مسؤول كردي: تركيا تضخ أموال الاتحاد الأوروبي في تجنيد "مرتزقة ليبيا"

مسؤول كردي: تركيا تضخ أموال الاتحاد الأوروبي في تجنيد "مرتزقة ليبيا"
كشف رئيس المنتدى الكردي الألماني، يونس بهرام، عن أن تركيا تستغل معونات مالية من الاتحاد الأوروبي، في تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم إلى ليبيا، عوضًا عن إنفاق تلك الاعتمادات لتخفيف معاناة اللاجئين.
وبحسب ما نقل موقع "rojinfo" عن بهرام، فإن تركيا تُجند المرتزقة من مناطق نفوذها، في شمالي سوريا، ثم ترسلهم إلى ليبيا انطلاقًا من مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، وفقا لم نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
وأوضح "بهرام" أن تزايد تدفق المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ناجم عن تبعات قانون قيصر الأمريكي الذي فرض عقوبات مالية واقتصادية مشددة على سوريا، لأن المقاتلين ينظرون إلى مهمة "الارتزاق" في ليبيا بمثابة مورد مالي مهم، نظرًا إلى الفقر المتزايد في مختلف مناطق سوريا.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن أنقرة تستفيد من هذا الوضع الاقتصادي الصعب للسوريين فتغريهم بالذهاب إلى ليبيا، للحصول على أموال من خلال القتال ضد الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربًا ضد الإرهاب.
واتهم "بهرام"، السلطات التركية بخيانة الاتحاد الأوروبي، من خلال تحويل المعونات المالية المخصصة للاجئين إلى ميزانيتها الخاصة، مضيفًا أن المرتزق الواحد يقبض 2000 دولار في الشهر، لكنه يتلقى 300 دولار فقط منها، بينما يجري منح 1700 دولار لعائلته.
وبما أن تركيا تحصل على هذه الأموال من الدعم الذي يقدمه الأوروبيون، فإن الاتحاد الأوروبي يساهم بشكل غير مباشر في تمويل المرتزقة المتشددين في ليبيا، بحسب "بهرام".
وأورد دليل زيلان، وهو صحفي في وكالة "إيه أن أف" ANF الكردية، أن تركيا أقامت ممرًا بين سوريا وليبيا، فبعثت مرتزقة ينتمون إلى عدد من الفصائل، فيما كان يعرف بـ"الجيش السوري الحر".
وأشار "زيلان" إلى أن عددًا من المرتزقة عادوا إلى سوريا، لأنهم لم يتلقوا الأموال التي وعدوا بها حين غادروا شمالي سوريا للقتال في ليبيا، وهذا الأمر أحدث توترًا بين الجيش التركي وفصائل متشددة.
وفي 21 يونيو الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا أرسلت أكثر من 13 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، من بينهم قاصرون.
وأضاف أن تركيا أرسلت ما يقارب 300 طفل مجند للقتال في ليبيا، وهو ما اعتبره المرصد السوري لحقوق الإنسان بمثابة "جريمة حرب".
وفي غضون ذلك، استعادت تركيا نحو ألفي مرتزق من ليبيا، تمهيدًا لإرسالهم إلى منطقة "حفتانين" في إقليم كردستان العراق، لخوض المعارك ضد حزب العمال، وهؤلاء المقاتلون من "المتشددين" بحسب مسؤولين أكراد وينتمون إلى عدد من الفصائل مثل "السلطان مراد" و"السلطان سليمان شاه".