واجهت 12 ألف مشكلة زوجية.. "لم الشمل" بوابة الأزهر لحل أزمات الأسرة

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

واجهت 12 ألف مشكلة زوجية.. "لم الشمل" بوابة الأزهر لحل أزمات الأسرة

واجهت 12 ألف مشكلة زوجية.. "لم الشمل" بوابة الأزهر لحل أزمات الأسرة

فى 16 أبريل 2018، أمر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتأسيس وحدة «لم الشمل» بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، من أجل لم شمل الأسرة المصرية، وبذل المزيد من الجهود والمساعى الحميدة للحفاظ على تماسك الأسر المصرية.

وعملت الوحدة على إطلاق مشروع قوافل التوعية الأسرية فى محافظات مصر وربوعها، بهدف تثقيف الأسرة المصرية لتفادى المشكلات التى قد تؤدى إلى تهديد استقرارها وزوال سعادتها.

ورصد "صوت الأزهر"، الصادر عن مشيخة الأزهر، في تقرير لها عبر  البوابة الرسمية للمشيخة، جهود المشيخة في مواجهة الأزمات الأسرية من خلال لم الشمل ومركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، حيث تم تخصيص قسمٌ لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، يعمل به مجموعة من المفتيات المتخصصات للرد على تساؤلات النساء.

وتحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، دشن الأزهر الشريف 27 مقراً بمحافظات الجمهورية لوحدة لم الشمل للتوعية الأسرية والمجتمعية، تيسيراً على المواطنين، خاصة أن هذه المقار تستقبل المواطنين وتعمل على إيجاد حلول مناسبة لمشكلاتهم الأسرية، فضلاً عن تفعيل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذى يستهدف شرائح المجتمع فيما قبل التعليم الجامعى والتعليم الجامعى والمقبلين على الزواج والمتزوجين.

واعتمد البرنامج على محورين أساسيين، أولهما تنظيم الندوات والفعاليات واللقاءات الموسعة فى محافظات الجمهورية، وتم تنفيذ ذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية بهذا الشأن، أما الثانى فتم خلاله تكثيف البرامج الخاصة ببرامج التوعية الأسرية والمجتمعية، وتقديم محتوى شرعى وعلمى واجتماعى ونفسى وثقافى عن الأسرة ومقوماتها وتكوينها ودورها وطرق حمايتها حفاظاً على هويتها ودعماً للبناء والتنمية التى تقوم بها الدولة، وقام بتنفيذ هذا البرنامج أساتذة متخصصون بالتعاون مع الجهات المعنية.

ونجح الأزهر الشريف خلال عامين فقط على إنشائها فى حل أكثر من 7600 مشكلة أسرية، وما يجرى حله الآن 4400، وأوضح مركز الأزهر أن من هذه المشكلات ما كان منظوراً أمام منصات القضاء فى درجات التقاضى المختلفة، ومنها ما مَرَّ على طلاقها وانفصالها شهور أو أعوام، حيث كان أعضاء مركز الفتوى يصلون إلى الأُسَر فى مكانها فى ربوع الجمهورية، قَرُبَت أم بَعُدَت، كما تدخل الأزهر فى حل أكثر من 12 ألف قضية حتى يوم 30 يونيو الماضى.

وشدد الأزهر على أن القائمين على الوحدة وأعضاء المركز يبذلون جهوداً مخلصة للتصدى لهذه الظاهرة؛ للمحافظة على تماسك المجتمع وترابطه، وبعد أن لاقت هذه الجهود نجاحاً ملحوظاً تم إنشاء سبع وعشرين وحدة فرعية فى كل محافظات الجمهورية؛ لمزيد من التيسير على الأُسر، والمحافظة على حُرمَة البيوت أو تجشمهم مشَقّة السفر أو الانتقال بعيداً عن حواضرهم.

كما أطلق الأزهر برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية فى كل ربوع مصر؛ للتوعية بأهمية استقرار الأسرة فى بناء المجتمع ودعمه وتحصينه ضد ما يهدد سلامته وأمنه تحت شعار: أسرة مستقرة = مجتمع آمن.

وعقد مسئولو الأزهر العديد من اللقاءات الجماهيرية العامة فى محافظات: الإسماعيلية، وبنى سويف، والمنيا، والدقهلية، والسويس، وجنوب سيناء، حيث عقد ما يقرب من 22000 لقاء وندوة موجهة للتعليم ما قبل الجامعى، والتعليم الجامعى والمقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل على مستوى الجمهورية.

وقد استهدفت هذه اللقاءات توعية ما يقرب من 1140000 مواطن حتى نهاية مارس 2020م من مختلف المراحل العمرية، وتعريفهم بأهمية الترابط الأسرى والحفاظ على كيان الأسرة، وكان العنوان الرئيس لهذه اللقاءات: «الأسرة المصرية.. تنشئة وثقافة وبناء»، ويضُمُّ عدداً من المحاور منها: مهارات التواصل الأُسَرى، وأهميّة التَّرابط الأُسرى ودوره فى استقرار الأسرة، والضمير وأثره فى بناء الفرد والمجتمع.

كما سيَّر الأزهر قوافل توعوية تحت اسم «الأسابيع التوعوية» لعدد من الجامعات مثل الإسماعيلية، والمنصورة، وبنى سويف، وبنها، وغيرها، عقدت حوارات مباشرة مع طلاب هذه الجامعات؛ لتنمية الوعى لديهم بشكل عام، وبأسس بناء الأسرة المستقرة بشكل خاص، وأهمية الحفاظ على الأسرة من التفكك، ودور كل واحدٍ مِنَّا فى هذا الأمر؛ حتى ينعكس ذلك على أمن المجتمع وسلامته.

وبعد تلقى وحدة «لم الشمل» آلاف الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية التى أكدت ارتفاع نسب الطلاق بسبب قلة الوعى بكيفية التعامل مع مشاكل الأسرة، دشن المركز مبادرة «وعاشروهن بالمعروف»، حيث أرسل 16 رسالة إلكترونية لتوعية الأزواج بأهمية الزواج وقدسيته.


مواضيع متعلقة