بعد مواجهة 14 يوما.. ممرضة بعزل دمياط تتغلب على كورونا

بعد مواجهة 14 يوما.. ممرضة بعزل دمياط تتغلب على كورونا
بعد قضائها 14 يومًا في العزل، تعافت ممرضة من فيروس كورونا المستجد، بعدما حبست أنفاسها في مستشفى العزل بدمياط، وسط حالة من الرعب خشية إصابة أولادها بالفيروس، لكونهما من أصحاب الأمراض الصدرية.
وبعد تأكدها من التعافي من كورونا سجدت فاتن شكرًا لله وعيناها ممتلئة بالدموع، مرددة "ألف حمد وشكر لك يارب يا ما أنت كريم يارب".
وقالت فاتن مصطفى الممرضة بمستشفى الصدر لـ"الوطن": "كنت خائفة على أولادي، وكان نفسي أخف، وأرجع لبيتي وأسرتي، عايزة الناس تعرف قد إيه بنتعب ونضحي بأرواحنا، إحنا في خط المواجهة الأول مع فيروس كورونا".
وأضافت "فاتن" البالغة من العمر 46 عامًا، أنها تخرجت عام 1993، والتحقت بالعمل في مستشفى الحميات، وبعد 10 سنوات نُقلت إلى مستشفى الصدر للعمل بها، مضيفة "أعمل بقسم الطواريء، ومسؤولة عن إجراء رسم القلب، وأحيانا أكون مسؤولة عن أخد عينات الدم من المرضى، ودائمًا أتعامل مع حالات فيروس كورونا".
وتابعت: خلال "النبطشية" في أحد الأيام، شعرت بأعراض المرض، من ارتفاع درجة الحرارة، وألم شديد في العظام، وفي بداية الأمر ظن أحد الزملاء أنه عبارة عن "دور برد"، وأخذت علاجًا، لكنه لم يأت بنتيجة.
أجرت "فاتن" تحاليل وأشعة، ليتبين إصابتها بالتهاب رئوي مزدوج، وبإجراء المسحة جاءت النتيجة إيجابية، وحُجزت بالمستشفى لتلقي العلاج، بينما مكث زوجها وأولادها الاثنين في عزل منزلي لمدة 14 يومًا.
ووجهت "فاتن" رسالة للمواطنين، "الفيروس ليس بالأمر اليسير، التزموا بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، والخروج للضرورة القصوى".
يذكر أن فاتن أم لابنين، هما "محمد" الطالب في الصف الأول الثانوي و"قدري" في الصف الثالث الإعدادي، وتعمل ممرضة منذ 27 عامًا.