شواطئ مفتوحة وأسواق قائمة.. كفر الشيخ في زمن كورونا

شواطئ مفتوحة وأسواق قائمة.. كفر الشيخ في زمن كورونا
- كفر الشيخ
- مصيف بلطيم
- اغلاق شواطئ بلطيم
- اقامة الاسواق بكفر الشيخ
- مدينة مصيف بلطيم
- حوادث الغرق
- كفر الشيخ
- مصيف بلطيم
- اغلاق شواطئ بلطيم
- اقامة الاسواق بكفر الشيخ
- مدينة مصيف بلطيم
- حوادث الغرق
رغم محاولات المسؤولين في محافظة كفر الشيخ، وعلى رأسهم الواء جمال نور الدين محافظ الإقليم في تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا، إلا أن المحافظة مازالت تعاني من تجاوزات وعدم السيطرة على التجمعات في الشواطئ والأسواق.
ورغم قرارات الإغلاق مازالت هناك شواطئ مفتوحة، ما أدى لوقوع حوادث متكررة خلال الفترة الماضية داخل مدينة مصيف بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حيث غرق 4 شباب بالمدينة في أقل من شهر.
كما لم تستطع المحافظة السيطرة على الأسواق ومنع إقامتها، كان آخرها أسواق الخميس والجمعة، رغم قرارات منع التجمعات وفقاً للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة الوباء العالمي الجائح فيروس كورونا.
فرغم قرار غلق شواطئ مدينة مصيف بلطيم، إلا أنها شهدت غرق 4 أشخاص في أقل من شهر، كان آخرهم نور الدين سعد كلش، الطالب بكلية الهندسة، الذي غرق الجمعة الماضية ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن على الرغم من استمرار محاولات البحث عنه لليوم الثامن على التوالي.
وأدى تقصير المحافظة في الأيام الأولى من الغرق لعدم العثور على جثمانه، بسبب عدم دفعها بغواصين متخصصين على غرار ماتم بشاطئ النخيل في محافظة الإسكندرية، وفقاً لذويه.
ويتهم يسري الشعبان خال الطالب الضحية، المحافظة بالتقصير قائلا "4 أيام متواصلة ونحن نناشد قيادات المحافظة من أجل الدفع بغواصين متخصصين وليس فرق إنقاذ غير مُدربة، ولا مُجيب"، مشيراً ألى أن قيادات لم يستعينوا بغطاسين متخصصين فى عملية البحث عن جثمان شقيق الغريق، إنما استعانوا بفرق الإنقاذ غير المدربة والصيادين غير المتخصصين، "منقذين وأمن إداري مش غطاسين، اللى المحافظة استعانت بيهم، منقذين مش غواصين".
وأضاف خال الطالب الراحل لـ "الوطن": "ابنى احتسبناه عند ربنا، لكن عاوزين جثته، حرام المحافظ ميتحركش لحد دلوقتي، قلوبنا محروقة على ابننا، لما استعانا بغواص متطوع جه ملقاش أسطوانات أكسجين علشان يقدر ينزل، ملينا 6 أسطوانات غاز على حسابنا، وكان عندنا أمل أن جثمانه يخرج، وبوجه كلامى للرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يرسل فرق متخصصة لانتشال الجثمان".
وعلمت" الوطن"، أن الطالب دخل بسيارته من البوابة الرئيسية لمدينة المصيف، على الرغم من تأكيد المسؤولين، على وجود أفراد أمن تقوم بالتأكد من هوية الوافدين للمدينة.
أهالي الغرقى يطالبون بمحاسبة المسؤولين لإهمالهم: "مفيش رقابة"
نفس الأمر تكرر مع الشابين اللذين غرقا في 27 يونيو الماضي، من مركز بيلا، وروى "عادل.س"، أحد أبناء قرية إبشان، تفاصيل عن الحادث لـ" الوطن"، قائلاً، " إن الشاب محمد.ف.س"، البالغ من العمر 16عاماً، من أسرة متوسطة الحال، آلمها فقد عائلها حينما توفي منذ أقل من شهر، تحديداً في شهر رمضان بعد صراع مع المرض، لتعيش الأسرة في حزن ليأتى غرق نجلهم بحزن أكبر".
وأضاف أحد أبناء القرية، أن الشاب صغير لا يُدرك أن الشواطئ كانت مغلقة، وأن صديقيه حاولا إخراجه من حالة الحزن التى ألمت به عقب وفاة والده، وظنوا أن الحياة عادت لطبيعتها، وأنه يمكنهم قضاء يوم ترفيهي على شواطئ المصيف، وفوجئنا جميعاً بخبر فقدانه وغرقه".
"ولادنا ماتوا من الإهمال، المسؤولين لازم يتحاسبوا على سماحهم بدخولهم من البوابة الرئيسية"، بهذه العبارة بدأت والدة الشاب حديثها لـ" الوطن"، مؤكدة على أنها لم تفق من وفاة زوجها قبل أيام، لتُفجع بفقد نجلها، "محمد كان طيب وبيراعينا، وأخوه فى الجيش، جوزى إتوفي فى رمضان وابنى مات ومش لاقيه جثته، إحنا عاوزين محاسبة لكل واحد تسبب فى وفاة ابنى وصاحبه، وقبل كل ده لازم يخرجوا جثة ابنى، علشان نارى تبرد، نفسى ادفنه جنب أبوه"، وخرج جثمان الشاب بعد ايام من البحث عنه.
وتحدى مواطنون قرار إغلاق شواطئ مدينة مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، الذي اتخذته الحكومة، وقرروا قضاء أوقات ممتعة على الشواطئ على الرغم من وقوع 4 حالات غرق في 20يوماً، وتواجد عددا من الأهالي على شاطئي الأمل والفيروز اليوم الاثنين.
ورصدت" الوطن"، وجود مواطنين وأطفال يقومون باللهو بالطيارات الورقية رغم ارتفاع أمواج البحر التي ابتلعت طالباً بكلية الهندسة.
وأكد "عبدالله .ع.م"، أحد المواطنين، أنهم أتوا للمدينة قبل 3 أيام ودخلوا من البوابة الرئيسية على أنهم مستأجرين لإحدى الوحدات السكنية، دون وجود ما يمنع دخولهم: "دخلنا عادى قولنا إحنا مأجرين شقة ودخلنا من البوابة الرئيسية، سألونا قولنا مأجرين، وبرغم إغلاق الشواطئ لكن إحنا بنقضى وقت ممتع بعد العصر على البحر، دون وجود للمنقذين".
في 28 مارس الماضي، أصدر اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، قراراً بغلق جميع شواطئ مدينة مصيف بلطيم، كذا شاطئ مدينة مطوبس، لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، وذلك في إطار الإجراءات الصحية والاحترازية التي تتخذها المحافظة لمجابهة هذا الفيروس.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن ديوان عام محافظة كفر الشيخ، فأن هذا الاجراء ياتى فى اطار اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير ونظافة وتعقيم تلك الشواطئ وفقًا للإرشادات الصادرة من وزارة الصحة والسكان في هذا الشأن.
الأسواق تتحدى المسؤولين رغم قرارات الغلق
على جانب آخر تستمر إقامة الأسواق بعدد من المناطق لاسيما القرى، ولم تستطع المحافظة السيطرة عليها، على الرغم من تأكيد المحافظ على تنفيذ حملات لفض الأسواق.
وشهدت مدينتا بلطيم ومطوبس الخميس، إقامة الأسواق، ما جعل رئيس مدينة مطوبس تترأس حملة لفضها، كما أقيم سوق الجمعة أمس بمدينة الحامول، ووفقاً لشهود عيان، فإن السوق ظل مقاما لعدة ساعات.
وأكدت محافظة كفر الشيخ، في بيانات رسمية متتالية، على تنفيذ حملات لفض الأسواق، وغلق الشواطئ، فيما أكد رئيس مدينة مصيف بلطيم، على أنه لم يستطع السيطرة على الشواطئ بشكل كامل، مشيراً إلى أن الظهير القبلى للمصيف كله عبارة عن جبال ورمال ولا يوجد بينه وبين الشواطئ سور، ولا تستطيع أى شركة تأمين أن تؤمن هذا الظهير لأنه عبارة عن جبال ورمال.