أزهريون: تحويل "آيا صوفيا" لمسجد مرفوض.. وأردوغان يسعى للفتن

أزهريون: تحويل "آيا صوفيا" لمسجد مرفوض.. وأردوغان يسعى للفتن
- الأزهر
- كاتدرائية آيا صوفيا
- آيا صوفيا
- اردوغان
- الازهر
- الأزهر
- كاتدرائية آيا صوفيا
- آيا صوفيا
- اردوغان
- الازهر
أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" التاريخية إلى مسجد غضب أزهريين وخبراء الإسلام السياسي، مؤكدين أن الإسلام نهى عن مثل ذلك الفعل، وأن استخدام المسجد في إثارة الفتن سيحوله إلى مسجد ضرار وفقا لقول العلماء، لا تجوز الصلاة فيه.
وحذروا من استغلال جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها أردوغان لإثارة العاطفة الدينية من حين لآخر ومداعبة عواطف العامة بمثل هذه التعديات في محاولة للحشد والسعي للوصول أو الاستمرار في السلطة، لافتين أن الأمر غير مقبول دينيا أو ثقافيا وحضاريا.
نصير: الإسلام لا يرضي بتحويل كنيسة لمسجد
قالت الدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة بجامعة الأزهر، إن تحويل كنيسة لمسجد أمر لا يتفق ولا يليق مع مبادئ الإسلام، ويتنافى مع السلام الاجتماعي والسماحة التي يدعوا إليها الدين الحنيف، ويضرب بمبدأ احترام دور العبادة لكل الديانات عرض الحائط.
وتابعت: "نحن أمام تكرار لحادثة تدمير تماثيل بوذا التي قامت بها حركة طالبان لحشد التأييد الداخلي لها، وقد انتهت الحركة ولم يسعفها إثارتها للفتن".
وأضافت: "الإسلام يقدر بشدة حقوق دور العبادة لجميع الأديان وقد أرسى النبي والخلفاء والصحابة من بعده لمبدأ أنه لا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، ولم يقم عمرو بن العاص منذ فتح مصر بفعل ذلك ولا عمر بن الخطاب حينما فتح القدس، ولا غيرهم من البلدان، لم يجر تحويل كنيسة إلى مسجد على الإطلاق، وما يقوم به أردوغان كارثي وسيعود عليه وعلى الإسلام بضرر بالغ".
"عيد": الإسلاميون لا يستطيعون العيش دون الفتن واستغلال للدين
قال سامح عيد، خبير جماعات الإسلام السياسي، إن أي نظام تابع للإسلام السياسي لا يسود أو يقود أو يحيا سوى في ظل وجود الفتن والاضطربات والصراعات، فالصرعات الداخلية وإبراز الفروق بين مكونات المجتمع هي وقود وجوده، وذلك عبر تقسيم المجتمع لفسطاطين أو طائفتين أو أكثر، ثم ضم أحداها إليه، وإشعال الحروب مع الجميع، حتى يضمن أن يكون أي نقد موجه ضده هو مؤامرة من الطوائف الأخرى وليس نقدا حقيقيا لسوء مسلكه.
وأضاف، "قيادات الإسلام السياسي تحتاج لأتباع عميان، لا عقل لهم ولا فكر، لذا يسعون دائما لتقوية العاطفة والشعور الديني في تابعهم، ثم يبرزون له معاني مثل السمع والطاعة في المنشط والمكره، ليكون خاتما في أصبعهم، وقد فعل أردوغان كل هذه الخطايا، بخلق بيئة من من التابعين العميان، الذين يحتاجون من فترة لأخرى لمعركة وهمية كي يظلوا في حظيرة أردوغان".
"هندي": كل مسجد يبنى للرياء أو المكايدة يصبح ضرارا لا يجوز الصلاة فيه
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، "لقد حول أردوغان آيا صوفيا إلى مسجد لأغراض سياسية وانتخابية، وللإضرار بالغير من أهل الأديان الأخرى، وهو ما يجعله مسجد ضرار لا تجوز الصلاة فيه".
وأضاف، "لقد فسر العلماء مسجد الضِرار بأنه كل مسجد بني من أجل الرياء والسُمعة فهو في حكم مسجد الضرار لا يجوز الصلاة فيه، وقال القرطبي إن مَن فعل أي شيء بقصد الإضرار بالغير وجب منعه، وهذا عين ما يفعله أردوغان حيث الرياء والسمعة والاستقطاب السياسي وهذا عين الضرار والإساءة للدين والمساجد".
وقال الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، إن آيا صوفيا لم يكن مسجدا بل كاتيدرائية واستمر كذلك لقرون، ولم يشترها محمد الفاتح كما يشيع البعض.
وأضاف في تصريح له، "محمد الفاتح أمر فور دخوله القسطنطينة بنطق الشهادة أعلى كاتدرائية آيا صوفيا ثم صلى فيها الجمعة التالية، وقام بعض السلاطين العثمانيين من بعده ببناء المآذن ووضع طبقة جص على الصور المسيحية بالكاتدرائية ثم حولها "أتاتورك" إلى متحف وأزال الجص من على الصور، ثم جاء أردوغان وحولها لمسجد من أجل جذب الشعبية التي فقدها نظرًا للظروف التي تعاني منها تركيا".