ناسا تبدأ بناء مركبة فضاء لاستكشاف كويكب ذهبي قد يجعل كل البشر أغنياء

كتب: مصطفى الصبري

ناسا تبدأ بناء مركبة فضاء لاستكشاف كويكب ذهبي قد يجعل كل البشر أغنياء

ناسا تبدأ بناء مركبة فضاء لاستكشاف كويكب ذهبي قد يجعل كل البشر أغنياء

بدأت وكالة ناسا العمل في بناء سفينة فضائية سيتم إرسالها لاستكشاف كويكب غني بالمعادن يسمى "Psyche"، يمكن أن تبلغ قيمته أكثر من 10000 كوادريليون دولار(10 مليار مليار دولار).

وأنهت وكالة ناسا التصميم وبدأت في بناء المسبار الذي سيطير إلى الكويكب الغني بالمعادن Psyche، إذ سيتم إطلاقه على صاروخ SpaceX Falcon Heavy في أغسطس 2022.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هناك العديد من المعادن الثمينة المدفونة داخل هذا الكويكب بحيث يمكن أن تجعل كل شخص على وجه الأرض مليارديرًا إذا أعيد إلى الكوكب، ولقبته كثير من وسائل الإعلام بـ"الكويكب الذهبي"، وبالإضافة إلى كونه غنيًا بالمعادن، هو موضوع مهم لعلماء الكواكب حيث يعتقد أنه قلب كوكب مبكر فقد طبقاته الخارجية.

ويبلغ عرض الصخرة المعدنية حوالي 140 ميلاً، ووصلت خطط المهمة التي تبلغ قيمتها 117 مليون دولار أخيرًا إلى نقطة تم فيها توقيع تصميم المركبة الفضائية، ويعني اجتياز مرحلة مراجعة التصميم أن العمل يمكن أن يبدأ الآن في بناء المسبار، بما في ذلك التصنيع عالي السرعة لأجهزة المركبة الفضائية.

وتقول وكالة ناسا إن الكويكب يمكن أن يكون مشابهًا لجوهر الأرض، وهو غني بالحديد المعدني والنيكل، ومن المحتمل أن يعطي الفلكيين رؤى حول كيفية تشكل عالمنا لأول مرة.

وتجمع البعثة التي تسافر إلى الكويكب أيضًا البيانات حول تكوين الصخور المعدنية وتضاريسها لفهم جوهر الكوكب بشكل أفضل، حيث لا يمكننا دراسة منطقتنا مباشرة، وأوضحت الوكالة الأمريكية أن "أجهزة قياس الطيف ستحلل النيوترونات وأشعة جاما القادمة من السطح لتكشف عن العناصر التي يتكون منها الكويكب نفسه".

تم اكتشاف Psyche 16 في الأصل في عام 1852، ويُعتقد أنه بقايا كوكب أولي تم تدميره بواسطة "اصطدام الكر والفر" عندما كان النظام الشمسي يتشكل، ولن يكون هناك تعدين لهذه الصخرة الفضائية، وفي الواقع لن تهبط وكالة ناسا على السطح، بل ستنفذ عملها بطريقة علمية بحتة، ولن يتم إرجاع أي عينات إلى الأرض.

ولكن حسب ليندي إلكينز - تانتون، عالم الكواكب الأمريكي، فإن الحديد الموجود في Psyche وحده قيمته 10000 كوادريليون دولار، وإذا أعيد هذا إلى الأرض، سيتسبب في انخفاض قيمة المعادن الثمينة، وفي نهاية المطاف يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد بأكمله، كما يتضمن عددًا من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس، لكن القيمة الحقيقية لهذه المهمة هي البحث العلمي.

الأهداف الرئيسية للبعثة هي فحص الكويكب الصخري لمعرفة مدى تشابهه أو اختلافه مع ما نعتقد أنه جوهر الأرض.

ومن المقرر أن تنطلق الرحلة إلى الكويكب الغريب في أغسطس 2022، ويبدأ تجميع واختبار المركبة الفضائية الكاملة في فبراير 2021، ولكل جهاز موعد نهائي هو أبريل 2021 ليتم تسليمه إلى الغرفة النظيفة الرئيسية في مختبر الدفع النفاث.

يتم بالفعل بناء الجسم الرئيسي للمركبة الفضائية حاليا، الذي يسمى هيكل الدفع الكهربائي الشمسي (SEP)، في Maxar Technologies في بالو ألتو، كاليفورنيا.


مواضيع متعلقة