مصر أمام صناديق الانتخابات: 53 مليون ناخب يختارون الرئيس اليوم وغداً.. و«العليا»: لا خرق لـ«الصمت الانتخابى»
مصر أمام صناديق الانتخابات: 53 مليون ناخب يختارون الرئيس اليوم وغداً.. و«العليا»: لا خرق لـ«الصمت الانتخابى»
تفتح 14 ألف لجنة فرعية أبوابها فى التاسعة صباح اليوم، أمام 53 مليوناً و909 آلاف و306 ناخبين لانتخاب الرئيس القادم من بين المرشحين المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، وذلك بعد أن أنهت لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور العاصى، جميع الترتيبات اللوجيستية والإدارية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وقال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية، إن ما يقرب من 16 ألف قاضٍ تسلموا أوراق الانتخابات والإرشادات الخاصة بالعملية الانتخابية وبطاقات الاقتراع، وتم تسكينهم بمقار اللجان التى سيشرفون عليها. وأضاف «شبل» لـ«الوطن» أن اللجنة تتابع سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة لحل أى مشاكل قد تطرأ أو تواجه القضاة المشرفين، مؤكداً أنه لم يتم رصد أى خرق من المرشحين لفترة الصمت الانتخابى، وذلك حتى مثول الجريدة للطبع، أمس، موضحاً أن اللجنة أصدرت قراراً بتنظيم العمل داخل اللجان العامة والفرعية، أكدت فيه عدم جواز استبدال رئيس أو عضو اللجنة العامة أو الفرعية بين القضاة لأى سبب من الأسباب، وأنه فى حالة الضرورة القصوى، يجوز لرئيس المحكمة الابتدائية -بعد موافقة لجنة الانتخابات الرئاسية- أن يحل محله غيره.
وقال «شبل» إن القرار نص أيضاً على أن يُسلم رئيس المحكمة الابتدائية كل رئيس لجنة فرعية كشفاً بأسماء الإداريين المنتدبين للعمل باللجنة من واقع الكشوف المرسلة من لجنة الانتخابات، ولا يجوز تبديل أو إضافة أى موظف للعمل فى اللجان العامة أو الفرعية إلا بعد إخطار لجنة الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه سيتم تعيين موظف أمام كل لجنة انتخابية لتنظيم دخول الناخبين، وأن أولوية الدخول ستكون لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن القضاة من حقهم التصويت فى الانتخابات، فى بداية الاقتراع، كما سيتم تخصيص سيدة بكل لجنة للتأكد من شخصية المنتقبات، محذراً من وجود أى ملصقات أو دعاية انتخابية، أو لافتات أو بانرات أو أى وسيلة للدعاية لمرشح بعينه داخل اللجان الانتخابية أو خارجها أو فى محيطها أو على أسوار مقر اللجنة أو الشوارع المحيطة بها، وإذا حدث ذلك سيتم إزالتها ومنعها ومعاقبة مرتكبها وفقاً للقانون.
من جهة أخرى، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأفريقى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، محمد الأمين ولد أكيك، أن البعثة لم تواجه أى صعوبات فى عملها بمصر، موضحاً أن الانتخابات الرئاسية ستتبعها ترتيبات لاستعادة مصر مكانتها فى الاتحاد الأفريقى، معرباً عن أمله فى أن تسير الأمور فى ذات الاتجاه. وقال «الأمين» فى تصريحات صحفية عقب لقائه نبيل فهمى وزير الخارجية، أمس: إن «بعثة الاتحاد الأفريقى لمست التجاوب والتسهيلات الضرورية التى وفّرتها السلطات المصرية لمزاولة عملها». وأعلن أنه سيكون هناك تقرير لبعثة الاتحاد الأفريقى لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى غضون شهرين بعد انتهاء الاقتراع، كما أن البعثة ستعقد يوم ٢٨ مايو الحالى، مؤتمراً صحفياً بأحد فنادق القاهرة تعرض فيه الملاحظات الأولية حول الانتخابات ومجريات العملية الانتخابية. وحول النتائج المرجوة من مهمة البعثة فى مصر».
فيما التقى نبيل فهمى وزير الخارجية، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية ديفيد ماريو. وقال «ماريو» فى تصريحات صحفية، أمس، إنه تم خلال المقابلة مراجعة عمل بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات، رافضاً إبداء أى تعليق على العملية الانتخابية فى الوقت الحالى. ورداً على سؤال حول ما إذا كان لديه أى شعور بالقلق الأمنى على مراقبيه، أوضح: «نحن هنا فى مصر فى مهمة، وواثقون أننا سنقوم بتلك المهمة، وسنوجد فى كل مكان فى مصر لأداء مهمتنا». وتشارك وفود رسمية من مفوضيات الانتخابات الوطنية فى كل من الهند والمكسيك والأردن ونيجيريا فى متابعة الانتخابات الرئاسية، تلبية لدعوة من الحكومة، وذلك فى إطار عزمها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وأكد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المشاركة الدولية فى متابعة الانتخابات من جانب هذه الدول -التى تمثل قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربى- تعكس حرص المجتمع الدولى على متابعة تنفيذ الاستحقاق الرئاسى بوصفه أحد أهم استحقاقات خريطة الطريق.