فتوى الأزهر: أنشأنا وحدة "لم الشمل" بسبب كثرة شكاوى الطلاق

كتب: اسلام فهمي

فتوى الأزهر: أنشأنا وحدة "لم الشمل" بسبب كثرة شكاوى الطلاق

فتوى الأزهر: أنشأنا وحدة "لم الشمل" بسبب كثرة شكاوى الطلاق

قال الشيخ أسامة هاشم الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن نسب الشكاوى التي وردت في مشاكل الطلاق والأسره مرتفعة جدا، مؤكدا أن الأرقام المتزايدة والتي فضل عدم الإعلان عنها، كانت أكبر دافعا لإنشاء هذا المركز، ليبدأ بمشروع وحدة لم شمل الأسرة المصرية للإصلاح بين الزوجين، ومنح جرعات تحصينة بشكل عام للأسرة تكون حصانة لمنع وقوع المشكلات، وهذا البرنامج شعاره أسره مستقرة تساوي مجتمع آمن بهدف تحقيق السلام النفسي للأسرة المصرية، ومن ثم تحقيق السلام للمجتمع.

وأضاف "الحديدي" سنطلق وحدة لم الشمل في المؤسسات وفي كل الأماكن التي نستطيع أن نمنح فيها جرعات تحصينة للأسرة، وسنشرح مخاطر التفكك الأسري وخطورته وأهمية التماسك الأسري وإيجابياته، وسنعطي دورات تدريبة مكثفة في التعليم الجامعي وما قبله، ثم تدريبات للمقبلين على الزواج لمزيد من الاستقرار والسلام، ولتحقيق الدور المجتمعي للأزهر في مواجهة مظاهر الهدم والإنحراف.

جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الثاني لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية الذي عقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الأحد، تحت عنوان: "الأسرة المصرية.. ثقافةٌ - تنشئةٌ - بناء"، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وحضور اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، والدكتور أحمد طلب رئيس المنطقة الأزهرية بالمحافظة، والدكتور بليغ حمد نائبا عن رئيس جامعة المنيا، وممثلون عن الكنائس المصرية.

وقال الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، نائبا عن شيخ الأزهر، إن المجتمع عانى كثيرا من التفكك الأسري بسبب عدم سعينا لكي نتعلم ما أمرنا به الله في جميع الديانات السماوية، التي تبدء حديثها عن الأسره وكيفية النهوض بها، فمن المهم جدا أن ننمي في المقلبين على الزواج كيف يتبعون أسس ومعايير التأسيس الصحيحة حتى لاتكون الأسرة فاشله، فتكوين الأسر بشكل عشوائي أداة لهدم المجتمعات، فكثيرا من الناس كونوا أسرهم بعيدا عن تعاليم الأديان، وهذا ينذر بشؤم لكثير من المجتمعات، مؤكدا إن عدد حالات الطلاق مخزية ويرجع ذلك لفقدان الكثير من التوعية الأسرية الصحيحة.

وقال محافظ المنيا، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا للتوعية الأسرية وتعزيز المواطنة، كما أن الأزهر الشريف دائما ينشر المنهج الوسطي ويحارب الأفكار الهدامة وهذه الفعاليات تحد من ظاهرة التفكك الأسري وتعمل على تحقيق الترابط من خلال تطبيق مفاهيم الدين الصحيحة، ووضع حلول للعمل علي استقرار المجتمع المصري، مؤكدا أن الدولة تهتم بشكل كبير بالتنمية البشرية، مطالبا بتوعية النشئ والشباب ونشر قيم التسامح وترسيخ مفهوم قيم المواطنة لأن مصر على الزمان حققت الكثير من الإنجازات بالتكاتف والتعاون بين أبنائها.

يأتي اللقاء ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية لتأهيل المقبلين على الزواج، ونشر الوعي ودعم الترابط الأسري، والحد من ظاهرة الطلاق، وينظمه ويشرف عليه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتستمر فاعليات اللقاء خلال أيامه في عدد من التجمعات الشبابية والشعبية والطلابية للتوعية بأهمية استقرار الأسرة المصرية للحفاظ على بناء مجتمع آمن ومستقر.


مواضيع متعلقة