مواطنون وأصحاب مقاهي ومحال سعداء بقرارات الحكومة: أخيرا الحياة هترجع

كتب: محمد سعيد الشماع

مواطنون وأصحاب مقاهي ومحال سعداء بقرارات الحكومة: أخيرا الحياة هترجع

مواطنون وأصحاب مقاهي ومحال سعداء بقرارات الحكومة: أخيرا الحياة هترجع

أيد عدد من المواطنين قرارات مجلس الوزراء التي صدرت مساء أمس، والتي يأتي من أهمها غلق المطاعم والمقاهي في منتصف الليل، مع استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة، وتعليق صلاة عيد الأضحى، موضحين أنها قرارات منطقية في ظل انخفاض عدد إصابات فيروس كورونا.

"سليم": أتمنى أداء صلاة عيد الأضحى لكن الأعداد فيها بتبقى كبيرة وصعب السيطرة عليها

أحمد سليم، 30 عامًا، يسكن بمنطقة المعادي، وصاحب شركة استيراد لحوم، أوضح أن قرارات مجلس الوزراء صائبة في ظل الانخفاض الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وأنه من المنطقي أن تعود الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها، متوقعًا أنه إذا حدث ارتفاع في عدد الإصابات مجددًا سيتم الغلق التدريجي مرة أخرى، وهو ما صرح به رئيس الحكومة في اجتماع سابق، قائلا: "قرارات الحكومة كويسة لأن الفيروس بدأ يضعف فعلا خلاص، وكان لازم الدنيا ترجع زي الأول بشكل تدريجي عشان الناس اللي قاعدة في البيت ترجع تشتغل تاني وتعوض الفترة الماضية اللي كانت فيها حظر تجول بسبب إن الأعداد كبيرة".

كان "سليم" يتمنى أداء صلاة عيد الأضحى، ولكنه يعلم أنه من الصعب التحكم في أعداد المصلين وقتها، وأنه لا توجد حلول لحل تلك الأزمة، وفقًا لحديثه، مضيفًا: "الأعداد في صلاة العيد بتبقى كبيرة جدا ومحدش هيعرف يسيطر عليها ولا يقول لحد انت هتصلي ويمنع التاني"، مشيرًا إلى أنه يؤيد أيضًا قرار الحكومة في استمرار غلق الشواطئ العامة والحدائق نظرًا لأن أعداد زوارها كبيرة للغاية.

وتتفق معه نورهان ناصر، 42 عامًا، تسكن بمنطقة الزيتون، وترى أن قرار غلق المطاعم والمقاهي الساعة 12 من منتصف بدلا من 10 مساء سيخفف قليلا من ضغط الزبائن على تلك المنشآت، ويتوزعون على مدار الساعتين الإضافيتين، قائلة: "ناس كتيرة مكنتش ملتزمة بقرار الـ 25% من الطاقة الاستيعابية، وكانت فعلا نسبة الإشغال 50%، ويمكن القرار ده يفيد الناس أصحاب الأماكن دي في شغلها".

"نورهان": تأجيل فتح الشواطئ والمتنزهات إلى ما بعد عيد الأضحى قرار ذكي تفاديًا للإزدحام في العيد

وتؤيد "نورهان" تلك القرارات خاصة مع انخفاض أعداد إصابات كورونا وضعف انتشار الفيروس، مضيفة: "صلاة العيد كان لازم تتلغي عشان الأعداد اللي بتبقى فيها والتجمعات اللي بعد الصلاة بتبقى زحمة كبيرة، وهتبقى خطر جدا على كل الناس"، مؤكدة أن تأجيل فتح الشواطئ والمتنزهات إلى ما بعد عيد الأضحى قرار ذكي تفاديًا للازدحام في العيد وتفاديًا لانتشار الفيروس.

وأبدى عدد من أصحاب المطاعم والمقاهي والمحال التجارية سعادتهم بالقرارات، وأتفق أصحاب تلك المنشآت أن تلك القرارات سترفع من الإقبال خلال الفترة المقبلة.

"هيثم": ستساعدنا في تعويض الخسائر التي تحملناها على مدار 3 أشهر توقف العمل فيها نهائيًا

هيثم عبدالحميد، مدير العلاقات العامة بسلسلة مطاعم شهيرة، أشاد بقرار مجلس الوزراء في زيادة عدد ساعات العمل ورفع الطاقة الاستيعابية بالمطاعم، موضحًا أنه مع مواعيد الغلق الجديدة في منتصف الليل سيتم إتاحة الفرصة للزبائن أن يتوزعوا على عدد ساعات أكثر وبالتالي تقليل فكرة التزاحم داخل المنشآت، قائلا: "كدة بقينا شغالين حوالي 12 ساعة وبنقفل الساعة 12 بليل".

وأوضح "هيثم" أن قرار رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 50% بدلا من 25% سابقًا سيعود بالنفع على جميع أصحاب تلك المنشآت التي جاءت ضمن القرارات الجديدة، وستساعده في تعويض الخسائر التي تحملها على مدار 3 أشهر توقف العمل فيها نهائيًا بسبب فيروس كورونا، مضيفًا: "قبل كدة لما كنا مطبقين قرار الـ 25% طاقة استيعابية كنا مقللين من أعداد الترابيزات والكراسي، لكن دلوقتي هناخد فرصة أكبر مع تطبيق نسبة الـ 50%".

وأكد "هيثم" أنه يتلزم بكافة قرارات الحكومة التي تخرج بها مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية من مسافات بين الطاولات وعمليات التطهير الدورية، حرصًا على سلامة الجميع سواء الزبائن أو العاملين بالمطعم، متابعًا: "الحكومة بتاخد القرارات دي مش عشان تعجز الناس لأ عشان المصلحة العامة وكمان خايفين من تفشي المرض، ولما الظروف بتسمح بتخفيف الإجراءات بيحصل زي القرارات الأخيرة دي، ومحدش يقدر يخالف قرار مجلس الوزراء لأنه هناك رقابة دائمة على كل المنشآت".

"أشرف": كدة هنقدر نستقبل الزباين اللي كانت بترجع من شغلها متأخر ومكنتش بتلحق قبل كدة

ويتفق معه أشرف محمد، 34 عامًا، صاحب أحد المقاهي، موضحًا أن تلك القرارات ستتيح لهم استقبال أعداد أكبر من الزبائن مع استمرار تطبيق كافة إجراءات السلامة، قائلا: "القرارات الجديدة دي كويسة جدًا بالنسبة لنا بعدما كنا بنقفل الساعة 10 بليل، وكدة هنقدر نستقبل الزباين اللي كانت بترجع من شغلها متأخر ومكنتش بتلحق قبل كدة، وكمان أهو يعتبر تعويض جزء من الخسائر الكبيرة اللي جت علينا بسبب كورونا"، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت تلك القرارات عندما انخفضت أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، ويتمنى "أشرف" أن تنتهى تلك الأزمة قريبًا وتعود المقاهي والكافيهات للعمل بكل طاقتها مع توفير "الشيشة" مع ألعاب المقاهي المختلفة.

وأوضح علي محمد، 24 عامًا، صاحب محل طُرح بمنطقة البساتين، أن قرار مجلس الوزراء برفع عدد ساعات عمل المحلات التجارية حتى 10 مساء جيد للغاية، وأن حركة البيع سترتفع مع تلك القرارات الجديدة، قائلا: "الدنيا اتحسنت في البيع لما بقينا بنقفل الساعة 9 بليل، وهتتحسن أكتر لما نطبق ميعاد الغلق الساعة 10 لأن عدد الزبائن هيزيد عن قبل كدة"، مشيرًا إلى أنه يُطبق كافة الإجراءات الاحترازية داخل المحل ويمنع دخول الزبائن دون ارتداء الكمامة، مع توفير المطهر الكحولي بشكل دائم داخل المحل.


مواضيع متعلقة