10 أيام من البحث عن "شادي".. عوامل تتحكم في العثور على جثث الغرقى

12:52 م | الأحد 19 يوليو 2020

10 أيام ولا زال البحث مستمرا عن جثة الشاب "شادي"، 17 عامًا، الذي مات في حادث غرق بشاطئ النخيل راح ضحيته 11 شخصا.

طول المدة التي استغرقها الغطاسون في البحث عن جثة "شادي"، جعل البعض يتساءل لماذا تظهر الجثث سريعا بعد حوادث الغرق، بينما تستغرق أخرى وقتا طويلا وأحيانا لا تظهر؟

محمد السلاحجي غطاس ومنقذ، وأحد الغطاسين المتطوعين في شاطئ النخيل للبحث عن جثة شادي، شرح لـ "الوطن" عوامل عدة تتحكم في إمكانية وتوقيت ظهور الجثث.

"حسب المكان اللي غرق فيه، وهل المياه ماشية ولا لأ، وطيار المياه أشد أما لا، كما أن الأمر يعود لتيارات المياه فأحيانا تحدف إلى الخارج أو الداخل"، بحسب السلاحجي.

وأشار إلى أنه في حالات الغرق يطوف الجسم بعد يومين و ثلاثة وأربعة أيام: "مفيش جسم بيطوف بعد 4 أيام لو عدى اليوم الرابع ومطفش يبقى الجسم محجوز في حاجة منعاه من الطوفان".

يمكن العثور على جثة غريق في أسرع وقت، عندما يكون البحر صافيا أو بلغة الغطاسين "عدل" وفقا لوصف محمد، "يعني المية بتبقى واقفة وزي الأزاز شايفة الأرض، هنا الجثمان بيطلع بسهولة عشان بنبقى شايفين كويس".

وعن الأسباب التي تعوق الغطاسين عن الوصول إلى الجثة، رد محمد أنه عندما تكون المياه "عكرة" يصعب الرؤية: "طبعا مية الصيف كلها عكرة عشان في الصيف في حاجة اسمها ملاثم، ممكن يقعد بالشهر وممكن في 3 شهور، الموسم يجي فيه يوم أو اتنين مية سخنة، لكن الشتاء نوات يا بحر عالي يا بحر أزاز".

ووصف "محمد" شاطئ النخيل بـ "شاطئ الموت"، موضحا أنهم لا يزالون يبحثون عن جثة "شادي" في الـ7 حواجز الموجودة داخل البحر: "الحاجز ده بيطب البحر في مناطق سهل ندور لكن وش الحاجز على البحر مباشرة صعب لأن أنا كده بهدر بعمري".

"ساعات بتوصل بينا الدرجة أننا نتحسس الصخور عشان خاطر الأهالي بنعمل أكتر ما بوسعنا الله يكون في عونهم، بس لما يكون البحر وحش ومية عكر والبحر عالي بيبقى مفيش إمكانية نهائي تعرف تعمل أكتر من الغطاسين بتعمله"، يقول محمد.

وشرح محمد أن في حال عدم الوصول إلى الجثة بشكل عام يكون حينها الجثمان عالقا في شيء ما، موضحا: "بس الجسم لي مراحل كمان وفي فترة يوصل لمرحلة مش كويسة اللي هي التحلل".