استخدامات غريبة لشعر الحلاقة: تنظيف النفط وصناعة المجوهرات والصلصة

كتب: فادية إيهاب

استخدامات غريبة لشعر الحلاقة: تنظيف النفط وصناعة المجوهرات والصلصة

استخدامات غريبة لشعر الحلاقة: تنظيف النفط وصناعة المجوهرات والصلصة

كثير منا لا يعلم أن للشعر بعد القص والحلاقة له فوائد واستخدمات قد تبدو غريبة، آخرها ما كشفت عنه دراسة حديثة وهو أن شعر الإنسان المجموع من مصففي الشعر، بالإضافة إلى شعر الكلاب، يمكن أن يلعب دورا بديلا للمواد الصناعية التي تستخدمها مؤسسات النفط أو المؤسسات البيئية بهدف تنظيف انسكابات النفط الخام على الأرض.

وأنشأ الفريق العلمي المشرف على الدراسة، حصائر ملبدة من فرو الكلاب وشعر الإنسان، كنماذج أولية مستدامة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلا عن موقع  "يورو نيوز". 

وقارن الفريق العملي، قدرة هذه الحصائر على امتصاص الزيت، بمنتجين متاحين تجاريًا: قماش بلاستيكي (بروبيلين) وطحالب خث فضفاضة، وجرى بعد ذلك استخدام النفط الخام لمحاكاة حوادث الانسكاب على ثلاثة أنواع من الأسطح الأرضية: الأسطح الصلبة غير المسامية، والأسطح شبه المسامية، والرمل.

ووجد الفريق العلمي، نتائج مدهشة، حيث أكدت الأبحاث أن قدرة الحصائر المصنعة من شعر الإنسان أو فراء الكلاب أكبر بكثير من قدرة المواد المصنعة على امتصاص النفط الخام المنسكب.

وبخلاف استخدام الشعر في تنظيف انسكابات النفط الخام على الأرض، هناك عدد من الاستخدامات الغريبة، وهي: 

- مقاعد صديقة للبيئة

وفقا لموقع "list verse"، يعد شعر الإنسان أقوى من الألياف الزجاجية، وعليه أنشأ رونالد تومبسون مصمم الشعر السابق للمشاهير والنجوم البارزين، "كرسي Stiletto" مصنوعًا في الغالب من شعر الإنسان.

وحافظ مصفف الشعر السابق، على شعر مهمل جرى تجريفه في صالونات الحلاقة وصالونات الشعر في لندن، لإنشاء هذا الكرسي، وكان النموذج الأولي للكرسي مصنوعًا من 2 كجم (4.5 رطل) من الشعر.

وقال "طومسون": "إنه متعدد الاستخدامات، ومقاوم للماء، وغير موصل، وخال من التآكل، ومقاوم للحريق، وقوي، وقادر على التنافس مع المنتجات مثل الألواح الليفية متوسطة الكثافة". 

واستخدم 2 كيلو جرام من الشعر البشري في تصنيع الكرسي المطلي بالبرونز وطرحه في الأسواق بما يعادل 15 ألف دولار.

- صلصة الصويا في الصين 

وفي الصين، توجد شركة متخصصة في بيع المساحيق والسوائل المصنوعة من شعر الانسان، ومن بين هذه الأشياء صلصلة صويا يدخل في مكوناتها شعر الإنسان. 

وتقول الشركة إن شعر الإنسان غني بالبروتين، وفيه حمض أميني تستخدمه الشركة في صناعة صلصة الصويا، لكن المسؤولين في الصين حذروا من خطورة تناولها على الصحة.

- المجوهرات

وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية، تستخدم منذ القرن 17، بقايا شعر الإنسان في صناعة المجوهرات، حيث كان يجري وضع خصلات من شعر الإنسان الميت في المجوهرات كذكرى للأحباء. 

وقد أسست مصففة شعر سابقة تدعى ليلي كوهون، متحفا للشعر في ولاية ميسوري الأمريكية، ويضم أكثر من 2000 قطعة مجوهرات مصنوعة من شعر الإنسان، كل قطعة من المجوهرات تحكي قصة، ويكون لها اسم وتاريخ ميلاد وتاريخ وفاة مالك الشعر.

- صناعة الآلات الموسيقية

في جزيرة ميندورو الفلبينية، يستخدم شعر الإنسان لعزف الموسيقى، حيث تعلق آلة ملتوية بشعر الإنسان أشبه بالكمان، لتصدر الموسيقى الشعبية.

وقد استوحى بعض الفنانين هذه الطريقة في العصر الحديث، حيث يعمل شعر الإنسان بشكل أفضل للموسيقى الشعبية من موسيقى الأوركسترا، من خلال ربط أوتار الكمان بخصلات شعر الفنان.

والآلة هي "جيتجيت" عبارة كمان ثلاثي الخيوط يحتوي على شعر بشري للأوتار، وابتكرها تاداس ماكسيموفاس، وهو فنان تجريبي يسمح بالعزف على شعره الذي لا يزال متصلاً برأسه. 

- سماد للتربة

في العصور القديمة كان شعر الإنسان والفضلات تستخدم كسماد للتربة.

وقامت شركة "Smart Grow" الأمريكية، التي أسسها حلاق سابق، باستخدام بقايا شعر الإنسان في التسميد، وتقوم الشركة بصنع حصيرة من الشعر البشري لتسميد التربة، وكرادع للحشرات الضارة. 

ويقول الحلاق السابق، إن استخدام الشعر كسماد صديق للبيئة يقلل من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية الضارة بالتربة والإنسان.


مواضيع متعلقة