عادل حمودة يُحلل آخر تطورات الأوضاع في الأزمة الليبية

كتب: محمود البدوي

عادل حمودة يُحلل آخر تطورات الأوضاع في الأزمة الليبية

عادل حمودة يُحلل آخر تطورات الأوضاع في الأزمة الليبية

كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، آخر مستجدات الأزمة الليبية، فذكر أن آخر فرصة لحل الأزمة الليبية سياسيًا كان في إعلان القاهرة لحل الأزمة، كما أن حل هذه الأزمة قد لا يكون إلا بالحل العسكري، فالأزمة الليبية ستستمر عدة سنوات، ولن تحل في وقت قصير، ولذلك يجب أن تتمتع مصر بالنفس الطويل في هذه الأزمة، موضحًا أن الموقف المصري في الأزمة الليبية شديد الوضوح، ويتمثل في أن خط سرت- الجفرة خط أحمر، في إطار الحفاظ على عمق الأمن القومي المصري.

وأضاف "حمودة"، خلال الفقرة الحوارية في برنامج "من مصر"، الذي يقدمه عمرو خليل، الذي يُعرض على شاشة "cbc"، أن ليبيا مقسمة ما بين قوتين قوة في الشرق بقيادة الجيش الليبي، وقوة في الغرب بقيادة حكومة فايز السراج، والحرب بين الطرفين ستكون ساخنة وباردة لمدة طويلة، مؤكدًا أن مصر تحدثت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن خط سرت- الجفرة خطا أحمر، لأنه قريب من الهلال النفطي، بالإضافة إلى أن من يسيطر على سرت، يسيطر على العاصمة طرابلس.

وأوضح الكاتب الصحفي، أن منع الجيش الليبي من ضخ النفط الليبي يعتبر نوعًا من الضغط على الاتحاد الأوروبي، لكي يتدخل لحل الأزمة الليبية، وهذا الموقف صحيح للغاية، كما أن الموقف الفرنسي واضح جدًا في الأزمة الليبية، وهذا يرجع إلى أن باريس كانت محتلة مدينة سرت التي كانت بداية الطريق نحو مستعمراتها في القارة السمراء، لكن الموقف الإيطالي غير مريح على وجه الإطلاق.

وأشار إلى أن فرنسا نجحت في إبعاد تونس عن اللعبة التركية، خاصة أن أنقرة كانت تريد إعداد قاعدة عسكرية، من أجل ضرب الجيش الليبي، ولكن بعد لقاء الرئيس التونسي نظيره الفرنسي، أعلن بشكل واضح تأييده لموقف مصر والموقف الفرنسي من الأزمة الليبية، كما أن الموقف الجزائري من الأزمة الليبية محايد، ولكن هذا الأمر غير مناسب مع الأزمة الحادة في ليبيا، بعد التدخل العسكري التركي في طرابلس.

وأوضح حمودة، أن هناك صعودًا في دور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، خاصة أنه ينتمي لأكبر القبائل الليبية، مشددًا على ضرورة وضع القبائل في معادلة الأزمة الليبية، ومصر تعي أهمية القبائل الليبية، خاصة أن بعضها يمتد داخل مصر، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود أمام اللاجئين، ويبتز ألمانيا للحصول على 6 مليارات دولار سنويًا لدعم اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن فاتورة الطاقة في تركيا تصل لـ80 مليار دولار، وهذا يفسر جنون "أردوغان" في ليبيا، وصراعه في شرق المتوسط على المياه الاقتصادية لقبرص واليونان، كما أن المشروع التركي مماثل للمشروع الإيراني، ولكن المشروع الإيراني تراجع الفترة الأخيرة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وانخفاض أسعار النفط، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يتراجع عن موقفه في ليبيا، وسيصر عليه مواقفة، رغم تزايد الغضب ضده من أوروبا والمنطقة.

وأشار إلى أن هذا قد يرجع إلى أن ديون تركيا تصل لـ300 مليار دولار، ونسبة البطالة 17%، والليرة التركية انخفضت بصورة كبير، كما أن دويلة قطر تقوم بدور مباشر في تمويل المشروع التركي، وهذا ما اعترفت به الدوحة علنًا الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن قطر قامت برفع استثماراتها في أنقرة بنسبة 15 مليار دولار، في إطار دعم المشروع التركي في المنطقة، كما أن الموقف الروسي في ليبيا غير محسوم

وأردف، أن الشركات الروسية، إذا دخلت طرفا في البحث عن الغاز النفط في ليبيا فسيتحدد موقف موسكو، معقبًا: "مرة عين في الجنة، ومرة عين في النار، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال تحويله متحف "أيا صوفيًا" إلى مسجد، يحاول أن يقدم نفسه للعالم الإسلامي ويتحدث بأنه بشرة خير نحو تحرير المسجد الأقصى، وهذا الأمر مردود عليه بالنظر إلى حالة الفجور والدعارة المنتشرة في أنقرة ، رغم أن عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متورطة في عمليات فساد بحجم يصل لـ17 مليار دولار.


مواضيع متعلقة