احترف النحت بسن القلم الرصاص.. "بلال" لا يعرف المستحيل

كتب: رحاب عبدالراضي

احترف النحت بسن القلم الرصاص.. "بلال" لا يعرف المستحيل

احترف النحت بسن القلم الرصاص.. "بلال" لا يعرف المستحيل

أراد أن يكون مميزا، ويحترف مجال جديد في النحت على خامة مختلفة، ليصبح إبراهيم بلال، أول نحات يجسد أعماله على "سن القلم الرصاص"، من أجل توثيق الحضارة المصرية القديمة بتنفيذ مستنسخات صغيرة الحجم ليروج لأقدم حضارة في العالم.

منذ 3 سنوات، اتجه بلال، إلى مجال النحت "كنت في الأول مجرد هاوي للموضوع وكنت متابع جيد بعد كده بدات أحاول أنفذ وقلت ليه لأ، كنت شايف في الموضوع شيء مستحيل في الأول بعد كده بدأت أحاول مرة واثنين وثلاثة لحد مانجحت في عمل أول منحوتة".

يعبر الشاب الثلاثيني، عن حبه لفن النحت على سن القلم الرصاص الذي يحلم فيه بالمنافسة عالميا "فن نادر جدا وقليلين جدا في العالم اللي احترفوه، وهو فن مستحدث مش قديم أنا بحاول دلوقت أتعمق في الموضوع أكتر وأنافس عالميا".

لم يقف الشاب مكتوفي الأيدي بعد التخرج، كما أراد أن يفعل شيء يحبه رغم بعده عن مجال دراسته في كلية الحقوق، وبعد التخرج اتجه لإشباع ميوله الفنية، وبدء كفنان تشكيلي هاو، حتى قرر إثراء موهبته في الرسم بشكل أكثر احترافية، والتحق بدراسة غير أكاديمية قبل 8 سنوات لاحتراف الفن التشكيلي.

لم تثن السخرية من إبراهيم، وانتقاده بسبب تركه مجال المحاماة والاتجاه لشئ صعب غير مضمون، عن مواصلة مشواره وأخذ يدرس وينفذ العديد من الرسمات، وعلى مدار الأعوام الماضية بدأ في التدرج بنحت التفاصيل الدقيقة، حتى أصبح أول فنان للنحت على سن القلم الرصاص، حيث يعتمد في تنفيذ اعماله، على خامات صلبة كالجبس أو المعادن وكذكل مساحات كبيرة، أما المسحاة التي ينفذ عليها أعماله فلا تتعدى بضع ملليمترات.

دشن إبراهيم، مشروعا يوظف فيه مهاراته لخدمة فكرة عامة وهي الترويج للآثار المصرية في حقبة مصر القديمة، ونسخ مصغرات لأشهر التماثيل المصرية على سن القلم الرصاص، ومنها قناع وتابوت توت عنخ آمون، وحجر رشيد، ووصل عدد أعماله حتى الآن إلى 7 منحوتات على سن القلم الرصاص، مشيرا إلى أنه تقدم بعمل منهم لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، ولكنه لم يفز، ولكن حلمه لم يتوقف فهو ينوي الانتهاء من مجموعته الأولى للتماثيل المصرية المصغر، ويتمنى دعم وزارة الآثار له.

يختلف الوقت الذي يستغرقه لتنفيذ أعماله من شيء لآخر، فمصغر تابوت توت عنخ آمون استغرق نحو شهر ونصف الشهر من العمل، وهذا هو السبب الرئيسي في رفضه الدائم لبيعها، حيث رفض بيع قطعة من أعماله لمعرض حرف يدوية في أبو ظبي، أما السبب الآخر فهو رغبته في استغلال الوقت لانتهاء كل القطع المخطط لها من أجل المعرض.

 


مواضيع متعلقة