3 أصدقاء يجسدون قضايا العالم في قاع البحر الأحمر: "هنطفش كورونا"

3 أصدقاء يجسدون قضايا العالم في قاع البحر الأحمر: "هنطفش كورونا"
- الغطس
- البحر الأحمر
- القصير
- نادي القرن
- كورونا
- أحمد شمس
- الغطس
- البحر الأحمر
- القصير
- نادي القرن
- كورونا
- أحمد شمس
تحت سطح البحر عالم مختلف تماماً منغلق على الكائنات التي تعيش فيه تتناغم مع موجات المياه وحركاتها وسكناتها، عكس الحياة فوق سطح الأرض التي يستغلها البشر بما يتناسب مع احتياجاتهم من الحركة وتوفير المأكل والملبس وما إلى ذلك من وسائل الترفيه والمتعة، إلا أن ثلاثة أصدقاء اتخذوا من قاع البحر مسرحاً لتجسيد أحداث وقضايا يعيشها العالم بطريقة ترفيهية بهدف إضفاء طابع من البهجة عليها ومزجها بخبايا عالم البحار وكشف المزيد عنه.
بملابس عادية ونظارات مائية تمكنهم من الرؤية في الماء وبطريقة مختلفة تماماً عن الغطس التقليدي الذى يتطلب ملابس معينة وأوكسجين ومعدات تنفس، يمارس الشقيقان أحمد شمس وأسامة وصديقهم محمود صلاح، هواية الغطس الحر في قاع البحر لدقائق محدودة يقومون خلالها بتصوير مقاطع فيديو معينة لتوصيل رسائل هادفة للمجتمع بطريقة كوميدية لاقت قبولا لدى الكثيرين بما حققته من آلاف المشاهدات رغم بساطتها.
سنوات طويلة عاشها الأصدقاء الثلاثة مع ذويهم في السعودية بإقامة بالقرب من البحر الأحمر اعتادوا خلالها على نزول البحر بصفة مستمرة بحكم حرارة الجو في المملكة وهو ما دفعهم لاكتساب مهارة الغطس الحر بدون معدات خاصة، ولدى عودتهم مصر لإتمام الدراسة منذ سنوات استقروا في منطقة القصير بالبحر الأحمر التي ساعدتهم على الاستمرار في هذه الهواية وحرصهم على تنميتها بالتدريب إلى جانب استخدام معدات متطورة في التصوير، فيروى أحمد شمس، صاحب الـ29 خريفاً لـ"الوطن" أنهم يخوضون المغامرة ويلقون بأنفسهم في المياه حتى يصلوا إلى القاع مدة لا تتجاوز دقيقتين بدون استخدام أوكسجين أو "تنكات هواء".
وما بين الترفيه والتوعية وإبراز جمال عالم البحار في مصر، جسد الأصدقاء الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و24 عاماً، عدة قضايا حظيت باهتمام المصريين كان آخرها "لقب نادي القرن" الذى يثار حوله خلاف حالياً ويسعى نادى الزمالك للحصول عليه، حيث ارتدوا تيشيرت الأهلي وحملوا معهم شعار النادي وأعلامه وقاموا بوضعها في قاع البحر وسط الأسماك وأخذوا يشجعون النادي على أنغام أغنية "من زمان كتفي في كتفك ومعاك في أي مكان" وكأنهم يريدون أن يعلموا الكائنات البحرية بما يدور فوق سطح الأرض ليكسبوا تعاطفهم.
أيضاً أزمة كورونا، التي اجتاحت العالم كله، حظيت باهتمام هؤلاء الشباب الذين قرروا أن يحذروا المواطنين من خطورتها وحثهم على الالتزام بالإجرات الاحترازية لحماية أنفسهم بتصويرهم فيديو من قاع البحر مرتدين كمامات وقفازات وحرصوا على التأكيد على فكرة التباعد الاجتماعى مستخدمين أغنية محمد رمضان الشهيرة عن كورنا، مستغلين اهتمام الجمهور بمقاطع الفيديو القصيرة على تيك توك وغيرها من المنصات الأخرى.
طريقة هؤلاء الشباب الثلاثة دائماً ما ثير استغراب رواد الشواطئ حيث يصطحبوا معهم أدوات خاصة بكل فكرة يقوموا بتصويرها، ففي إحدى المرات اصطحبوا معهم "طربيزة" مكواة إلى قاع البحر وقاموا بتثبيتها بطريقة معينة لاستخدامها بشكل كوميدي كأورج موسيقى وعزفوا عليه المقطع الشهير لمزمار عبدالسلام، وحقق الفيديو ربع مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة من عرضه يقول أحمد شمس "وقتها الناس اللي موجودين ع الشاطئ كانوا بيقولوا علينا أكيد دول جن".
ورغم متعة هذا النوع من الغطس الذى لا يتقيد فيه الغواص ببدلة وحمل أنبوبة أوكسجين على ظهره، أو استخدام الهواء الخارجي إلا أنه يتم في جامعات "ما ينفعش واحد ينزل وحده" ويجب تحديد للغطس وللخروج ويفضل أن تكون بعيدة عن حركة السفن واللانشات وينطوي على الكثير من المخاطر، "بنكتم نفسنا تحت المية ولبس الخروج بيكون أتقل من بدلة الغطس فده بيحتاج لمهاره عالية" فضلاً عن الكائنات الشرسة والسامة التى تواجههم "بنشوف وبنخاطر عشان نعمل حاجة مختلفة".
دقيقتان فقط هي أقصى وقت مسموح به للمكوث في المياه بطريقة الغطس الحر، يحرص خلالها الثلاثة أصدقاء على استغلالها بشكل جيد في التصوير "الوقت قصير وأحيانا بنضطر نصور ونعيد كذا مرة عشان الشغل يطلع مظبوط"، لذا يقوموا بإعداد للفيلم وكتابة سناريو وإرشادات يتفقوا عليها قبل الغطس لعدم تمكنهم من الحديث إلى بعض تحت سطح المياه ويقوموا بمزجها بالأصوات والموسيقى بأدوات المونتاج.