15 يوليو.. يوم أهان فيه "أردوغان" جنود جيشه وأخرجهم إلى الشوارع عراة

15 يوليو.. يوم أهان فيه "أردوغان" جنود جيشه وأخرجهم إلى الشوارع عراة
- انقلاب تركيا
- الجيش التركي
- انقلاب 15 يوليو
- أردوغان
- أردوغان يهين جيشه
- انقلاب تركيا
- الجيش التركي
- انقلاب 15 يوليو
- أردوغان
- أردوغان يهين جيشه
يأتي يوم 15 يوليو من كل عام في تركيا، ليشكل ذكرى سيئة لن ينساها الأتراك، حين ملأت مواقع التواصل الاجتماعي صور لجنود أتراك، جرى تجريدهم من ملابسهم في شوارع "إسطنبول"، بداعي أنهم شاركوا في محاولة الانقلاب العسكري، التي وقعت مساء ذلك اليوم، بينما وصفتها أوساط معارضة بـ"الانقلاب المزعوم"، أو "الانقلاب المسرحية".
مع أنباء عن تحرك مجموعة محدودة من الجنود والجنرالات في الجيش التركي، وقياداتها انقلابا عسكريا على نظام رجب طيب أردوغان، خروج الأخير وبعض قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، عبر أحد التطبيقات الإلكترونية يدعون أنصارهم للنزول إلى الشوارع، لصد من وصفوهم بـ"الانقلابيين".
إلا أن أنصار الحزب الحاكم، الذين انضم إليهم بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، المتواجدين في تركيا، سرعان ما استغلوا ذلك ليهينوا جيشهم بطريقة غير مسبوقة، فعمدوا إلى ضرب بعضهم، وجردوا بعضهم من الملابس في مراكز اعتقال شعبية في "إسطنبول"، ودهسوا البعض تحت الأقدام.
وأكد عدد من المراقبين المحليين والسياسيين، أنا ما كان ينبغي أبدا أن يتم التعامل مع جنود الجيش التركي بهذه الطريقة، مؤكدين أنه حتى لو كانوا هؤلاء شاركوا في محاولة الانقلاب فإن ما لاقوه إهانة للمؤسسة العسكرية ككل لن يغفرها التاريخ لنظام "أردوغان".
في هذا السياق، قال المحلل السياسي التركي والكاتب الصحفي محمد عبيدالله، إن الطريقة المهينة التي تم التعامل بها مع الجنود، لم تعبر إلا عن شيء واحد فقط، وهو النية المبيتة والرغبة لدى "أردوغان"، في الانتقام من الجيش التركي، وكأنه ثأر وأتت الفرصة لأخذه.
وأضاف في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "أردوغان وأنصار العدالة والتنمية، عبروا عما تضمره التنظيمات المرتبطة بجماعة الإخوان من عداء للمؤسسات العسكرية، كان الهدف من تلك المشاهد والصور المتناقلة للجنود، وهم يضربون وكذلك وهم عراة، إذلال الجيش التركي، وهذا لا يليق أبدا، لأن إهانة المؤسسة العسكرية هي إهانة للدولة ككل، وكان بالإمكان محاكمة هؤلاء بالطريقة المناسبة، لكن ليس بتجريدهم من ملابسهم".
وقال "عبيدالله": "الذي رأيناه من مشاهد عقب محاولة الانقلاب من إهانة للمؤسسة العسكرية، وتسريح قادة كبار بالجيش والمؤسسات المختلفة في الدولة، وحملة الاعتقالات الكبيرة التي طالت عشرات الآلاف يؤكد لنا أن هذه المحاولة الانقلابية لم تكن إلا مسرحية دبرها أردوغان نفسه وبإحكام ليفرض قبضته الحديدية على الدولة".
وتابع الكاتب التركي: "حتى لو سلمنا أنها كانت محاولة انقلابية حقيقية، فإنه إذا كانت هذه المحاولة فشلت فإن أردوغان قادة انقلابا آخر على الديمقراطية في تركيا، الانقلاب الحقيقي هو كل ما قام به أردوغان من اعتقالات وقتل وتشريد لكل من يشك أنه معارض له".