لتقليل الهدر.. مشروع خيري لإطعام الفقراء من فائض "أكل المطاعم"

لتقليل الهدر.. مشروع خيري لإطعام الفقراء من فائض "أكل المطاعم"
- المطاعم
- الخير
- هدر
- الفقراء
- المتعففين
- تموينية
- غذائية
- المطاعم
- الخير
- هدر
- الفقراء
- المتعففين
- تموينية
- غذائية
تجاوزوا فكرة تقديم مساعدات مادية وعينية للفقراء، وقرروا إطعامهم من "أكل المطاعم" الذى ربما يجربونه لأول مرة، وذلك عبر مشروع "فائض خير" الذى تبنته مؤسسة "أبواب الخير"، والذي يعتمد على جمع الفائض من بعض سلاسل المطاعم الشهيرة وتغليفه وتوجيهه للفقراء فى صورة وجبات جاهزة.
يؤكد عمرو باسم، نائب المدير التنفيذى للمؤسسة، أن المشروع أُطلق منذ أسبوع، ومازال فى طور التنفيذ، وتسعى المؤسسة من خلاله إلى أن تصبح الوسيط الذى يحمي البيئة من هدر الطعام، ويرسم البسمة على وجوه الفقراء وذوي الدخل المحدود: "خلال عملنا فى مجال خدمة الفقراء والمتعففين، يتم توزيع مواد غذائية تموينية عليهم مثل زيت وسكر وبقوليات ولحوم، ولكن أدركنا أن أنواعًا من الأطعمة لا تتناولها تلك الفئة طوال حياتهم، وهى الأصناف الفاخرة كلحوم الغزال والجمبري والديك الرومي، وفى المقابل يتم هدر هذه الأنواع فى المطاعم، حتى لو لم تمسسها يد، فقررنا أن يكون مصيرها بطون الفقراء".
التواصل والاتفاق مع اثنين من سلاسل المطاعم كانت أولى خطوات التنفيذ، حسب "باسم"، ليس فقط لمنحهم فائض الطعام الذى لم يمُس، بل أيضًا طهي وجبات مخصوصة لصالح المشروع: "عندما عرضنا الفكرة على أصحاب المطاعم، وافقوا، وعرضوا أن يشاركونا في فعل الخير بوجبات مطهية خصيصًا لصالح الفقراء".
تتم دراسة الحالات التى يتم توزيع الوجبات عليها بشكل دقيق، حسب "باسم"، ويتم عمل بحث اجتماعي لكل منهم، للتأكد من استحقاقهم للتبرع بشكل عام، وتُوضع شروط حازمة للوجبات التى تُوزع عليهم، حتى لا يشعروا بالإهانة أو التقليل من شأنهم: "أى وجبة نأخذها من المطاعم، يجب أن تكون صالحة للاستخدام، لم يأكل منها أحد، شكلها جيد، ونظيفة، ويقومون بتسخينها ووضعها فى علب نظيفة جديدة لنا".
ورفعت المؤسسة كلمات "هدر طعامك هيشبع غيرك" شعارًا للمشروع، حسب "باسم": "نسعى إلى خدمة 1000 أسرة من خلال المشروع، وأثناء توزيع الطعام على المستحقين، حرصنا ألا نضع أي علامة أو إشارة لمؤسستنا، حتى يبدو أن رب الأسرة سواء كان رجل أو امرأة، هو الذى اشترى الطعام على نفقته لأولاده، فنرفع عنهم الحرج، ونجعلهم يستمتعون بحياتهم ولو قليلًا".