6 فيديوهات ترصد اللحظات الأخيرة لـ"طبيب الغلابة".. من منزله حتى مدفنه

ما بين السيرة الطيبة والإشادة بإنسانيته ومساندته للطبقة الكادحة التي طالما تحدث عنها، تعالت وتعددت تعليقات الإشادة والفخر بالطبيب "محمد مشالي" المعروف بـ "طبيب الغلابة"، والذي توفي في منزله بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، عن عمر ناهز 76 عاما؛ ليتصدر رحيله قائمة التريندات بموقع البحث الشهير "جوجل"، وموقع التغريدات القصيرة "تويتر"، فضلا عن تداول اسمه بسرعة البرق مواقع التواصل الاجتماعي. 

ومع إعلان وفاة "طبيب الغلابة"، فجر اليوم الثلاثاء، تواجدت عدسة "الوطن" أمام منزله ورافقت جثمانه حتى مقابر الأسرة؛ لتقديم تغطية خاصة أثناء تشييع جنازة الفقيد. 

ورصدت كاميرا "الوطن" بعد ساعات من وفاة طبيب الغلابة، منزله في طنطا وتحدثت مع أقاربه وجيرانه عن اللحظات الأخيرة في حياته. 

اللحظات الأخيرة في حياة طبيب الغلابة: وزع الإفطار على الفقراء قبل وفاته

ومن أمام منزله، تحدث محمد سالم، حارس عقار طبيب الغلابة  عن أعماله الخيرية وحبه للبسطاء، موضحا أنّه يعمل حارس عقار منذ 4 سنوات، وكان يتعامل مع الدكتور مشالي، وأنّه كان رجلا زاهدا للدنيا ومحبا لأعمال الخير.

وقالت عزة أبوسريع، زوجة حارس العقار، إنّ طبيب الغلابة كان رفيقا بكل شيء يحتاج مساعدة، وكان في الصباح يجهز "شنطة سوق" بها مواد غذائية ويوزعها على الفقراء والمحتاجين في الشوارع، ثم يعود مرة أخرى لشقته وبعد دقائق يتجه لعمله في العيادة.

وعن آخر لحظات حياته، قالت زوجة حارس العقار، إنّها شاهدته آخر مرة صباح أمس، كان يحمل معه الطعام لتوزيعه على الفقراء، وبعد عودته لم يذهب إلى عمله وظل في الشقة، وهذه كانت المرة الأولى التي تشاهده يفعل ذلك، وعلمت أنّه مريض، ثم صدمت بخبر وفاته، مضيفة: "عمره ما زعلني أبدا وكان حنين على عيالي وبيسأل عليهم، ويوفر لهم العلاج لما يتعبوا".

وفي فيديو آخر، رصدته "الوطن" من أمام منزله، تحدث أقارب طبيب الغلابة عنه، قائلين: "مخصص وقته كله لعلاج الفقراء ومكناش بنشوفوه كتير". 

فيديو.. استعدادت نقل جثمان طبيب الغلابة لمقابر الأسرة بالبحيرة 

وبعد ساعات، تم نقل جثمان طبيب الغلابة من المنزل للجمعية الشرعية داخل سيارة إسعاف، لتكفينه وتغسيله، قبل نقله إلى مدافن الأسرة.

وتجمع الأهالي انتظارا لخروج جثمان طبيب الغلابة من الجمعية الشرعية بطنطا

ووقتها، قال عمرو محمد مشالي، الابن الأكبر لطبيب الغلابة، إن جنازة الراحل ستكون في مسقط رأسه بإيتاي البارود، بمنطقة ظهر التمساح، عقب صلاة الظهر. 

"الوطن" ترافق جثمان طبيب الغلابة إلى المقابر في البحيرة 

وشهدت قرية "ظهر التمساح" بمحافظة البحيرة، تشييع جثمان الدكتور محمد مشالي، بمشاركة أفراد العائلة والجيران وآلاف المشيعين بمقابر الأسرة. 

يذكر أن، "مشالي"ولد عام 1944 بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وتخرج في كلية طب قصر العيني بالقاهرة، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، وعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة.

وفي العام 1975 افتتح "مشالي" عيادته الخاصة في طنطا بجوار مسجد السيد البدوي، وظل لسنوات طويلة لم تزد فيها قيمة الكشف الطبي في عيادته على 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، فيما كان يرفض الحصول على قيمة الكشف من غير القادرين، لتبقى سيرته خالدة في قلوب محبيه ومرضاه الذين هم بمساعدتهم .

• محمد مشالي
• طبيب الغلابة
• طبيب الغلابة محمد مشالي
• وفاة طبيب الغلابة
• محمد مشالي
• طبيب الغلابة
• طبيب الغلابة محمد مشالي
• وفاة طبيب الغلابة