نشم هوا نضيف مع الزرع والشجر الأخضر، وبنتكلم مع بعض شوية، والعيال بيلعبوا حوالينا، والشجرة بيرمى علينا بلح مع كل تيار هوا، قعدة حلوة وتريح النفسية"، عاقداً العزم على تكرار مثل هذه الزيارات خلال العيد خاصة مع استمرار اغلاق الحدائق والمتنزهات.
مشاكله الزوجية وعدم توافر عمل لديه، دفعت حسن محمد، طباخ، إلى الجلوس فى الحدائق الممتدة فى الميادين الرئيسية، مع والدته وأخوته لمحاولة التنفيس عن نفسه، والخروج من الكآبة التي لازمته منذ انتشار فيروس كورونا: "الخنقة والمشاكل الزوجية خلانى أجى أقعد فى الجنينة، بفك عن نفسى شوية، لأن مفيش شغل والواحد مخنوق".
اعتاد "حسن" وأسرته التواجد فى المساحات الخضراء على الطرق المختلفة بصفة مستمرة، حتى قبل كورونا، وينوى أن تكون هى فسحته خلال العيد: "هنا المكان مفتوح ومفيش تكلفة، وأطفال كتير بييجوا يعلبوا على العجل، بنيجى آخر النهار نقعد ساعتين ونمشى، ومش بنلبس كمامة عشان المكان مفتوح وفي تهوية، بنجيب أكل وشاي وبنقعد".
إغلاق الحدائق والأماكن الترفيهية، جعلت أحمد سعد، يقبل على حديقة ميدان عابدين: "الأماكن دي هي الوحيدة اللى مفتوحة، بجيب الأسرة أو أنا وأصدقائي وبنقعد فيها خصوصاً فترة الحظر اللى كانت مفروضة، وفترة الظهر بيبقى في طراوة، الجو هنا رطب وبيدي إحساس بالتفاؤل".