بطل الابن الضال أحمد محرز.. ارستقراطي "هاوي فن" ورحل في هدوء كما عاش

كتب: هبة أمين

بطل الابن الضال أحمد محرز.. ارستقراطي "هاوي فن" ورحل في هدوء كما عاش

بطل الابن الضال أحمد محرز.. ارستقراطي "هاوي فن" ورحل في هدوء كما عاش

ملامحه كانت أقرب للمصري القديم أيام الفراعنة، تفاصيل وجهه جمعت بين الارستقراطية، واللامبالاة لهذه الحياة، والتي ظهرت جليًا خلال عمله بالفن، بالرغم من موهبته وعشقه لهذا المجال، إلا أن رصيده السينمائي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ارتبط غالبيتها بالمخرج يوسف شاهين، كثيرون يعرفون ويحفظون شكله المصري الصميم، ولا يحفظون اسمه، إنه الفنان أحمد محرز، الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 21 يوليو من عام 2008.

لأسرة ثرية، ولد أحمد إسماعيل محرز يوم 11 يونيو 1949، لأب عد أحد كبار الأطباء في مصر، ويعمل طبيبًا لدى الأسرة الملكية، ووالدته كانت إحدى رائدات الحركة النسائية في مصر تدعى شريفة هانم.

عاش أحمد محرز، داخل الوسط الفني، باعتباره هاويًا لم يسع إلى الشهرة أو الحصول على المزيد من الأدوار من أجل الانتشار، ولكن يعمل بالفن من أجل متعة الفن.

وجد يوسف شاهين، ضالته الفنية في أحمد محرز، الذي كان تحمل ملامح وجهه بصمات فرعونية مصرية أصيلة، ومن أشهر الأعمال التي تعاونا فيها سويًا، كان فيلم عودة الابن الضال عام 1976، أمام محمود المليجي، سهير المرشدي، هشام سليم، وماجدة الرومي التي غنت من خلاله أحلى أغنياتها "مفترق طرق، ساعات، مدرستنا"، فضلًا عن غناء المجموعة "الشارع لمين.. الشارع لنا".

وعام 1979 قدم أحمد محرز مع المخرج يوسف شاهين، فيلم إسكندرية ليه، بطولة نجلاء فتحي، أحمد زكي، محمود المليجي، يوسف وهبي، عزت العلايلي، سيناريو وحوار محسن زايد، ودارت أحداثه عن الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.

ومع فكرة للأديب يوسف إدريس، وضع المخرج يوسف شاهين رؤيته الفنية لفيلم حدوتة مصرية عام 1982، شارك فيها أحمد محرز، أمام نور الشريف، يسرا، سهير البابلي، محسن محي الدين، والذي تم فيه تناول السيرة الذاتية لـ"شاهين" تحت اسم يحيى شكري مراد، وكان يعد استكمالًأ لفيلم اسكندرية ليه.

ومع أول أفلام المخرج خيري بشارة، عام 1982، قدم أحمد محرز فيلم الأقدار الدامية، ليتوقف فترة زمنية طويلة ويعود مع مطلع الألفية الجديدة، ليشارك أحمد محرز، مع يوسف شاهين، فيلم سكوت ح نصور، عام 2001 بطولة لطيفة، روبي، أحمد توفيق، أحمد بدير.

وفي عام 2003 ظهر أحمد محرز، في مسلسل سيت كوم شباب أونلاين، أمام أمير كرارة، لقاء الخميسي، أحمد الفيشاوي.

ومع نهاية الخمسينات من عمره، يرحل الهاوي أحمد محرز في هدوء شديد بلا صخب، كما عاش حياته بلا ضجيج.


مواضيع متعلقة