مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يستعرض تاريخ صناعة الغزل والنسيج بمصر

مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يستعرض تاريخ صناعة الغزل والنسيج بمصر
هنأ اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، والذكرى 86 لثورة يوليو المجيدة.
صناعة الغزل والنسيج من أقدم ما صنع الإنسان في العالم
وقال "أمين"، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع المدينة الصناعية بالروبيكي، إنَّ الدراسات التاريخية تؤكّد أنَّ صناعة الغزل والنسيج من أقدم ما صنع الإنسان في العالم، وتطورت بمرور الزمن فأقدم الإنسان على استخدام الألياف النباتية والكتان والحرير فيها منذ أكثر من 5 آلاف عام في الحضارات المصرية والصينية والهندية.
وتابع: "في مصر تطورت صناعة الغزل والنسيج عبر العصور ففي العصر الفرعوني صنع المصريون القدماء الأقمشة والملبوسات من ألياف الحلفا والكتان واستخدموا الصبغات النباتية في تلوينها، وتدلل لفائف المومياوات المكتشفة على دقة المنسوجات المصرية القديمة ومهارة صانعها، وفي العصر القبطي ذاعت شهرة المدن المصرية بمنسوجاتها القبطية".
المتحف المصري يضم العديد من الأقمشة المزخرفة تعود للقرنين السادس والسابع الميلاديين
وتابع أنَّ المتحف المصري في مصر يضم العديد من الأقمشة المزخرفة التي تعود للقرنين السادس والسابع الميلاديين، مشيرًا إلى أنَّه في العصر الإسلامي، أصبح للمنسوجات المصرية شهرة فائقة وعرف العرب روعة المنسوجات المصرية فاستبدلوا الثياب البدوية الصوفية الخشنة وأقبلوا عليها لنعومة الخامة ومهارة الصانع، ثم كانت كسوة الكعبة المشرفة من مصر.
وأوضح أنَّه في العصر الحديث لعبت الألياف الصناعية المصرية دوراً هائلًا في صناعة الغزول والمنسوجات، وتميزت بنعومة الملمس وروعة الألوان فانتشرت على حساب القطن والغزول الطبيعية ومنسوجاتها.
ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بحضور عدد من رجال الدولة، المدينة الصناعية بالروبيكي، المتخصصة في دباغة الجلود، لتستعيد مصر دورها الرائد في هذه الصناعة، والتي اشتهرت بها مصر منذ ما يزيد على 1000 سنة.
وتعد الروبيكي أول مجمع صناعي متكامل ومتخصص في الصناعات الجلدية باستثمارات محلية وأجنبية، وتبلغ مساحة المدينة الإجمالية 1629 فدانًا، بإجمالي عدد مصانع منتجة 195، ويحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنويًا.
وشهدت الفترة الماضية عددًا كبيرًا من افتتاح المشروعات الكبرى والتي تأتي ضمن استراتيجية واعدة تعمل على التنوع في تنفيذ تلك المشروعات بين الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات اللوجستية، وتعكس درجات عالية من التناغم المستهدف للتنمية الاقتصادية ورؤية "مصر 2030".