البنك المركزي: الاقتصاد المصري نجح في امتصاص أثر صدمة كورونا

كتب: حسن عثمان

البنك المركزي: الاقتصاد المصري نجح في امتصاص أثر صدمة كورونا

البنك المركزي: الاقتصاد المصري نجح في امتصاص أثر صدمة كورونا

أعلن البنك المركزي، أن الاقتصاد المصري نجح في امتصاص أثر صدمة جائحة كورونا على ميزان المدفوعات، ليسجل العجز في حساب المعاملات الجارية خلال الربع الأول من العام الجاري (يناير - مارس 2020) تراجعا بنسبة 2.39%.

وقال البنك المركزي في بيان ميزان المدفوعات الذي صدر مساء اليوم، إن التحسن في عجز حساب المعاملات الجارية قد استمر خلال الفترة من يناير وحتى مارس من العام الجاري ليبلغ 2.8 مليار دولار فقط مقابل 4.5 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام السابق.

وأوضح أن العجز سجل خلال الفترة التراكمية من يوليو 2019 وحتى مارس 2020 قد سجل تحسنا ملحوظا بمعدل 25.2% ليصل إلى 7.3 مليار دولار مقابل 9.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق وهو ما يرجع بصفة أساسية إلى التحسن الملحوظ في عجز الميزان التجاري غير البترولي وارتفاع التحويلات الجارية بدون مقابل، كنتيجة أساسية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي وغير المسبوق والذي انعكس على مؤشرات الاقتصاد الكلي.

ونوه البنك المركزي بأنه تكليلا لجهود الإصلاحات الاقتصادية ونجاحها في تحقيق تحسن ملحوظ في أداء عجز الحساب الجاري، إضافة إلى إعادة بناء الاحتياطيات من النقد الأجنبي لتصل لمستوى تاريخي يفوق المعايير الدولية للكفاية فقد تمكنت مصر من امتصاص الصدمة غير المواتية لجائحة كورونا على ميزان المدفوعات والمتمثلة في تحقيق عجز كلي بلغ 5.1 مليار دولار، بعدما كان قد حقق فائضا كليا خلال النصف الثاني من العام الماضي بلغ 411 مليون دولار.

وأشارالمركزي إلى أن أزمة كورونا أثرت على سلوك وتحركات رؤوس الأموال حول العالم خاصة الاسواق الناشئة التي شهدت خروجا للتدفقات المالية بشكل ضهم ما انعكس على أداء الحساب الرأسمالي والمالي لميزان المدفوعات المصري خلال الربع الاول من 2020 ليسجل صافي تدفق للخارج 1.1 مليار دولار غير أن الفترة التراكمية من يوليو 2019 وحتى مارس 2020 سجلت تدفقا للداخل بقيمة 4.1 مليار دولار مستفيدة من تدفقات النصف الثاني من 2019.

وقال البنك المركزي إن عجز الميزان التجاري سجل 27.3 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2019 حتى مارس 2020 مقابل 29.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي قبل الماضي، وخفضت جائحة كورونا عجز الميزان التجاري للفترة من يوليو إلى مارس بقيمة 2.2 مليار دولار، نتيجة زيادة الصادرات وهبوط المدفوعات عن الواردات.


مواضيع متعلقة