"برمودا جديد".. لماذ تتكرر حوادث الغرق في منطقة "الأدبية" بالسويس؟

02:21 ص | السبت 25 يوليو 2020

في إحدى المناطق المفتوحة على البحر بمنطقة "الأدبية" في اتجاه السخنة، لقي 3 شباب مصرعهم غرقا، وناشد السكرتير العام لمحافظة السويس، مدير إدارة الأزمات والكوارث في المحافظة باستمرارعمل فريق الإنقاذ النهري والحماية المدنية وتذليل كل العقبات حتى العثور على المفقودين والتواصل مع الجهات المعنية.

لم تكن تلك هي أول واقعة غرق على شاطئ بمنطقة الأدبية، حيث إنه في يوليو 2018، تعرض 16 شابا للغرق فى مياه خليج السويس خلال السباحة من بينهم من تعرض للغرق بالقرب من شواطئ العين السخنة والأدبية.

وفي منتصف أغسطس 2015، غرق 5 مواطنين بشواطئ العين السخنة والأدبية، وتم نقل الجثث إلى مشرحة السويس، وعقب شهر من الحادث، عثرت أجهزة الأمن، على جثة صياد في مياه منطقة الأدبية، بعد سقوطه من أعلى أحد مراكب الصيد، وغرقه قبل 5 أيام من ظهور جثته، وتم نقل جثة المتوفى إلى مشرحة مستشفى السويس العام.

توفيق: "الرياح تجذب الغريق للداخل.. والسمك المفترس يأكل الجثامين"

وائل توفيق أحد غواصي فريق إنقاذ الخير المتطوعين في انتشال جثث الغرقى، يوضح سبب الحوادث المتكررة في منطقة "الأدبية" بالسويس، قائلًا إن هناك عدة عوامل ساهمت في جعل "الأدبية" منطقة شهيرة بحوادث الغرق، تبتلع مياهها العديد من الجثث.

وأضاف "توفيق" لـ"الوطن" أن، اتجاه المياه هناك يأتي من الشمال إلى جنوب، وهو ما يعد مشكلة كبيرة حين حدوث حالة غرق، لأن الجثمان يتم سحبة لمسافة طويلة ما يصعب الوصول إليه.

كما أشار إلى أن مراكب الصيد الكبيرة والسفن العملاقة التي تمر بمياه السويس، تصنع تجويفا للأراضي، ما يدفع المواطنين للغرق واختفاء جثمانهم، "اللي بينزل هناك مبيطلعش من نفس المكان والتيار بياخده للجنوب تجاه خط الاستواء".

وأوضح المنقذ البحري، أن البحر الأحمر معروف بأسماكه المفترسة، التي تختبئ بين الشعاب المرجانية والصخور، وتتغذى على كل موارد البحار وأحيانا للأسف يكون من بينها جثث الغرقى، ما يصعب العثور على الجثامين، "فيه حالات لجثث انتشلتها كان فاضل فيها الهيكل العظمي بس".

وتابع أن الوضع الطبيعي للجثمان الغارق دون أن يتعلق في صخر أو يبتلعه سمك، أن يظهره البحر بعد 3 أيام بحد أقصى، وذلك لأن بكتيريا الجسم بتعمل تحليل لغازات البطن ما يحدث انتفاخا يجعله بيطفو على سطح الميا، "في الأدبية مبيحصلش كده واللي بيغرق صعب نجيبه".