صالون حنان يوسف يحتفي بثورة 23 يوليو

كتب: الوطن

صالون حنان يوسف يحتفي بثورة 23 يوليو

صالون حنان يوسف يحتفي بثورة 23 يوليو

تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، انعقد الصالون الثقافي للأستاذة الدكتورة حنان يوسف، في دورته الثامنة، إلكترونيا عبر الفيديو كونفرانس التفاعلي، من خلال تطبيق (زووم) وعبر موقع (فيسبوك) مباشر تحت عنوان: "التاريخ كما ينبغي أن يكون.. ثورة يوليو نموجًا".

وصرحت حنان يوسف أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية، ومؤسسة الصالون، بأن موضوع الصالون هذا الشهر يأتي تحت عنوان "التاريخ كما ينبغي أن يكون.. ثورة يوليو نموذجا".. وذلك بعد أن تلاحظ أن هناك محاولات متعمدة لتشويه وتزييف التاريخ المصري، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على منظومة بناء الوعي، التي تسعى إليها الدولة المصرية، حيث إن من لا يعرف تاريخه لا يستطيع بناء مستقبله. وأضافت أن اختيار نموذج ثورة 23 يوليو 1952 يأتي في الاحتفال بمرور 68 عاما على إطلاق ثورة يوليو المجيدة، كما أن هذه الثورة التاريخية تتعرض لحملات عديدة تستهدف تشويه وتزيف حقيقتها مع عدم معرفة الجيل الجديد من الشباب المصري بها وهو ما يفرض مسؤولية وطنية أمام الجميع في ضرورة تنقية تاريخ وصورة الثورة من أي تزيف لحق بها وهو ما تبناه الصالون في دورته الثامنة في إطار دوره الوطني في بناء الوعي وبصفة خاصة لدي الشباب المصري والعربي

حنان يوسف: فرصة لتصحيح صورة الثورة لدى الشباب ونستلهم روح الثورة لبناء المستقبل

وأعربت "يوسف" عن سعادتها بالاحتفال بثورة 23 يوليو من خلال فعاليات الصالون، مشددة في الوقت نفسه على حرص الصالون في تقديم مناقشة بناءة حول المفاهيم التي قامت عليها الثورة، وكيفية بناء جسر ما بين مبادئها وسبل الاستفادة منها في المستقبل. وشارك في فاعليات الصالون في هذه الدورة نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين والإعلاميين، وحاورهم مجموعة من شباب الصالون في المحاور المختلفة للموضوع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا وثقافيا.

وأوضحت "يوسف" الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحوار، أن الصالون سعى لاستضافة نخبة مميزة وكوكبة من الشخصيات للاستفادة من آرائهم، وذلك بمشاركة كريمة من ضيوف من عدة دول عربية، لافتة أن سعي الصالون الدائم هو نحو إقامة حوار بين النخبة والشباب لتحقيق التواصل بين الأجيال لبناء الوعي. وقد استعرض المشاركون في الصالون التجارب الناجحة للمد الثوري العربي لثورة 23 يوليو في عدد من الدول ومنها العراق والسودان وليبيا واليمن، وأيضا تطرقت الحوارات الي دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التاريخي في نشر أهداف الثورة في جميع أنحاء الوطن العربي.

المفكرون العرب: ثورة يوليو راسخة في الوجدان العربي ودورها تاريخي

وثمن الحضور دور مصر التاريخي خلال فترة ثورة 23 يوليو في تشكيل الوجدان الجمعي العربي، داعين إلى أحياء المشروع القومي العربي وتعزيز مفهوم العروبة عند الأجيال الجديدة لتحقيق التماسك العربي مجددا.

وخرج الصالون بمجموعة من التوصيات للاستفادة بها خلال الفترة المستقبلية ومنها: إتاحة التعليم مع جودته، استلهام التطوير وبناء المستقبل من خلال المبادئ الستة التي قامت عليها ثورة يوليو، النظر إلى الوقائع المصرية لأنها تعطي مؤشرات جيدة يمكن من خلالها الاطلاع على التاريخ للشباب، أهمية الرياضة ودورها في نقل روح لجسر الثورة للانتقال إلى المستقبل، بوصفها أحد أدوات القوة الناعمة، تبني إنشاء دراسات نقدية للنظر إلى السلبيات لتلافيها في المستقبل، استمرار الدراسة لمصادر الثورة المختلفة، الحاجة لإنشاء تنظيمات شبابية تستهدف زيادة الوعي لدى الشباب، وإقامة احتفال فكري وتنويري لثورة 23 يوليو يستهدف الشباب ويعمل علي تعزيز أهداف الثورة.

وشهدت فعاليات الصالون مشاركات مميزة من عدة شخصيات، وهم السفير الدكتور يوسف الشرقاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستويات عدلي حسين والسفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الأزمات بالجامعة العربية، الأستاذ الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رييس جامعة عين شمس ومن مؤسسي الحركة الناصرية الحديثة والأستاذ الدكتورة منى الحديدي أستاذ الإعلام وعضو المجلس الأعلى للإعلام، الأستاذ نشأت الديهي رئيس قناة Ten عضو المجلس الأعلى للإعلام، ومن العراق الدكتور خضير المرشدي رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي، والدكتور محمد الأدهمي المفكر العراقي وأستاذ التاريخ الحديث، والدكتور عبد الوهاب القصاب أستاذ زائر بجامعة واشنطن، والدكتورة سعاد العزاوي أستاذة العلوم الهندسية والدكتور غانم السامرائي أستاذ اللغويات ومن ليببا الدكتور عادل المزوغي  الصحفي الليبي المعروف ومن السودان الأستاذ صلاح غريبة رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين إضافة إلى عدد كبير من جمهور الصالون من مصر وخارجها، الذين شاركوا عبر منصات الصالون الإلكترونية في سياق تفاعلي واسع.

الشباب: قرأنا عن أهداف الثورة ونحترمها

وتضمن الصالون مناقشات فكرية بين الحضور، كما قام الشباب بالمشاركة والتعبير عن آرائهم وطرح التساؤلات المختلفة حول مفهوم الثورة وسبل استغلالها في المستقبل، وقد أبدى الخبراء إعجابهم بمستوى وعي وثقافة الشباب وأفكارهم.

وقد شارك في الصالون أيضا ممثلون عن عدد من الجهات، منها: جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للحوار، المعهد العالمي للتجديد العربي بإسبانيا، لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، المجلس الأعلى للإعلام، كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بفرع القرية الذكية، الاتحاد المصري والعربي والأفريقي للرياضة للجميع، وعدد آخر من الهيئات العربية. واختتم الصالون فعالياته بكلمات ختامية للسادة الضيوف والشباب، وغناء الطالبة ندى المنسي أغنية "ثوار" بمناسبة ثورة يوليو، وأغنية "الوطن الأكبر"، وسط مشاركة كبيرة من حضور الصالون.


مواضيع متعلقة