واعظات الأزهر يواجهن التحرش ويقدمن التوعية بمنصات التواصل

واعظات الأزهر يواجهن التحرش ويقدمن التوعية بمنصات التواصل
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- واعظات الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- واعظات الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
تواصل المؤسسة الأزهرية بكل قطاعاتها مواجهة الظواهر الاجتماعية التي تمثل خطرا يواجه المجتمع، ومن ذلك ظاهرة التحرش، وطرحت واعظات الأزهر استطلاع رأي للوقوف على أسباب علمية لظاهرة التحرُّش؛ لعلاجها بطرق علمية دقيقة.
وتبين خلال الاستبيان، بحسب تقرير لصوت الأزهر الصادرة عن المؤسسة، نشرته عبر موقع المشيخة الرسمي، أن أعلى نسبة من المشاركين أرجعت التحرُّش كونه مرضاً نفسياً، ثم ضعف التدين، يليهما تعاطي المخدرات، ثم الرغبة الجنسية، ثم كل ما سبق.
وكانت النسبة الأقل ترى أن سبب التحرُّش راجع لملابس المرأة أو تصرفاتها والتي كانت 6.5% من إجمالي المشاركين، تليها المشاكل الزوجية 5.3%.
وقالت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن الجدل المجتمعي الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس يدور حول أن ملابس الفتاة وسلوكها هو سبب تعرضها للتحرُّش، لذلك أردت أن نبحث عن السبب الحقيقي والأكثر قوة للتحرُّش، بمنهج وإثباتات علمية وليس من منطلق آراء شخصية فقط.
وأوضحت أن هذا الاستبيان كان موجهاً للإناث والذكور؛ لأن حوادث التحرُّش يتعرض لها الذكور أيضاً وليس الإناث فقط، وبالفعل جاءت ردود كثيرة على الاستبيان خلال يومين فقط، فعدد المشاركين في هذا الاستبيان وصل 1503 ذكور وإناث، ونسبة من تعرضوا للتحرُّش من الذكور من هذا العدد بلغت 6% من إجمالي المشاركين، ونسبة من لم يتعرضوا للتحرُّش نهائياً كانت 12%، كما بيَّن الاستبيان أن المرحلة العمرية الأكثر عرضة للتحرُّش هي مرحلة المراهقة، وبعدها مرحلة الشباب، وبعد ذلك مرحلة الطفولة، فمرحلة المراهقة سجلت 69.3%، ومرحلة الشباب 55.5%، ومرحلة الطفولة 47.7%
وترجع النسبة الكبيرة في كل منها إلى أن هناك من يسجل أنه تعرض للتحرُّش في الثلاث مراحل، أما مرحلة الكهولة فسجلت نسبا قليلة.
وأشارت شاهين إلى أن من ضمن أسئلة الاستبيان سؤال عن أكثر الأماكن التي تعرض فيها الشخص للتحرُّش، وكانت هناك اختيارات بين المنزل أو الجامعة أو الشارع أو العمل أو النادي أو وسائل المواصلات.
وبيَّنت النتائج أن أكثر الأماكن التي سجلت أكبر نسبة في حدوث التحرُّش فيها الشارع ثم وسائل المواصلات، وبعد ذلك النادي، حيث سجل الشارع 71.8%، ووسائل المواصلات 71.5%.
شاهين: الاستبيان يهدف لإظهار السبب الحقيقي بإثباتات علمية.. والمراهقون أكثر عرضة للتحرُّش
وبسؤال المشاركين في الاستبيان عن من المتحرُّش، والذي كانت له اختيارات بين الأقارب أم من المحارم أم الزملاء أم شخص لا تعرفه، كانت أعلى نسبة في الإجابات لشخص لا أعرفه بنسبة 86.6%، وبعدها من الأقارب بنسبة 20%، ومن المحارم بنسبة 7.7%.
وأضافت مساعد الأمين العام أنه بسؤال المشاركين عن مدى معرفتهم بعقوبة التحرُّش في الإسلام، وجدوا أن 42% منهم يعرفون العقوبة في الإسلام، و54.6% لا يعرفون، و4% لا يهتمون بمعرفتها، وأما عن معرفتهم بعقوبة التحرُّش في القانون، فوجدوا أن 37% يعرفون العقوبة القانونية، و62.2% لا يعرفون، والنسبة الأقل لمن لا يهتم بمعرفتها.
كما بيَّنت نتائج الاستبيان عند سؤال المشاركين فيه عن اتخاذهم إجراء ضد المتحرِّش أم لا؟، أن 78.7% لم يتخذوا أي إجراء ضد المتحرِّش، و13.3% اتخذوا إجراء ضده، وعند سؤال المشاركين عن نوع الإجراء القانوني الذي اتخذوه، أوضحت النتائج أن أكبر نسبة لم تتخذ إجراءً قانونياً.
وتليها تعامل الشخص الذي تعرض للتحرُّش مع المتحرِّش بالضرب أو السب أو التحذير شديد اللهجة أو إبلاغ رجل الشرطة في الشارع، ونسبة من قاموا بعمل بلاغ في قسم الشرطة 0.8% من إجمالي المشاركين في الاستبيان.
62.2 % لا يعرفون العقوبة القانونية و54.6% لا يعرفون عقوبته الدينية
وعند سؤال المشاركين عن سبب عدم اتخاذهم إجراء ضد المتحرِّش، والذي كان له اختيارات ما بين: خوفاً من الأسرة، أو خوفاً من المجتمع، أو خوفاً الإعلام، أو جهلاً بالقانون، أو جهلاً بطرق الإبلاغ، بيَّنت النتائج أن 56.6% من المشاركين يجهلون طرق الإبلاغ، و41.3% لم يبلغوا خوفاً من المجتمع، و30.2% خوفاً من الأسرة، و25.6% يجهلون القانون.
كما أشارت النتائج إلى أن 44% من المشاركين لم تدعمهم أسرهم في اتخاذ إجراء ضد المتحرِّش، و27.6% من المشاركين أجابوا بأن الأسرة دعَّمتهم إلى حد ما، و18.7% أجابوا بدعم أسرهم لهم بالإبلاغ عن المتحرِّش.
وعن مدى تأثير ظاهرة التحرُّش بالسلب على من تعرضوا له، بيَّنت شاهين، أن أكبر نسبة من المشاركين كانت إجابتهم نعم تأثروا سلبياً به، والنسبة الأقل جاوبت بـ لا لم يتأثروا والتي كانت 11% من إجمالي المشاركين في الاستبيان.
وأضافت أنه عن طريق هذه النتائج يستطيعون تحديد أسباب مشكلة ازدياد ظاهرة التحرُّش وكيفية علاجها أو مواجهتها، حيث إن هذا الاستبيان أوضح أن الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للتحرُّش هي فئة المراهقين، وبالتالي تم على الفور تسجيل حلقة للمراهقات من خلال برنامج واعظات مع فتيات الذي نقدمه أون لاين على جروب الفتيات التابع لنا على برنامج زوم بعنوان افتحي قلبك، وتحدثنا معهن عن كيفية حماية أنفسهن والحفاظ عليهن لكي لا يتعرضن للتحرُّش، وكيف يتصرفن عند تعرضهن للتحرُّش وطرق الحماية، كما تحدثنا معهن عن أسباب التحرُّش وأشكاله المختلفة والأماكن التي من الممكن أن يكثر فيها وأسباب قيام المتحرِّش بهذا السلوك، وتلقينا أسئلتهن عن القضية خلال الحلقة وقمنا بالرد عليها.
وتابعت أنه بمجرد تحديد أسباب انتشار ظاهرة التحرُّش سواء كانت جهلاً بالعقوبة الجنائية للمتحرِّش أو بالعقوبة في الإسلام أو بسبب ضعف الوازع الديني أو بسبب المرض النفسي، سيركزون على توجيه حملات توعوية لعلاج هذه الأسباب حسب الأولوية. وبالتالي سيبدأون بوضع خطة عمل لتوجيه حملة لمحاربة أسباب الظاهرة، ومن ضمنها عمل ندوة موسعة على برنامج زوم يستضيفون فيها المتخصصين لعلاج كل سبب، فإذا كانت النسبة الأكبر ترى أن المرض النفسي هو السبب وراء هذه الظاهرة، فسيقومون باستضافة أطباء نفسيين للتحدث عن التحرُّش وكيفية علاجه وإذا كان هناك من يرى أن السبب هو جهل البعض بالعقوبات القانونية للتحرُّش، فسيستضيفون متخصصين في القانون لتوعية الناس بالعقوبة الجنائية، وأيضاً سيقومون بعمل توعية دينية للتحدث عن عقوبة التحرُّش في الإسلام وحرمته، وبالتالي حينما يعرف المتحرِّش أن هناك عقوبة قانونية ودينية سيكون هذا رادعاً له.