تكريم شعبي لطبيب الغلابة: رسومات وتماثيل وبورتريه من الأرز

تكريم شعبي لطبيب الغلابة: رسومات وتماثيل وبورتريه من الأرز
- طبيب الغلابة
- محمد مشالي
- وفاة طبيب الغلابة
- وفاة محمد مشالي
- طبيب الغلابة
- محمد مشالي
- وفاة طبيب الغلابة
- وفاة محمد مشالي
خبر رحيله كان كفيلاً بأن يقلب وسائل التواصل الاجتماعي رأساً على عقب، حزناً وترحماً على طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، الذي ترك أثراً طيباً في نفوس الجميع، تحول "الفيس بوك" إلى سرادق عزاء تنعى وترثي ذلك الطبيب الذي وهب حياته لعلاج الفقراء والمحتاجين بالمجان وبكشف لا يتعدى الـ10 جنيهات، ظل فاتحاً أبواب عيادته أمام المرضى حتى رحل تاركاً إرثاً عظيماً وسيرة طيبة من المحبة والامتنان.
تسابقت صفحات على رسمه في صورة ملاك بجناحين يودع أحباءه قبل ذهابه لمثواه الأخير، وآخرون يكتبون شهادات عن رحلته الطيبة وأعمال الخير التي جعلته متربعاً على عرش قلوب الناس، وإعادة لنشر عباراته ومقطوعاته تحكي موافقة وتبرز جمال إنسانيته: "أظهر للناس كم هو محب للخير ناكراً للذات بالإضافة إلى أنه مثقف وقارئ دائم وفى الوقت الذى ترتفع فيه قيمة الكشف عند معظم الأطباء إلا أن كشفه لا يتعدى الـ10 جنيهات وقد يقوم بالكشف بدون مقابل"، يقولها هاني عبدالستار من المنيا، والذي نحت له تمثالاً تكريماً له عما فعله طوال حياته من أجل الفقراء والمحتاجين.
تابع "هانى" قصة حياة الراحل بإعجاب، اكتشف جوانب جديدة في شخصية هذا الإنسان النبيل الذي رفض المساعدة بعمل عيادة جديدة وحصوله على مبلغ مالي كبير: "ساعتها نصح أن توجه لدور الأيتام وهو فى غنى عن ذلك وكأنه يقول للجميع ليس أنا من يحتاج المساعدة ولكن الفقراء والغلابة هم من فى حاجة إلى ذلك وأنا أساعد مثلكم".
هذا الموقف النبيل أثار إعجاب "هانى" فقام بنحت تمثال رقمى له كتكريم لشخصه الرائع: "واليوم نترحم عليه ويبقى اسمه دائما فى دعوات الغلابة ومن أحبوه"، لافتاً إلى أنه وضع في التمثال دائرة فارغة حول الرأس تشبيها بالقديسين والأنقياء، ووضع زهرة دلالة على الامتنان.
"اكتشفت بعد تخرجي أن أبي ضحى بتكاليف علاجه ليجعل مني طبيباً.. فعاهدت الله ألا آخذ قرشا واحدا من فقير أو معدوم"، جملة شهيرة للطبيب الراحل يرددها محبوه منذ سماع خبر وفاته، تخليدا لذكراه: "كان زاهدا في الحياة وواهبا حياته لخدمة الناس الفقيرة فكرمه الله في الدنيا قبل رحيله بمحبة عباده"، حسب محمد فاضل، من البحيرة، والذي حزن بشدة على رحيله ودشن حملة للدعاء له وإعادة نشر أعمال الخير التي قام لها خلال مشواره.
وعبر الشيف خالد عبدالفتاح، عن حبه وتقديره للراحل برسم بورتريه له من الأرز ونشره: "كان رمزاً للإنسانية ورغم رحيله إلا أنه سيظل حياً في قلوب كل من ساعدهم"، متمنياً أن يرى نماذج مثله فى المجتمع.