نجل أحد ضحايا حادث مسجد نيوزلاندا: سجن الجاني لن يشفي غليلي

نجل أحد ضحايا حادث مسجد نيوزلاندا: سجن الجاني لن يشفي غليلي
عقب مرور ما يقرب من عام على حادث مسجد نيوزيلندا، بمقتل 49 شخصا في هجومين استهدفا مصلين في مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، أعلنت وزارة الخارجية والحكومة النيوزيلندية عن تخفف قيودها على الحدود للسماح لبعض ضحايا هجمات مسجدي كرايستشيرش في عام 2019، بحضور الحكم على المتهم والمقرر انعقادها في الشهر الجاري.
وعن ذلك يؤكد "عمر"، نجل الأفغاني داوود نادي، البالغ من العمر 71 عاما، أحد ضحايا حادث نيوزلاندا، أنه لا شيء يساوي حزنه على فقدان والده حتى ولو بسجن المذنب، إلا أنه في ذات الوقت سعيد بأن القاتل سيلقى عقابه عما فعل من قتل الأبرياء".
وبرغم ظروف انتشار فيروس كورونا والقلق من الإصابة، وظروف عمل الابن التي تجعله في انشغال دائم، إلا أنه قرر حضور جلسة الحكم على المتهم، "لابد من أن أتواجد لاطمئن أن حقي أبي والمسلمين الأبرياء قد عاد"، حسب حديثه.
"كان يقدم العون للأخرين"، هكذا وصف "عمر" والده، الذي كان يحرص دائما على تقديم المساعدة لأي شخص بغض النظر عن جنسيته أو دينه، كذلك كان يحب الجميع ولديه صداقات عديدة في نيوزلندا مع المسلمين وغير المسلمين.
وكان "داوود" مهندسًا مولعاً بالسيارات القديمة، وعندما تقاعد أصبح من قيادات الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ورأس جمعية للجالية الأفغانية هناك، وعرف عنه تقديم العون والمساعدة للمهاجرين.