صمم مجسما للمسجد الأقصى.. "بليغ" فنان يحول قطع الأثاث للوحات فنية

صمم مجسما للمسجد الأقصى.. "بليغ" فنان يحول قطع الأثاث للوحات فنية
بأنامل ذهبية استطاع بليغ حمدي، البالغ 48 عامًا، ابن محافظة دمياط أن يحقق نجاحًا كبيرًا في مهنته، ساعده في ذلك موهبته الفذة وعبقريته في اختيار التصميمات.. لا يتوانى عن تعلم كل ما هو جديد في مهنته، عشق الرسم منذ صباه فجد فيه حتى باتت أعماله الفنية أشبه بلوحات مرسومة بدقة رسام عالمي، وليست قطع أثاث عادية، وبات الطلب عليها كبيرًا من قبل الكثيرين بمختلف الأقطار العربية وخاصة دول الخليج.
يروى بليغ قصته لـ"الوطن"، قائلا: "لم أستكمل مرحلة التعليم الإعدادي ودائما ما كنت أحصل على مراكز متقدمة في الرسم الذي أعشقه، وبدأت تعلم الأويما منذ كنت في سن الـ 15 عامًا في ورشة صديق لي، وخلال عام تعلمت خبايا المهنة وخلال 3 أعوام احترفتها تمامًا.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجهه يقول بليغ "التسويق، ارتفاع أسعار الخامات والزبون دائمًا يبحث عن منتج عالي الجودة بأقل سعر ممكن"، وهو ما لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، متابعًا "لازم شغلي يكون على أعلى جودة من البداية للنهاية.
وأردف "بليغ": "أعمل على تصميم الصالونات والانتيكات وغرفة النوم حيث يبدأ التصميم بابتكار فكرة ثم تطبيقها على الورق، مشيرا إلى تصميمه ماكيت للمسجد الأقصى قام بتصميمه خلال عام ونصف بمعدل يومين في الأسبوع، حيث صممته بطول متر وعرض 60 سم، ويعد من أحب الأعمال لقلبي، مشيرا إلى تنفيذه هذا التصميم بهدف تعريف الأجيال الجديدة بالمسجد ومدى أهميته، متابعًا "بعد تصميم الماكيت تلقيت طلبات جديدة من خارج وداخل مصر لتصميمه".
وقال "بليغ"، "صممت العديد من الأشكال مثل البراويز، قطع الانتيك، الفازات والبراويز"، مشيرا إلى اعتماده على السوشيال ميديا في تسويق تصميماته، لافتًا إلى حرصه الدائم على مساعدة الآخرين ليتعلموا منه، إلا أنه يخشى من سرقة تصميماته.
وبليغ هو أب لـ 3 أبناء فتاة وولدين أصغرهم في الصف الرابع الابتدائي، وهو الوحيد بين أشقائه الذي أخذ الموهبة عن والده، مشيرًا إلى أنه لا يجبر أحدًا من أولاده على شيء فالنجاح يتوقف دومًا على حب الشخص لعمله.