رغم التحديات العالمية.. لماذا مصر الوجهة الأفضل للمستثمرين في السندات؟

كتب: عبدالله مجدي

رغم التحديات العالمية.. لماذا مصر الوجهة الأفضل للمستثمرين في السندات؟

رغم التحديات العالمية.. لماذا مصر الوجهة الأفضل للمستثمرين في السندات؟

يستمر الاقتصاد المصري في إثبات تعافيه بعد إجراء إصلاحات على مدار الأعوام الماضية، حيث ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أنّ مصر أثبتت على مدار أعوام عدة، أنّها الوجهة المفضلة للمستثمرين في سوق السندات، الباحثين عن عائدات مربحة مقارنة بنظيرتها من الأسواق الناشئة الأخرى.

وأوضحت "بلومبرج"، في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، أنّ البورصة المصرية جذبت اهتمام العديد من صناديق إدارة المحافظ الدولية، بينها شركة "أزيموت" الإيطالية لإدارة الأصول، والتي قررت مؤخرا إطلاق أول صندوق متخصص للاستثمار في الأسهم المصرية بقيمة تصل إلى 61 مليار دولار أمريكي.

الدكتور علي عبدالرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، قال إن السندات الحكومیة هي نوع من الاستثمارات القائمة على الدین، حیث تقوم بإقراض أموال للحكومة مقابل سعر فائدة متفق علیه، وتستخدمها الحكومات لجمع الأموال التي يمكن إنفاقها على مشاريع أو بنية تحتية جديدة، ويمكن للمستثمرين استخدامها للحصول على عائد محدد يُدفع على فترات منتظمة.

وأضاف الإدريسي لـ"الوطن"، أن هذا النوع من الاستثارات مهم جدا خلال الفترة الحالية في ظل أزمة فيروس كورونا، موضحا أنه يعمل على زيادة التدفقات الدولارية خاصة في ظل توقف السياحة وتحولات المصريين في الخارج، حيث يعمل على زيادة الاحتياطي الأجنبي.

أوضح الخبير الاقتصادي، أن هناك عدة أسباب دفعت المستثمر لاستثمار السندات في مصر، من بينها ثقة وإشادة المؤسسات الدولية في الاقتصادي المصري، بالإضافة إلى التصنيف الائتماني المستقر لمصر والذي أكدته بعض المؤسسات الدولية، كذلك انتظام سعر الفائدة في مصر.

ورغم أن العالم يعاني من أزمات مالية واقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن الاقتصاد المصري نجح بفعل الإصلاحات الاقتصادية التي أجريت على مدار الأعوام الماضية، في الحفاظ على التصنيف الائتماني المتقدم في ظل تلك الظروف، بالإضافة إلى الاحتياطي النقدي الأجنبي والاستمرار في تنفيذ المشروعات الاقتصادية، رغم تعرض أغلب دول العالم لخسائر اقتصادية كبيرة خلال تلك الأزمة، حسب حديث الإدريسي.


مواضيع متعلقة