طرق التصالح قبل يوم عرفة.. وخبير: متسامحش في هذه الحالة

كتب: منة العشماوي

طرق التصالح قبل يوم عرفة.. وخبير: متسامحش في هذه الحالة

طرق التصالح قبل يوم عرفة.. وخبير: متسامحش في هذه الحالة

أيام قليلة تفصلنا عن يوم عرفة وعيد الأضحى، ويسعى البعض لإصلاح علاقاته والتسامح وإنهاء خلافاته مع الآخرين، وربما يكون بينهم من تسبب له في أذى نفسي، أو من يرفض الصلح والعتاب، أو من يشعر بالحرج من أنّ يبدأ بالصلح، ويبحث عن طريقة أخرى بعيدا عن الحديث حرصا منه على استمرار العلاقة.

شرح محمد ضياء خبير تنمية بشرية لـ "الوطن"، أن البعض يرفض أنّ يبدأ بالصلح، وأنّه حين يتشاجر شخصين تتولد داخلهما أفكار ممتدة في العقل الباطن، نتيجة التجربة التي مرا بها: "ممكن يبقى فلان زعلان مني وعايز أصالحه وأقول لأ كرامتي، وهو نفس الكلام، يعني أنا وانتي خارجين اتخانقنا وسبنا المكان، عقلي الباطن مش هيسيبني في حالي هيقعد طول ما أنا لوحدي يقول ده عمل كده إزاي، وإزاي سكتّ ومقولتش كذا؟".

ووصف ضياء العقل أنه لا يتذكر حينها الذكريات الجيدة والمواقف المليئة بـ"الجدعنة": "مش هيعمل كده غير لو أنا اديته إشارة يفتكر الحاجات الكويسة بس، إحنا بنرفض لأن إحساسنا بالزعل بيكون أكتر بكتير من إحساسنا بالسعادة".

الحل مع الطرفين المتخاصمين

أشار خبير التنمية البشرية إلى أن الصلح يكون حسب الموقف الذي مرّ به الطرفان، ووفقا لحجم الأذى أو الضغط النفسي الذي تعرض له أحدهما، فإنّ كنت في خلاف مع صديقك وهو المخطئ، عليك النظر في تاريخ علاقتكما قبل المشاجرة، فإذا كان جيدة جدا يجب مصالحته: "حتى لو الحق معاك وهو متكلمش، طالما صاحب كويس تيجي على نفسك وتزوره وتجيب هدية كمان، أي حاجة بسيطة، أو تكلمه تقوله وحشتني أنا قولت اسأل عنك رغم الزعل اللي بينا" بحسب ضياء، وزاد: "خيركم من بدأ بالتصالح".

ماذا تفعل إذا كان الشخص مؤذي؟

واستكمل ضياء حديثه أن في حال العودة لتاريخ علاقتكما ووجدت أنّ الشخص اعتاد الشجار معك وتعددت مشكلاته، حتى وصل الأمر إلى الأذى والضرر، يحق لك الابتعاد عنه وعدم مصالحته: "واحد الماضي بتاعه وحش معاك، حقك تفضل زعلان، مفيش حد يقولك لازم تسامح وصيامك يوم عرفة مش هيتقبل، ده غلط، إنت عندك مشاعر وإحساس، وده حد بيؤذيك طول عمره خلاص"، وفقا لوصفه ، الذي قال إنّ السماح ممكن، لكن تجنب التعامل مع هذه النوعية من الأشخاص أفضل.

وأوضح خبير التنمية البشرية، أنّه من الخطأ أنّ يهدر الشخص وقته وعمره، في الحزن على أشخاص تسببوا له في ضرر: "متديش مخك مساحة يفكر فيه وتطلع الحاجات السلبية".

وفيما يلي نصائح في حالة الصلح بين الطرفين وفقا لمحمد ضياء خبير التنمية البشرية:

- المناقشة مع الطرف الآخر للوصول إلى حل في النهاية.

- ضع نفسك دائما مكان الطرف الآخر واعطه أكثر من عذر لتجاوز المشكلات.

- احرص على أنّ تكون متسامحا مع ذاتك، وتجاوز المشكلات فالجميع يخطئ.

- ابدأ بالصلح وستجد الطرف الآخر متجاوبا معك، وسينتهي الأمر بشكل إيجابي.

- التسامح يكون كل الوقت وليس في يوم عرفة فقط إلا مع من أذاك بشدة فأنت صاحب القرار.

- إذا كنت تشعر بكره أحد الأشخاص أو كان بينكما عداء، فعليك التعامل معه بشكل جيد، حال اضطرتك الظروف لرؤيته دائما.


مواضيع متعلقة