يوسف شاهين.. عاشق السينما آمن بحلمه ووصل إلى العالمية

كتب: حاتم سعيد حسن

يوسف شاهين.. عاشق السينما آمن بحلمه ووصل إلى العالمية

يوسف شاهين.. عاشق السينما آمن بحلمه ووصل إلى العالمية

لم يختلف على موهبته السينمائية أحد، استطاع من خلال 40 فيلما قدمهما خلال مشواره الفني أن يستعرض كافة التفاصيل الإنسانية للشخصيات التي يقدمها في أفلامه، دوما ما كان يحلم بأن تصل أفلامه لكل دول العالم حتى وصل إلى ما حلم به يوما بمدينة الإسكندرية.

لم يكن يتوقع أحد أن ذلك الشاب ضئيل الجسم الذي تخرج في "كلية فيكتوريا" بالإسكندرية سيصبح من علامات تاريخ السينما المصرية والعربية وحتى العالمية أيضا، حيث استطاع يوسف شاهين إقناع عائلته بالسفر إلى كاليفورنيا لدراسة فنون الأداء التمثيلي والسينما ليعود إلى مصر ويقدم أول أفلامه "بابا أمين" عام 1950.

عشق يوسف شاهين الفن بكافة مجالاته ولم يتوقف عند السينما فقط، فترى في كل أفلامه الموسيقى والفن التشكيلي والتصوير والديكور، جعل كل شخصية في أفلامه بطلا لحكاية يسردها بقلمه فلم يكن مخرجا فقط ولكنه كتب العديد من الأفلام التي قام بإخراجها.

رحلة سينمائية ممتدة لـ 57 عاما قدم من خلالها 40 فيلما تعاون خلالها مع كبار النجوم واكتشف نجوما آخرين، أجيال متعاقبة التحقت بمدرسة يوسف شاهين ليصبحوا نجوما فيما بعد.

آمن بحلمه السينمائي حتى وصل لحدود السينما العالمية التي اعترفت به وكرمته فقد ترشح لجائزة "السعفة الذهبية" بمهرجان كان خمس مرات، كما حصد جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان في عام 1997 عن مجمل أعماله، وجائزة الدب الفضي بمهرجان برلين عن فيلمه "إسكندرية ليه" في عام 1979، وكرمته الدولة المصرية بجائزة الدولة التقديرية في عام 1994.

رحل عن عالمنا المخرج العالمي يوسف شاهين في مثل هذا اليوم 27 يوليو عام 2008 عن عمر ناهز الـ82 عاما ليعود للإسكندرية و يدفن في مقابر الكاثوليك بالشاطبي.


مواضيع متعلقة