"عبقري سينما".. فنانون يروون لـ"الوطن" كواليس العمل مع يوسف شاهين

"عبقري سينما".. فنانون يروون لـ"الوطن" كواليس العمل مع يوسف شاهين
- يوسف شاهين
- عبد العزيز مخيون
- ميلاد يوسف شاهين
- ذكرى يوسف شاهين
- محمود فارس
- يوسف شاهين
- عبد العزيز مخيون
- ميلاد يوسف شاهين
- ذكرى يوسف شاهين
- محمود فارس
يجلس في صمت وتركيز خلف الشاشة، يراقب من وراء نظارته الزجاجية أداء الممثلين، ويعدل من حركة الكاميرا، ليختار بعناية المشاهد التي يضعها في فيلمه، حيث لا مجال للإخفاق ولا سبيل للتهاون، رافعًا شعار العمل الجماعي أولًا.
يوسف شاهين، أو "الأستاذ" كما يطلق عليه، مخرج عبقري، بمثابة "حدوتة مصرية"، عاشها محبو الفن وشاهدوا تفاصيلها من خلال أعماله، التي لا تزال خالدة ومحفورة في أذهان الجماهير، ليصبح أحد الأساطير المصرية التي يتغنى بها صناع الفن في الإخراج.
25 يناير، هو يوم ميلاد "العبقري"، الذي صنع لنفسه تاريخًا يدرس من الأعمال السينمائية، ودون بأفلامه اسمه أبد الدهر، وآمن بفنانين صاروا نجومًا يستند عليهم الفن إلى الآن، والذي تحدث بعضهم عن ذكرياتهم معه في ذكرى ميلاده الـ94.
عبد العزيز مخيون عن شاهين: شخصة رائعة.. ويخطف الأضواء دائمًا
"كلما نتذكره في أي وقت أو مناسبة يعود شريط من الأفلام والأعمال الكبيرة التي قدمها وأثرى بها الفن"، كلمات بدأ بها الفنان عبد العزيز مخيون حديثه لـ"الوطن"، مسترجعًا ذكرياته مع الراحل يوسف شاهين.
مواقف عديدة جمعت بين "مخيون" و"الأستاذ"، يرويها باسمًا "أتذكر دائمًا لحظات العمل المشترك بيننا وأسعد بها كثيرًا، سواء في فيلم حدوتة مصرية أو في فيلم إسكندرية ليه".
وبعيدًا عن السينما، جمعت ندوات وجلسات صداقة وفيرة بين "مخيون" و"شاهين"، سواء في نقابة السينمائيين أو المؤتمرات التي كان يخطف فيها الأضواء دائمًا، وتعرف الأول خلالها على شخصية الثاني، والتي رأى فيها جوانب رائعة، على حد قوله.
ويتذكر مخيون أحد المواقف الشخصية بينهما قائلًا: "كنت في باريس وقابلت يوسف شاهين بالصدفة، حينما جاء لإنهاء اللمسات الأخيرة على أحد أعماله، مصادفة كنت هناك للدراسة، والتقينا في مدينة (جوانفيل)، وكانت من أفضل لقاءاتي به".
محمود فارس: صورت مع شاهين آخر مشهد له
"له الفضل عليا في مشواري الفني"، بهذه الكلمات بدأ محمود فارس حديثه لـ"الوطن"، حيث كانت بدأ العمل مع المخرج يوسف شاهين وهو في بداية مشواره الفني، وذلك في فيلم "هي فوضي"، الذي عرض عام 2007، حيث تعلم كثيرا من "شاهين"، الذي كان دائم التوجيه النصح له ولباقي فريق العمل.
لقطة اقتحام قسم الشرطة خلال فيلم "هي فوضى" كان المشهد الختامي العمل، والذي اختتم به أيضًا المخرج الكبير مشواره الفني، وفقًا لـ"فارس": "لحسن حظي صورت مع يوسف شاهين آخر مشهد له وعملنا لعدة أيام من أجل تصوير هذا المشهد"، وهو ما احتاج مجهودا كبيرا من المخرج الراحل لإخراجه بهذا الشكل الرائع للجمهور، فكان دائما يجتهد بالفريق حتي يصل صناع العمل لأقصى درجات الابداع.
التواضع والتعاون مع كافة أعضاء فريق العمل كانا أهم ما يميز "شاهين"، منذ دخوله الاستوديو يصافح فريق العمل، ويقف بجانبهم في مشكلاتهم الشخصية "كان هادئ الطبع، وبيحب الناس كلها، ولما كان بيتعصب في الشغل كان بيبقي بسبب حبه للعمل ويكره أن يكون به أخطاء"، على حد قول "فارس".
صفية العمري: كان أستاذا كبيرا.. والفن فقده
ذكريات يوسف شاهين وكواليس أفلامه، تلامست أطرافها أيضًا مع الفنانة صفية العمري، التي عملت معه في فيلمين من أفضل أعماله، وهما "المهاجر" و"المصير"، والتي روت لـ"الوطن" كواليس ما قبل العمل في كل منهما.
في المرة الأولى اجتمعت صفية مع "شاهين" في فيلم المهاجر، "وضحلي دوري في الفيلم ومع إن الدور صغير لكن قبلت ألعب الشخصية دي عشانه، وقولتله شرف ليا اشتغل معاك".
والذكرى الثانية كانت في فيلم المصير، حينما أدت دور "زوجة ابن رشد"، وشرح لها "العبقري" تفاصيل دورها، "عمل تغيير جذري في شخصيتي في الفيلمين، كان أستاذ وعبقري سينما والفن فقده"، على حد قولها.