116 عاما على ميلاد بابلو نيرودا.. أحد أفضل شعراء القرن العشرين

كتب: إلهام زيدان

116 عاما على ميلاد بابلو نيرودا.. أحد أفضل شعراء القرن العشرين

116 عاما على ميلاد بابلو نيرودا.. أحد أفضل شعراء القرن العشرين

"بابلو نيرودا من أفضل شعراء القرن العشرين في جميع لغات العالم" هكذا كتب الروائي جابرييل جارثيا ماركيز عن الشاعر التشيلي نيرودا، المولود في مثل هذا اليوم 12 يوليو 1904، ويعتبر نيرودا من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره، حصل على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971.

ولد نيرودا في قرية بارال بوسط تشيلي في 12 يوليو عام 1904، انتقلت عائلته عام 1906 إلى تيموكو، في جنوب تشيلى، حيث شكلت البيئة الطبيعية والبحيرات والغابات والأنهار والجبال العالم الشعري لبابلو نيرودا، والذى بدأت إبداعاته الشعرية بالظهور قبل أن يكمل عامه الخامس عشر عام 1917، واشتهر في بلاده كما قُدِّرَ لقصائدهِ أن تصلَ إلى العالمية.

في عام 1921 قرر السفر إلى سانتياغو، العاصمة لاستكمال دراسته للغة الفرنسية التي كان يجيدها، وفي العام ذاته اشترك نيرودا في المظاهرت الثورية التي اندلعت في البلاد آنذاك، حيث كان ذو اتجاه شيوعي، وكان يعد من أبرز النشطاء السياسيين، وكان عضوا فى مجلس الشيوخ وفى اللجنة المركزية للحزب الشيوعى، الأمر الذى جعله مرشحا للرئاسة فى بلاده.

وفي عام 1924 يهجر دراسة الفرنسية ويتخصص في الأدب ويكتب ثلاثة أعمال تجريبية قبل أن يبدأ رحلة تعيينه سفيراً في العديد من البلدان تنتهي بسفارته في الأرجنتين عام 1933، وفي عام 1968 يصاب بمرض يقعده عن الحركة.

من أشهر دواوينه "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" التي ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية، "في هذه الليلة، أنا قادر على كتابة أكثر القصائد حزناً"، "أسبانيا في القلب"، وغيرها، كما كتب سيرته الذاتية بعنوان"أشهد أنني قد عشت" ترجمت إلى العربية منذ سبعينات القرن الماضي، اتّسمت كتباته بالإنسانية، فقد وقف في صف البسطاء مُدينًا جميع أشكال الاضطهاد ضدَّهم.

وفي 1971 يفوز نيرودا بجائزة نوبل في الأدب، وفقا للموقع الرسمي لجائزة نوبل فقد حصل نيرودا على الجائزة لأن "أشعاره الممزوجة بالقوة العنصرية والتي تحضر أحلام ومصائر حية"، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد، قبل أن يرحل نيرودا في 1973متأثِّرًا بمرضه.


مواضيع متعلقة