الأسطى هاجر.. نقاشة وطالبة جامعية: "بصرف على إخواتى السبعة"

كتب: سحر عزازى ومحمد فاروق

الأسطى هاجر.. نقاشة وطالبة جامعية: "بصرف على إخواتى السبعة"

الأسطى هاجر.. نقاشة وطالبة جامعية: "بصرف على إخواتى السبعة"

بعد انفصال والديها وتحملها بمفردها مسئولية الإنفاق على أشقائها السبعة، لم تجد هاجر سعد، الطالبة فى الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة عين شمس، سوى استغلال موهبتها فى الرسم للعمل فى مجال النقاشة.

لم تتردد "هاجر" فى طلب فرصة عمل من محمد بكري، نقاش، والذي كان ينشر جزء من شغله عبر الصفحات المعروفة على الفيس بوك، تواصلت معه وعرضت عليه العمل معه، تردد "بكري" في باديء الأمر لكونها فتاة وهذه المهنة لا يقدر عليها إلا الرجال، لكنه استجاب فى النهاية أمام رغبتها وجديتها وإصرارها.

تحكي "هاجر"، عن سبب اتجاهها لهذا المجال، وهو احتياجها الشديد لدخل ثابت تنفق منه على دراستها وأشقائها السبعة، بعد أن أصبحت مسؤولة عنهم فجأة: "أنا فى الفرقة التالتة بكلية الحقوق، ومحتاجة مصاريف كتير لدراستي، ده غير مصاريف إخواتي اللي بقيت متحملة مسئوليتهم، استغليت موهوبتي في الرسم، وقررت اشتغل في النقاشة، الأول كنت برسم لوحات لكن شغلها مش ثابت وفلوسها قليلة".

ترسم "هاجر" على الجدران، جرافيتي بالزيت والبلاستيك، لمناظر طبيعية مبهجة، في البداية وجدت صعوبة في التعامل مع أدوات النقاشة المختلفة لكن بالتمرين والتعود أصبحت مميزة وذات كفاءة: "النقاشة مش سهلة خالص ومتعبة بدنيًا خصوصًا للبنات، لكن أنا عندي هدف وطموح أكون متخصصة في الديكور بعد كده، وأحسن حياتي أنا وإخواتي".

ومن جانبه يقول "بكري" الذي منحها فرصة العمل في هذا المجال: "عملت لها انترفيو وطلبت تيجي بالعدة، اتفاجئت أنها فاهمة في الشغلانة ووافقت تنزل معايا رغم خوفي في البداية".

يحكي أنه أعجب بشخصيتها وجديتها في العمل واستجابتها السريعة للتعلم وتحمل المسؤولية، حتى استطاعت أن تنال احترام الجميع في وقت قصير وتكسر حاجز الخوف والرهبة: "كنت متردد بسبب عدم تقبل الناس لبنت نازلة تشتغل نقاش، بس لقيتهم مرحبين بيها ومعجبين بشغلها".

وأكد "بكرى"، أنه يشجعها ويدعمها كأخته الصغيرة، لافتًا إلى أن عمله في مجال النقاشة كان مقتصرًا على مشاركة شقيقه الأكبر خالد وأقاربه فقط، إلى أن ظهرت "هاجر" وأصبحت أحد أفراد العائلة: "كل ما نروح نشتغل عند ناس ويشوفوها يحبوها وينبهروا بشغلها".

وأشار إلى أن "هاجر" اكتسبت خبرة في وقت قصير مكنتها من حجز مكان دائم في فريق الصنايعية، تذهب معهم إلى أي مكان داخل القاهرة الكبرى، ويحرص "بكري" على اصطحابها للأماكن التي يتواجد بها أشخاص بعيدًا عن العمال حتى لا يضايقها أحد.

 


مواضيع متعلقة