"خلود" هزمت فيروس كورونا بـ"الفرشة والألوان": الفن هو العلاج

"خلود" هزمت فيروس كورونا بـ"الفرشة والألوان": الفن هو العلاج
- فنون جميلة
- فيروس
- كورونا
- العزل المنزلى
- الدقى
- فن
- الرسومات
- فنون جميلة
- فيروس
- كورونا
- العزل المنزلى
- الدقى
- فن
- الرسومات
انتماؤها إلى أسرة فنية كل أفرادها تخرجوا من كلية فنون جميلة، جعل خلود حسين مصممة الجرافيك، تدرك أن توثيق رحلتها منذ الإصابة بفيروس كورونا وصولا إلى الشفاء منه، بالفن أمر لا مفر منه، فهو اللغة التى يفهمها الجميع دون الحاجة إلى كلمات، فالفن يصيب القلب بسهامه مباشرة.
برسوم "منمنمات"، و"استكشات" يومية مبهجة يومية واجهت "خلود" آلام المرض، واستخدمتها كدرع واق ضد الوحدة التى خلقها العزل، وتذكرها دوما بأن الصحة تاج على الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
"أنا خريجة كلية فنون جميلة، وبعد التخرج بدأت أعمل فى مجال تصميم الجرافيك فى إحدى شركات الدعاية والإعلان، مع انتشار فيروس كورونا، قررت أشتغل من البيت علشان أحمى أسرتى من الإصابة بالفيروس، ونفس القصة عملتها أختى مهندسة الديكور، ووالدى، وفعلا مكنش لينا اختلاط بأى حد نهائى ولا بنخرج ولا بنشوف حد، ولكن القدر كان له كلمة تانية، وأنا اتصبت بالفيروس" كلمات خلود من الدقى حول بداية فكرة تلك الرسوم.
فى البداية كانت أعراض الفيروس عند "خلود" بسيطة، جعلها تستمر فى ممارسة حياتها بشكل عادى، ولكن زيادة حدة الأعراض بشكل مفاجئ، والتهاب الرئة بشدة، دفعها إلى العزل المنزلى، والإقامة بين جدران غرفتها وحيدة حتى انتهاء المرض: " فى الفترة اللى أنا قاعدة فيها لوحدى، مريض الكورونا بيسيطر عليه مشاعر الحزن والوحدة، وكان تسجيل مشاعرى اليومية، أو موقف مريت بيه خلال اليوم، أو حتى طبيعة الأعراض هى وسيلتى للمواجهة، لأن ده اللى اتعلمته فى كلية فنون جميلة أن الفن مرتبط بكل حاجة فى حياتنا بشكل غير مباشر".
دعم عائلتها خلال المرض، الحزن بسبب عدوى شقيقتها، فقدان حاسة الشم والتذوق، الآم العلاج بـ"حقن السيولة"، رسائل المساندة من الأصدقاء كان ما قدمته"خلود" فى رسوماتها التى لم تتجاوز مساحتها 7 سنتيمتر: "كل رسمة لها تاريخ بيحدد حالتى النفسية فى اليوم ده، ولما نشرتها على حساباتى على مواقع التواصل الاجتماعى، لاقت صدى طيب، وكتير تواصلوا معايا وأكدوا لى أنهم حسوا بنفس الأعراض والأحاسيس، وده دور الفن من وجهة نظرى أنه يعبر عننا، بل ويساهم فى علاجنا فى تطبيق لمفهوم العلاج بالفن، من تجربة فيروس كورونا، اللى كان بالنسبة ليا شبح وحاجة مخيفة، هزمتها بالفرشة والألوان".