متعافية من كورونا: شوفت الموت وربنا نجاني.. وسأتبرع بالبلازما

متعافية من كورونا: شوفت الموت وربنا نجاني.. وسأتبرع بالبلازما
- كفر الشيخ
- كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا في كفر الشيخ
- مستشفيات العزل
- متعافون من كورونا
- كفر الشيخ
- كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا في كفر الشيخ
- مستشفيات العزل
- متعافون من كورونا
لم يتخط عمرها الـ35 عاماً، ورغم أنها كانت تحاول تطبيق الإجراءات الاحترازية عند خروجها من منزلها وطفليها، لعدم انتقال العدوى لهم، إلا أنها وجدت نفسها داخل أحد مستشفيات العزل عقب ثبوت إيجابية التحاليل للوباء العالمي الجائح فيروس" كورونا"، ولم تعرف سبب إصاتها، هي " عبير.م.ا"، من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، والتي تعافت مؤخراً من الفيروس، عقب رحلة علاج استمرت 25 يوماً، تركت خلالها طفليها البالغين من العمر 14 و11 عاماً.
تروى السيدة تجربتها لـ" الوطن"، مع الإصابة بفيروس كورونا قائلة:" أعمل موظفة فى إحدى الهيئات، ومنذ بدء كورونا قررت المؤسسات تخفيض عدد العمالة، فكنت أذهب لعملى يومين فقط فى الاسبوع، واتبع كل الإجراءات الاحترازية خوفاً من الإصابة او نقل العدوى لأسرتي، وفي أحد الأيام كنا مدعوين لحضور حفل زفاف أحد أقاربنا، وذهبنا وتحصنا بارتداء الـ" كمامات والقفازات"، وحرصنا على مسافات التباعد الإجتماعي، خلال تواجدنا فى العرس، لكن بعد ايام من عودتى لمنزلنا، فوجئت بارتفاع في درجات الحرارة وكحة وضسق تنفس، ذهبت إلى مستشفى الحميات، وهناك تعاملوا معى على أننى مصابة بالفيروس، جرى آخذ عينة منى لتحليها، وبعد يومين ثبتت إيجابية التحاليل".
تضيف السيدة،" أصيبت بحالة من الرعب، وإنتابتنى نوبة بكاء حينما جاءت سياة الاسعاف لنقلى لمستشفي عزل ، وفوجئت باننى سأُنقل لخارج محافظتى وسأكون بعيدة عن أطفالى ، وزوجى غير موجود لعمله خارج البلاد، وحينما رأيت أطفالي يصرخون بكيت بكاءً شديداً حتى كدت أن أفقد الوعي، لكننى سرعان ما أيقنت ان الله إبتلاني لأصبر ويختبرني، وحينما وصلت للمستشفى وجدت الأطباء والتمريض يستقبلوننى ويحاولون تهدئتى، الا اننى لم أتأقلم على الوضع الإضطرارى سريعاً، مكثت أيام لا اتحدث لأحد، كنت أقرأ القرآن وأحافظ على الصلوات واتحدث لأطفالي مكالمات الفيديو غبر التطبيقات المختلفة، وتماسكت لأجلهم".
تتابع: "شوفت الموت بعينى، وكنت بقول يا رب نجينى علشان ولادى، والحمد لله خدوا مسحات منهم لكن طلعت نتايجهم سلبية، وقعدت فى المستشفى 25 يوم ورجعت لأولادى كأنى مشوفتهمش من سنين طويلة، الـ25 يوم مروا كأنهم 25 سنة، لكن أوجه الشكر لكل الطواقم الطبية المتعاملة مع مرضى كورونا، عليهم اعباء كبيرة".
وعن تبرعها بالبلازما لانقاذ المصابين تقول،" سأتبرع بالبلازما لأنقذ أرواح الناس، هناك قالولى ان المتبرع بالبلازما الواحد بيقدر ينقذ 3 أشخاص، وأنا سأتبرع لإنقاذ المرضى، لأن التجربة صعبة جدا وربنا ما يكتبها على حد، وبنصح الناس متستهونش، انا مش عارفة اتصابت ازاى، فأرجوكم خدوا بالكم من انفسكم واللى حواليكم".