تجديد حبس أحد المتهمين بقتل رجل دين بأبو قرقاص

تجديد حبس أحد المتهمين بقتل رجل دين بأبو قرقاص
جددت نيابة مركز أبوقرقاص في جنوب المنيا، اليوم، حبس "محمود. ر" 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالاشتراك مع آخرين في خطف وقتل الشيخ جمال حمدي، أثناء توجهه لإداء واجب عزاء، بقصد الانتقام منه.
وتلقى مدير أمن المنيا إخطارا من غرفة عمليات النجدة بالعثور على أجزاء آدمية، عبارة عن الذراع الأيمن به جزء من الكتف والساق اليسري ملقيان علي حافة ترعة سري باشا، وشهرتها ترعة "السبخة"، بزمام قرية جريس بمركز أبوقرقاص.
انتقلت الأجهزة الأمنية ورئيس فرع الأمن العام إلى مسرح الجريمة وتبين العثور على أجزاء آدمية ملقاه بحافة ترعة سري باشا "السبخة"، وتم تفريغ كاميرات المراقبة وبسؤال أهالى قرية جوارجي ونزلة رومان، تبين تغيب الشيخ "جمال. ح. د، 53 عامًا" مقيم بعزبة جوارجي، وهو رجل دين ويقدم أعمال خيرية كثيرة، ويتمتع بعلاقات طيبة بأبناء مركز ومدينة أبوقرقاص وليست له خلافات مع أحد.
أكد شقيق المجني عليه "حمادة، ٤٣ عامًا"، يعمل بالمعمار، أن الشيخ استقل سيارته الربع نقل "دبابة بيضاء اللون" في طريقه لأداء واجب العزاء، وبعد عدة أيام من اختفائه عثر على أشلاء جثته ملقاة بترعة سري باشا بزمام قرية جريس.
وتوصل فريق البحث الجنائي إلى أن مرتكب الواقعة 10 متهمين وأن المتهم الأول "ع. ط" صادر بشأنه قرارات ضبط وإحضار في 3 جنايات، وسبق اتهامه في العديد من القضايا الجنائية، ونجليه "ش. م" هارب من 3 جرائم قتل واستعراض قوة وتسريب امتحانات الثانوية العامة، و7 أشخاص آخرين.
توصلت أجهزة الأمن إلى أحد الجناة وهو "محمود.ر" سائق سيارة المتهم الأول، وباستهدافه اعترف بقيامه بقطع الطريق على الشيخ أثناء ذهابه لأداء واجب العزاء خارج القرية، واقتياده عنوة إلى أرض زراعية يمتلكونها بزمام نزلة رومان، وقيدوه وخنقوه ثم انهالوا عليه بالأسلحة البيضاء حتي مزقوا جسده لأشلاء، ثم ألقوا ببعض أجزاء منها القدم والذراع في ترعة سري باشا على أطراف قرية جوارجي مسقط رأسه ولم يستدل على باقي الجثة حتى الآن.
وأوضحت التحريات أن دافع وراء ارتكاب الجريمة هو "الانتقام" من المجنى عليه "الشيخ" حيث ساعد ابنة المتهم الأول وتدعى "هـ.ط" على الهروب من القرية للزواج من أحد الأشخاص الذي رفضه والدها الأمر، الذي آثار حفيظته وأشقائها فقرروا الانتقام منه.
وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لضبط الجناة التسع الهاربون والأسلحة المستخدمة، وعززت سلطات الأمن من التواجد بالقرية تحسبًا لحدوث أي تداعيات أو اشتباكات محتملة بين عائلات المتهمين والمجني عليه.