أهالي عزبة الشرقية يستغيثون: "مفيش صرف والمنازل مهددة بالانهيار"

أهالي عزبة الشرقية يستغيثون: "مفيش صرف والمنازل مهددة بالانهيار"
"نفتقد لأبسط الخدمات الأساسية وأهمها الصرف، على الرغم من أن مكان العزبة لا يبعد عن مدينة الزقازيق سوى نحو 10 كيلو متر".. بتلك الكلمات بدأ "حسين السيد" 35 عاما أحد أهالي عزبة الشرقية التابعة لمركز القنايات بالزقازيق حديثه لـ"الوطن".
وأشار "السيد"، إلى أن معظم سكان القرية يعتمدون على استخدام الطرنشات للتخلص من مياه الصرف، حيث اضطر الأهالي لحفر خزانات أمام منازلهم لتجميع مياه الصرف، لافتًا إلى أنه بالإضافة لتكلفة الكسح وانتشار الحشرات والأمراض والراوئح الكريهية تنشب العديد من المشادات والاشتباكات بين الجيران بين الحين والآخر حال طفح مياه الصرف بالشوارع وتراكمها أمام مداخل المنازل، خاصة بالشوارع ذات المنسوب المنخفض.
وأوضح أن القرى المجاورة بها مشروع للصرف الصحي وهناك قرى أخرى تمد خطوط مياه الصرف الصحي من منازلهم حتى مياه ترعة الري المارة أمامهم، للتخلص من مياه الصرف وأن ما ساعدهم على ذلك وقوع منازلهم على مسافة قريبة من الترعة.
وأضاف "محمد زكريا" لـ"الوطن"، أنهم يواجهون مشكلة أخرى بقريتهم وهي تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام بسبب التقارب بين خطوط المياه وطرنشات الصرف الصحي، مؤكدًا أن مياه الشرب يميل لونها للإصفرار دائمًا ورائحتها كريهة، في حين يضطرون لشراء مياه للشرب بالجراكن، قائلا: "ننتظر يوميا سيارات تأتي للقرية من محطات مياه مفلترة محملة بفناطيس مياه ونشتري المياه بالجراكن بتكلفة من 2 ـ 3 جنيهات للجركن الواحد.
وأوضح أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمحافظة ومجلس مدينة القنايات والزقازيق، وترجع المشكلة لعدم تخصيص قطعة أرض لإقامة محطة للصرف الصحي عليها، لافتا إلى أن الأهالي قاموا بجمع تبرعات لشراء مساحة نصف فدان، إلا أن مالك الأرض المفترض إقامة المحطة بها رفض البيع "دون مبرر".
وطالب "زكريا" المسؤولين بالتدخل وإيجاد حل لمشكلتهم وعمل دراسة لمشروع الصرف وتحديد قطعة أرض بديلة لإقامة محطة للصرف عليها، لادخال المشروع للقرية رحمة بهم وبأطفالهم.
وقالت "ا. ع" إحدى الأهالي لـ"الوطن"، إنه على الرغم من أننا في الموسم الصيفي، إلا إننا نحرص على استخدام المياه بكميات قليلة ونقلل عدد مرات الاستحمام حتى لا يمتلئ خزان مياه الصرف سريعًا ويستوعب كمية أكبر من المياه خلال الأسبوع ومع ذلك يمتلئ الخزان ونضطر لتفريغه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
والتقطت "زهرة. م" طرف الحديث، قائلة: "الحال اللي إحنا فيه دا ميرضيش ربنا ولا يرضي حد كل يوم والتاني المصاريف تزيد وزوجي موظف على المعاش ومريض، ونصف المعاش بنشتري بيه علاج، ويا دوب عايشين على قد الحال، وابني سواق مكيروباص باليومية ودخله على قده وبيشتغل ليل ونهار عشان يكفي مصاريف ولاده ويساعدني أنا ووالده، وكسح الصرف بيحتاج ميزانية لوحدة، ونضطر للتخلص من مياه غسيل الأواني والملابس بإلقائها في الشوارع، ما يؤدي لتجمع الحشرات، علاوة على تشبع الجدران بمياه الصرف، وظهور التشققات والشروخ بها، وبقينا خايفين البيوت تقع على رؤوسنا".