نتج عنه نجم جديد.. رصد انفجار نووي حراري في الفضاء الخارجي

كتب: لمياء محمود

نتج عنه نجم جديد.. رصد انفجار نووي حراري في الفضاء الخارجي

نتج عنه نجم جديد.. رصد انفجار نووي حراري في الفضاء الخارجي

رصد علماء الفلك أمس، انفجار نووي حراري غامض في الفضاء، نتج عنه نجما غريبا، اندفع عبر المجرة الكونية.

وقال الفيزيائي بوريس غانيسكي من جامعة وارويك في المملكة المتحدة، إنه تم اكتشاف نجم غامض جديد، اندفع عبر مجرة درب التبانة، الأمر الذي فسره بأنه تم طرده من خلال انفجار نووي حراري، فيما يعرف باسم المستعر الأعظم أو "سوبر نوفا".

والنجم هو قزم أبيض يبعد حوالي 1430 سنة ضوئية يسمى "SDSS J1240 + 6710"، ويطلق عليه اسم "Dox"، رصد علماء الفلم تقدمه السريع بسرعة 250 كيلومترًا في الثانية (155 ميلًا في الثانية)، مقابل اتجاه دوران المجرة، والغريب في الأمر أن التركيب الكيمائي له غير معتاد ما يشير إلى أنه تم ركله بسرعة في الفضاء بنوع من انفجار المستعر الأعظم، الذي لم نشهده من قبل أو "سوبر نوفا"، وفقا لموقع "ساينس ألرت".

والأقزام البيضاء هي ما يتبقى عندما يصل نجم ذو كتلة منخفضة -حوالي ثمانية أضعاف كتلة الشمس- إلى نهاية عمره، ينفد من المواد لتندمج في قلبها، والأقزام البيضاء الوحيدة، مثل شمسنا، التي تنفجر معظم كتلتها قبل أن تنهار نواتها في نفسها إلى جسم أقل من 1.4 كتلة شمسية، وهذه هي الكتلة القصوى لقزم أبيض مستقر، ما يتنج عنه انفجار حراري كبير في الفضاء يعرف باسم "سوبر نوفا"، ويبرد ببطء على مدى مليارات السنين.

وتتكون النجوم البيضاء من الهيدروجين والهليوم، جنبًا إلى جنب مع القليل من الكربون والأكسجين، ومع ذلك اكتشف علماء الفلك من قبل في عام 2015، نجم قزم أبيض منخفض الكتلة بشكل غير عادي، حوالي 40 في المائة من كتلة الشمس، كما كشف التحليل الطيفي له أن غلافه الجوي يكاد يكون أكسجينًا نقيًا، مع آثار من المغنيسيوم والنيون والسيليكون -وليس أثرًا للهيدروجين أو الهليوم.

وباستخدام تليسكوب هابل الفضائي، استطاع "بوريس" وفريقه، احليل النجم الجديد ووجدوا آثار من الكربون والصوديوم والألمنيوم.

يتم إنتاج جميع هذه العناصر أثناء التفاعلات الحرارية النووية الأولية لانفجار المستعر الأعظم، لكن العناصر الأثقل التي تم تشكيلها من هذه العناصر الأخف خلال المراحل اللاحقة من المستعر الأعظم مثل  الحديد، النيكل، الكروم، والمنجنيز، كانت مفقودة تمامًا أيضًا، كما لو أن المستعر الأعظم بدأ، ثم مات.

وعندما قام الفريق بحساب سرعة النجم، اكتشفوا مدى سرعة انتقاله عبر المجرة .

وشرح "جانيسكي"، أن النجوم البيضاء عادة ما تكون ثنائيات أي نجمين يدوران معا في مدار واحد، لكن الاشتعال النووي الحراري والقذف الجماعي اللاحق، كان كافيا لتعطيل المدار الثنائي الذي يسبح فيه النجمان، ما أدى إلى تحرك كل النجوم في اتجاهين متعاكسين، وإذا كان ثنائيًا محكمًا وخضع إلى اشتعال نووي حراري، وطرد الكثير من كتلته، فهذه الظروف  كافية، لإنتاج قزم أبيض منخفض الكتلة ويطير بسرعته المدارية، وسطوعها مميز للغاية وهي مفيدة لقياس المسافات الكونية، وهو الأمر الذي يفسر ظهور النجم الجديد في مجرة درب التبانة.


مواضيع متعلقة