رئيس الوزراء يتجول داخل متحف النوبة ويطمئن على الالتزام بتدابير كورونا

كتب: الوطن

رئيس الوزراء يتجول داخل متحف النوبة ويطمئن على الالتزام بتدابير كورونا

رئيس الوزراء يتجول داخل متحف النوبة ويطمئن على الالتزام بتدابير كورونا

تجول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمتحف النوبة، اليوم خلال تفقده للمشروعات التنموية والخدمية بمحافظة أسوان، ورافقه خلال الزيارة وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ أسوان.

وأكّد رئيس الوزراء حرص الدولة على الحفاظ على تراثها ورعاية الأماكن الأثرية، التي تعد قيمة مضافة لهذا البلد تعرض تاريخه وتبرز حضارته.

وخلال تجوله في أرجاء المتحف، أطلع مسؤولو المتحف رئيس الوزراء على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تمّ اتخاذها في ضوء توجيهات وزير السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في إطار خطة الدولة للتصدي لانتشار جائحة "كورونا"، مشيرين في هذا الصدد إلى أنَّ الإجراءات شملت إغلاق المتحف؛ للقيام بأعمال التطهير والتعقيم وتطبيق إجراءات السلامة و الوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان ووفقا للمعايير العالمية، لافتين إلى أنَّه تمّ خلال فترة إغلاق متحف النوبة القيام بأعمال تعقيمه، والتي تمت بإشراف إدارة مكافحة الملاريا وناقلات الأمراض بأسوان التابعة للقطاع الوقائي بوزارة الصحة.

وأضاف المسئولون: "في ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، اعتباراً من أوائل يوليو الجاري، اختارت وزارة السياحة والآثار عدداً من المواقع الأثرية والمتاحف لإعادة فتحها للجمهور كمرحلة أولى؛ تمهيداً للافتتاح التدريجي لجميع المتاحف والمواقع، ومن بين هذه المتاحف متحف النوبة، ليستعيد نشاطه مجدداً".

متحف النوبة يضم 3 آلاف قطعة أثرية معروضة.. ومساحته تصل إلى 50 ألف م2

وخلال جولة رئيس الوزراء بالمتحف، أشار المسؤولون إلى أن هذا المتحف تم تشييده على مساحة تصل إلى 50 ألف م2، منها 7 آلاف م2 مخصصة لقاعة العرض، وباقي المساحة مقسمة بين العرض الخارجي، ومعامل الترميم، والمخازن، موضحين أنَّ المتحف يعرض مجموعات أثرية ووثائق حتي العصر الإسلامي، فضلاً عن العرض الذي يوضح الملامح الجغرافية والاجتماعية والحضارية للمنطقة، وذلك من أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية معروضة اختيرت من المتاحف الأخرى في مصر ومناطق أخرى في أسوان.

ويتميز متحف النوبة بأنّه يضم قطعاً أثرية من مختلف العصور؛ حيث يبدأ من عصور ما قبل التاريخ ويمتد حتى نهاية التاريخ الفرعوني والعصر المسيحي والعصر الإسلامي، ثم التراث النوبي الحديث، وتتضمن قاعة ما قبل التاريخ كل ما يتعلق بالحياة البشرية منذ 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وما تمثله هذه الفترة من آثار عبارة عن صخور حجرية عليها نقوش معظمها يمثل حيوانات أو مناظر صيد، كما توضح كيف كان على إنسان ما قبل التاريخ أن يحيا في بيئة لا يتوفر لديه فيها غير أدوات بسيطة.

وقال المسئولون: "لا شك منذ عملية الإنقاذ لمعابد النوبة وإعادة تشييدها اتجهت أنظار العالم إلى النوبة وحضارتها، وبوجود متحف النوبة أصبحت مسؤوليته أكبر في توضيح علاقة التاريخ والحضارة النوبية بالتاريخ والحضارة المصرية، ولتأكيد حقيقة مهمة هي أن النوبة هذه المنطقة التي تقع جنوب الشلال الأول كانت من قديم الأزل تمثل جزءا من مصر وحدا جنوبيا لها".

تجدر الاشارة إلى أنَّ الدراسات الخاصة بمشروع متحف النوبة بدأت في أوائل الثمانينات، وشكّلت لجان من المجلس الأعلى للآثار، واليونسكو، والخبراء المصرييين بالجامعات المصرية، وانتهت المرحلة الأولى بإسناد التصميمات الهندسية ومشروع إنشاء المتحف إلى المعماري الدكتور محمود الحكيم، والعرض المتحفي إلى المهندس الميكسيكي بيدرو راميرز فاسكويز.


مواضيع متعلقة