مركز علاج الإدمان ببورسعيد انفراجة بعد انتشار التعاطى بين الطلاب

كتب: هبه صبيح

مركز علاج الإدمان ببورسعيد انفراجة بعد انتشار التعاطى بين الطلاب

مركز علاج الإدمان ببورسعيد انفراجة بعد انتشار التعاطى بين الطلاب

جاء إنشاء مركز تأهيل مرضى الإدمان بمدينة بورفؤاد ببورسعيد كأول مركز متخصص في تأهيل مرضى الإدمان بالمحافظة، كانفراجة واستجابة لمطالب الأهالي والمسؤولين بإنشائه، خاصة مع ارتفاع نسبة الإدمان بين الطلاب في المدينة وأن مستشفى الأمراض النفسية التى تعالج هذه الحالات لا تكفى الأعداد المتزايدة.

ومن المنتظر تشغيل المركز قريبا حيث سيستفيد من خدماته محافظات السويس والإسماعيلية وشمال سيناء، بالإضافة إلى بورسعيد، بطاقة استيعابية تصل لـ 80 سريرا.

وقد شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، توقيع بروتوكولات تعاون بين الصندوق وجمعية كاريتاس مصر لإدارة وتشغيل مراكز علاج وتأهيل مرضى الإدمان بشكل تجريبي حاليا، بمحافظات "البحر الأحمر وبورسعيد ومطروح"، حيث من المقرر افتتاح القيادة السياسية هذه المراكز خلال الأيام المقبلة.

ووقع البروتوكول كل من عمرو عثمان مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والدكتور جميل حليم حبيب رئيس مجلس إدارة جمعية "كاريتاس - مصر"، وتتولى الأمانة العامة للصحة النفسية الإدارة الفنية والإشراف الطبي ووضع البرامج العلاجية.

ويضم المركز فى بورسعيد صالة جيم ومكتبة ومسرح وقاعات تدريب وأنشطة رياضية وتنس طاولة وبلياردو وقاعة كمبيوتر وأنشطة فنية.

وتقول أية عادل، رئيس وحدة متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن المركز سيعمل على توفير أماكن علاج أكثر لمرضى الإدمان، خاصة وأن الحالات فى بورسعيد متزايدة ومستشفى الصحة النفسية بحى الزهور تستوعب 7 سرائر فقط لعلاج المدمنين.

وأضافت "للأسف بورسعيد بها أعلى نسبة تعاطى إدمان بين الطلاب بالمدارس وذلك طبقا لإحصائية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان منذ عامين، ورصدنا من خلال حملات التوعية للناس التى تنظمها وحدة متطوعى الصندوق فى الشوارع والمؤسسات العامة والخاصة أهم مطالب المواطنين بوجود مركز متخصص لمكافحة وعلاج الإدمان ببورسعيد يكفى الأعداد الكثيرة ببورسعيد وبالفعل إفتتاح المركز الجديد يوفر على مرضى الإدمان عناء السفر إلى المحافظات المجاورة للعلاج، حيث أغلبهم كان يذهب للعلاج فى مستشفى القوات المسلحة لتعاطى المخدرات على طريق الإسماعيلية.

وقالت "آية"، إن موقع المركز الجفرافى مميز فى مدينة بورفؤاد التى تتمتع بالهدوء، بالإضافة إلى الخدمات التى يوفرها المركز منها صالات جيم وألعاب وملعب للتأهيل النفسى، وهو أهم من العلاج ليمتنع المريض عن تناول المخدرات، كما أن المركز سيخدم محافظات القناة وليس بورسعيد فقط، بالإضافة إلى أن المركز أتاح فرص عمل لأبناء بورسعيد لتقليل البطالة وهى أحد الطرق لتناول المخدرات.

وتشرح أن التواصل مع الصندوق بالمجان وفى سرية تامة عن طريق خط ساخن رقم 16023 للمريض ولا يسأله عن بياناته الشخصية ولكن يتعرف على نوع العقار المخدر الذى يتعاطاه ويحوله إلى أحد المستشفيات القريبة من المريض حيث يوجد 27 مستشفى بعد إضافة الأربع مستشفيات الجديدة الأخيرة على مستوى الجمهورية.

وأكدت أن الحملة تجوب الشواطىء والحدائق والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة وتوقف نشاطها بسبب الإجراءات الإحترازية للدولة لمواجهة فيروس كورونا، وسنعلن قريبا عن حملات التوعية لمكافحة المخدرات وبالمركز الجديد وأهميته فى علاج الإدمان.

وأشارت "آية"، إلى حملات التوعية تحت إشراف عمرو غنيم منسق المحافظة استهدفت هذا العام 21 معهدا أزهريا و19 مدرسة فنية صناعية، و25 مدرسة ابتدائي وإعدادي وثانوي، بالإضافة إلى حملات توعية خاصة للأطفال مثل مسرح عرائس وقصة إسمها أنت بطل وفكر ولون، ونعمل على التوعية من مخاطر السجائر والشيشة وخاصة الإلكترونية وأصدقاء السوء واتخاذ أبطال منهم اللاعب محمد صلاح والنقيب أحمد عبداللطيف فى مكافحة المخدرات، كما نعمل على توعية الموظفين الحكوميين مرضى الإدمان، بأهمية العلاج فى سرية تامة قبل اكتشافهم من خلال إجراء التحاليل التى أقرتها الدولة، وبالتالى يفصل عن شغله.

كان عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، قد أعلنا استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق "16023"، خلال 6 أشهر الأولى من عام 2020، بلغ 52730 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 23 مركزا بـ 14محافظة وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة بجانب تقديم العلاج مجانا وفي سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 90.64% بينما بلغت نسبة الإناث 9.36%، وأن هذه الخدمات تقدم مجانا.

وأوضح "عثمان"، أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 64.98%، فى حين يأتي تعاطى الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 52.15%، يليه الهيروين بنسبة 33.71%، والأستروكس، والفودو بنسبة 11.24% بجانب التعاطى المتعدد "تعاطى أكثر من مخدر"، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضاً الأم والأب مما يدل على ارتفاع الوعى الأسري فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفترة إلى أن سن التعاطى كان فى سن مبكرة حيث إن نسبة 25.48%، بدأوا من سن 15عاما حتى 20 عاما، و35.14% بدأوا من سن 20 عاما حتى 30 عاما، و26.68%، بدأوا من سن 30 وحتى 40 سنة.

‏‪‬وأشار "عمرو عثمان"، إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة‪.

 

 


مواضيع متعلقة